الجزائر ـ العرب اليوم
عمد الجيش الجزائري إلى تحويل تركيزه من محاربة المتطرفين المتشددين إلى التصدي لعمليات التهريب التي تغذيهم بما يحتاجونه عبر الحدود الجنوبية، وذلك خوفًا من آثار الفوضى المسلحة في ليبيا وتجدد الصراع في مالي.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، ضبط 6 آلاف لتر من الوقود المعد للتهريب في منطقة حدودية مع المغرب وحوالي 158 كيلوغرامًا من الكيف المعالَج.
وباتت وزارة الدفاع تنشر هذه البيانات يوميًا، وجميعها تتعلق بنشاط مهربي المواد الغذائية أو الوقود أو مواد استكشاف الذهب في الجنوب.
ويرى مراقبون أن الجيش الجزائري يدرك أن محاربة التطرف في منطقة الساحل لن تكون مجدية إذا لم تشمل محاربة المهربين. وأوضح مسؤول في مكتب نائب وزير "الخارجية" عبدالقادر مساهل، أنَّ الجزائر ترفض التنازل عن إلصاق مصطلح محاربة التطرف بمحاربة الجريمة المنظمة والتهريب.
وذكر أنَّ وزارة الدفاع تنفذ هذه السياسة بشكل جيد بحيث لا تنسى المهمة الرئيسية في محاربة التطرف مع وقف مصادر التمويل وهي التهريب، حسبما ذكرت "الحياة".
واغتالت مجموعة متطرفة 4 من عناصر "الدفاع الذاتي" في كمين نصب لهم على الطريق الرابط بين باتنة ومروانة في شرق الجزائر.
وتنفذ الجزائر خططًا عسكرية تعتمد على المشاة والقوات الجوية في مراقبة الحدود الليبية، وأطلقت مئات جنود "المهاري" الذين يقودون الجمال في المناطق الوعرة من أجل الهدف ذاته، إلا أنَّ عودة الاضطرابات إلى شمال مالي كلّفها إعادة نشر تلك القوات هناك، بعد أن أوقفت الظروف الأمنية في مالي تعاون الأخيرة في مراقبة الحدود ضمن دوريات مشتركة بين البلدين.
وأشار مصدر أمني جزائري إلى أنَّ العمليات الجنوبية تركزت في جانب منها في ما يبدو على كسر شبكات التهريب التي يديرها المتشدد الجزائري مختار بلمختار الذي يتزعم تحالفًا للمقاتلين الإسلاميين ينشط في تهريب البضائع.
ودُشِّن في مدينة عنابة (650 كيلومترًا شرق العاصمة) مصنع "سيتال" لتجميع وصيانة عربات الترامواي، وهو ثمرة شراكة بين مؤسسة صناعة عتاد وتجهيزات السكة الحديدية ومؤسسة ميترو الجزائر والشركة الفرنسية ألستوم.
وحضر حفل التدشين وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيره الفرنسي لوران فابيوس يرافقهما كل من وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ووزير النقل عمار غول، والممثل الخاص للعلاقات مع الجزائر جون لوي بيانكو، إضافة إلى رؤساء مؤسسات وطنية من بينهم المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية صالح مالك ورؤساء مؤسسات فرنسية.
وقُتل 8 جنود ماليين على الأقل وأُصيب 11 آخرون في كمين نصبه متمردون انفصاليون لقافلة عسكرية قرب بلدة تمبكتو الشمالية، وذلك قبل 4 أيام فقط من الموعد المقرر لتوقيع اتفاق سلام تدعمه الأمم المتحدة ومهّدت له الجزائر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر