الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت عناصر الشرطة بالمركب التجاري سوق الأحد، سائحين من جنسية رومانية بتهمة النصب على تجار الذهب، وذلك بترويج ذهب مزور بأثمان مغرية.
وحسب مصدر أمني ، جاء اعتقال السائحين عن طريق الصدفة، حيث كانا يجولان في مركب سوق الأحد بحثا عن ضحية من تجار الذهب من أجل النصب عليه، وحينما شاهدا محلا للمجوهرات اقتربا من صاحبه، وشرعا في الحديث معه قصد تمكينه من اقتناء سلسلة ذهبية غليظة توضع في العنق، ولما كان تاجر الذهب يتفحص هذه السلسلة جيدا أثارت شكوكه حيث اكتشف أنها مزورة وليست من الذهب الخالص، بل هي فقط سلسلة معدنية من النوع المعروف لدى هؤلاء التجار.
و أثناء حديث التاجر مع السائحين، تمكن من التعرف عليهما، حيث تذكر أن أحد زملائه الذي يمتهن تجارة الحلي والمجوهرات الذهبية بالرباط سبق له أن طلب منه الانتباه وأخذ الحيطة والحذر أثناء اقتناء أي مجوهرات أو حلى ذهبية من الأجانب، فلما استفسره عن السبب أجابه بأنه وقع ضحية سائحين من جنسية رومانية، حيث اقتنى منهما مجموعة من الحلي الذهبية بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 30 مليون سنتيم، لكنه وجد في ما يعد أن هذه الحلي المجوهرات مزورة وليست من الذهب، فوضع شكوى ضد سائحين مجهولين، ووضع صورا لهذين السائحين بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" وطلب من كل زملائه تجار الذهب عبر التراب الوطني أن يمدوه بأية معلومات عنهما إذا تقدما إليهم لبيع مجوهرات أخرى، وإحضار الشرطة في الحين.
وقبل أن يروج خبر السائحين النصابين ما بين كل تجار الذهب، تمكنا من جديد من النصب على تاجر للذهب في مدينة مراكش، قبل أن يغادرا المدينة نحو أكادير للبحث عن ضحية أخرى، إذ على ما يبدو أنهما يقتنصان ضحاياهما من مدن مختلفة، قبل أن يغيرا المدينة بعد نجاح خطتهما
وحسب نفس المصدر، أن السائحين وهما يتبادلان أطراف الحديث مع تاجر أكادير، تمكن هذا الأخير من الاتصال بعناصر شرطة المركب التجاري الذين حلوا على الفور بمحله، وقاموا بإيقاف السائحين. في البداية أنكرا أية علاقة لهما بالنصب والاحتيال، لكنهما اعترفا بذلك بعدما كشف لهما هذا التاجر عن صورهما داخل محل الذهب بالرباط وصور التاجر الذي قاما بالنصب عليه، وقد تم الاتصال بهذا الأخير.
وبحسب بعض المعلومات فان السلسلة التي كان ينويان بيعها لتاجر اكادير تبين أنها سلسلة مزورة ويبلغ وزنها حوالي 800 غرام
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر