يوسف الشاهد يتعهد بـإعلان الحرب على الفساد والفاسدين
آخر تحديث GMT 07:50:55
المغرب اليوم -

يوسف الشاهد يتعهد بـ"إعلان الحرب على الفساد والفاسدين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يوسف الشاهد يتعهد بـ

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد في قصر قرطاج
تونس ـ المغرب اليوم

 تعهد يوسف الشاهد الذي كلفه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الاربعاء تشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، بـ"إعلان الحرب على الفساد والفاسدين" و"كسب المعركة ضد الارهاب".

وأصبح الشاهد المولود في 18 أيلول/سبتمبر 1975 أصغر سياسي يتم تكليفه ترؤس حكومة في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956.

وستخلف حكومة الشاهد، بعد نيل ثقة البرلمان، حكومة الحبيب الصيد (67 عاما) المنبثقة من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي اجريت نهاية 2014 وفاز فيها حزب "نداء تونس" الذي اسسه قائد السبسي.

ويوسف الشاهد هو وزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد التي تحولت الى حكومة لتصريف الاعمال وقيادي في حزب نداء تونس.

وقال الشاهد للصحافيين بعدما كلفه الرئيس التونسي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية انه سيشرع في اجراء مشاورات حول تكوين الحكومة "مع جميع (..) الاحزاب السياسية والمكونات (المنظمات) الوطنية".

واضاف ان حكومته ستكون "حكومة سياسية وحكومة كفاءات وطنية بدون محاصصة (حزبية)، ستكون حكومة شباب ايمانا منا بقدرة الشباب على تغيير الاوضاع، وستكون المرأة ممثلة (فيها) بحجم وقدر أكبر".

وافاد ان حكومته "ستصارح الشعب التونسي منذ البداية بحقيقة الاوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية" للبلاد وستطبق "اتفاق قرطاج" وهي وثيقة وقعتها في 13 تموز/يوليو الماضي 9 احزاب و3 منظمات وطنية، تحدد أولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية وبينها إنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد.

ومن بين الموقعين على هذا الاتفاق، حركة النهضة صاحبة الاكثرية في البرلمان ونداء تونس وهما شريكان مع حزبين آخرين في ائتلاف حكومي رباعي كان يقوده الحبيب الصيد، و"الاتحاد العام التونسي للشغل" (المركزية النقابية) و"الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية" (منظمة ارباب العمل الرئيسية).

-"اعلان الحرب على الفساد والفاسدين"-

وقال الشاهد "هذه الحكومة ستشتغل على البرنامج الذي جاء مع وثيقة قرطاج مع التركيز على خمس اولويات اساسية: أولا كسب المعركة ضد الارهاب، ثانيا اعلان الحرب على الفساد والفاسدين، ثالثا الرفع في نسق النمو لخلق الشغل، رابعا التحكم في التوازنات المالية (العامة للدولة)، وخامسا مسالة النظافة والبيئة".

ومؤخرا، حذر شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (دستورية مستقلة) من ان تونس ستتحول الى دولة "مافيا" في حال لم تتوافر "ارادة سياسية حقيقية" لمكافحة الفساد.

 وتقول احزاب معارضة ووسائل إعلام محلية ونواب في البرلمان التونسي ان "بارونات الفساد" اخترقوا الاحزاب الحاكمة واجهزة الدولة والبرلمان وباتوا يتحكمون في صنع القرار.

والسبت، قال عمار عمروسية النائب عن الجبهة الشعبية (ائتلاف احزاب يسارية) خلال جلسة سحب الثقة في البرلمان من حكومة الحبيب الصيد "مافيات الارهاب والتهريب والمال الفاسد يناقشون مصير تونس (..) الدولة اضحت تحت قبضة المافيات".

ودعا الشاهد "كل التونسين والتونسيات" الى "دعم هذه الحكومة ومساندتها في انجاز مهامها" كما دعا "الطبقة السياسية وكل الاعلاميين وكل المنظمات الوطنية الى تحمل مسؤولياتهم في هذه الفترة الصعبة التي تعيشها بلادنا".

وقال "اليوم ننطلق في مرحلة جديدة تتطلب منا جميعا مجهودات وتضحيات استثنائية، تتطلب منا جرأة وشجاعة ونكران الذات وتتطلب منا حلولا خارجة عن الأطر العادية".

كما دعا الشباب التونسي الذي "يعيش ظروفا صعبة" الى ان "لا يفقد الامل" قائلا "رغم الصعوبات التي نعيشها في تونس (نحن) قادرون ان ننجح ويلزمنا ان ننجح (..) وليس لنا حل آخر غير النجاح".

وكان الرئيس التونسي اقترح في الثاني من يونيو/حزيران الماضي تشكيل حكومة وحدة وطنية لاخراج البلاد من ازمة اقتصادية واجتماعية حادة.

وكانت حكومة الحبيب الصيد باشرت عملها في السادس من شباط/فبراير 2015 وشهدت تعديلا وزاريا كبيرا في السادس من كانون الثاني/يناير 2016 إثر انتقادات كبيرة لعدم فاعليتها في انعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف الشاهد يتعهد بـإعلان الحرب على الفساد والفاسدين يوسف الشاهد يتعهد بـإعلان الحرب على الفساد والفاسدين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib