التشجيع على السمنة في تقرير لصناع الأغذية السريعة
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

كان مفاجأة لراغبي اتباع نظام صحي

التشجيع على السمنة في تقرير لصناع الأغذية السريعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التشجيع على السمنة في تقرير لصناع الأغذية السريعة

الحث على البدانة في تقرير لمعدي الوجبات السريعة
لندن - ماريا طبراني
حذر بعض الخبراء من أن تقليص الزبدة والقشدة والجبن وغيرها من الأطعمة الدهنية في الطعام هي التي تغذي وباء السمنة، مع إنذار بعواقب وخيمة على الصحة. ويعد هذا مفاجأة للعديد من يرغبون في اتباع نظام غذائي صحي.

وقال منتدى السمنة الوطني والتعاون للصحة العامة إن هناك تقارير دامغة تتهم الهيئات الصحية العامة الرئيسية بالتواطؤ مع الصناعات الغذائية لتصوير أن معظم ما قيل لنا عن الطعام الصحي خطأ. ويقول واضعو التقرير إن جذور الوباء تكمن في هاجس العصر الحديث بالوجبات الغذائية قليلة الدهون، في حين أن تناول وجبات خفيفة بين الوجبات تجعل الناس يكتسبون الدهون. وفي تقرير مثير للجدل للغاية انتقد العديد من الخبراء الآخرين تلك المزاعم لكونها "غير مسؤولة"، مستشهدين بالدراسات التي تظهر أن النظام الغذائي قليل الدسم العالي ومنخفض الكربوهيدرات يتفوق عليها.

ويقول التقرير المثير "إن اتباع نظام غذائي غني بالألبان كاملة الدسم، مثل الجبن والحليب واللبن، يمكن أن تقلل فعليا من فرصة الإصابة بالسمنة، إن أكثر الأطعمة الطبيعية المغذية المتاحة مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، والمكسرات، والبذور، والزيتون، الأفوكادو، جميعها يحتوي على الدهون المشبعة". داعين إلى "إصلاح جذري" من المبادئ التوجيهية الغذائية، وطالب تقرير اليوم بالتالي: 

التشجيع على السمنة في تقرير لصناع الأغذية السريعةالمغرب اليوم - التشجيع على السمنة في تقرير لصناع الأغذية السريعة" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtoday-alban.jpg" style="border:0px; margin:0px; max-width:100%; padding:0px; vertical-align:middle" title=" المغرب اليوم - التشجيع على السمنة في تقرير لصناع الأغذية السريعة" />
* يجب تجنب الأطعمة المجهزة قليل الدسم، أو اللايت ذات الكولسترول المنخفض" أو التي ثبت أنها تخفض الكولسترول بأي ثمن.
* الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني يجب عليهم تناول أطعمة غنية بالدهون بدلا من واحدة بناء على الكربوهيدرات.
* ينبغي تجنب السكر، ويجب أن تتوقف عند السعرات الحرارية.
* إن فكرة أن ممارسة الرياضة يمكن أن تساعدك على تعديل وضع اتباع نظام غذائي سيئ هي أسطورة.
* اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات المكرر لكن عال في الدهون الصحية، نهج فعال وآمن لمنع زيادة الوزن والمساعدة على فقدان الوزن، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
* يدعو واضعو التقرير للعودة إلى "الأطعمة الكاملة" مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، وكذلك ارتفاع الدهون في الأطعمة الصحية بما في ذلك الأفوكادو؛ بحجة أن تناول الدهون لا يجعلك سمينا.
* اتباع نظام غذائي غني بمنتجات الألبان كاملة الدسم، مثل الجبن والحليب واللبن، يمكن أن تقلل فعليا من فرصة الإصابة بالسمنة.
* الدهون المشبعة لا تسبب أمراض القلب، في حين أن الدهون الكاملة يمكن أن تحمي فعلا القلب.
وينص على  أن أكثر الأطعمة الطبيعية والمغذية المتاحة، مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، والمكسرات، والبذور، والزيتون، الأفوكادو، كلها تحتوي على الدهون المشبعة.
وزعمت "إن شيطنة استمرار الدهون الطبيعية في كل مكان يدفع الناس بعيدا عن الأطعمة المغذية الصحية".

التشجيع على السمنة في تقرير لصناع الأغذية السريعة

وقال رئيس المنتدى الوطني للبدانة البروفيسور ديفيد هاسلام "لقد فشلت الجهود الحالية في تقليل نسبة السمنة، والدليل على ذلك أن مستويات السمنة أعلى مما كانت عليه في أي وقت مضى، ولا تظهر أي فرصة لتخفيفها رغم الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة والعلماء". وقال المؤلف المشارك للتقرير عاصم مالهوترا، وهو عضو مؤسس لتعاونية الصحة العامة، إن الترويج للأطعمة قليلة الدسم ربما كان أكبر خطأ في تاريخ الطب الحديث؛ مما أدى إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة، وللأسف لا تزال هذه النصيحة غير مفيدة على الدوام". ونصح بأن علينا بشكل عاجل تغيير الرسالة إلى الجمهور لمنع السمنة والسكري من النوع الثاني، وأنه الآن حقا الوقت لإعادة الدهون إلى نظامنا الغذائي.
وتسبب التقرير في رد فعل كبير بين الأوساط العلمية، فقد قالت خبيرة التغذية في مستشفى هيث إنكلترا العام الدكتورة أليسون تيدستون "في مواجهة كل الأدلة، دعوة الناس إلى تناول المزيد من الدهون، وقطع الكربوهيدرات والسعرات الحرارية تجاهل غير مسؤول". وأضافت "كيف يمكن أن يكون هذا صحيحا في حين أن منظمات الصحة الدولية تتفق أن الدهون المشبعة أكثر من اللازم تثير الكولسترول، وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والبدانة الناجمة عن الاستهلاك المستمر للكثير من السعرات الحرارية".

التشجيع على السمنة في تقرير لصناع الأغذية السريعة

وقال البروفيسور توم ساندرز من كينغز كوليدغ في لندن "إن الادعاء بأن تناول الدهون لا يجعلك بدينا سخيف، فإذا أكلت الكثير من الدهون ستصبح بدينا".  وقال المستشار الخاص بالسمنة، كان هناك أستاذ جون واس من الكلية الملكية للأطباء قال: إن خير دليل على أن الدهون المشبعة تزيد من الدهون والكوليسترول في الدم". وأضاف "المطلوب اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام لتحصل على وزن صحي طبيعي. على حد تعبير دراسات انتقائية عن مخاطر تضليل الرأي العام".
وقال البروفسور سايمون كيبويل، من كلية الصحة العامة "نحن نؤيد تماما توجيه الصحة العامة في إنكلترا الجديد باتباع نظام غذائي صحي، فتعكس نصائحهم العلمية المبنية على الأدلة بأن الدهون قد تكون قاتلة، على النقيض من ذلك، لا يراجع الزملاء تقرير المنتدى الوطني للبدانة". 
وأضاف "علاوة على ذلك، فإنها لا تشير إلى من كتب التقرير أو كيف تم تمويله، وهذا مثير للقلق".
وقال المدير الطبي المشارك في مؤسسة القلب البريطانية الدكتور مايك نابتون "هذا التقرير لا يقدم استعراض القوى والأدلة الشاملة التي من شأنها أن يكون هناك حاجة لنأخذه على محمل الجد". وأضاف "وباء السمنة في هذه البلاد ليس ناجما عن المبادئ التوجيهية الغذائية السيئة، بل أننا لا نستجيب لها". ويأتي هذا الجدل بعد شهرين فقط من كشف تقرير بارز في مجلة لانسيت عن أن أكثر من واحد من 10 رجال، وواحدة من كل 7 نساء في جميع أنحاء العالم يعانون الآن من السمنة المفرطة.

وأفادت إحصاءات مخيفة عن دراسة السمنة في العالم، التي تقيس الطول والوزن، أن نحو 20 مليون من البالغين يعانون من السمنة. وكشفت أن هناك حاليا 640 مليون شخص يعانون من السمنة المفرطة في جميع أنحاء العالم، التي تضم 266 مليون رجل و 375 مليون امرأة. وعموما فإن الرجال والنساء البدناء يعيشون الآن في الصين والولايات المتحدة الأميركية، لكن الولايات المتحدة لا تزال لديها أكبر عدد من الرجال والنساء ممن يعانون من السمنة المفرطة بشدة في العالم. وفي بريطانيا معدلات البدانة هي 28.4% للنساء، أي تأتي في المرتبة الثانية في أوروبا بعد مالطا فقط، و 26.2% للرجال، والأسوأ في القارة. وخلال 10 سنوات ستكون المملكة المتحدة أكثر دولة في أوروبا بها بدناء، مع نحو 40% من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة. وكشفت المبادئ التوجيهية الجديدة فضيحة "الأكل الصحي" التي ساعدت صناعة المواد الغذائية والمشروبات على تطويرها، فقد كشف تقرير أن الدراسة تضم نحو  50% من أعضاء الصناعة في بريطانيا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشجيع على السمنة في تقرير لصناع الأغذية السريعة التشجيع على السمنة في تقرير لصناع الأغذية السريعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib