واشنطن - عادل سلامة
يبدو أن العلماء وضعوا أيديهم على الطريقة التي يمكن وقف الحكة المزعجة، وذلك من خلال تحديد "البروتين" الذين يحفِّز الدماغ على تهييج البشرة، وبالتالي الشعور بالرغبة بالحكاك. وقد يكون العلاج مناسبا لكل أنواع الحكات وهذا يعني أن الدواء الذي سيوقفها سيكون مفيدًا لملايين من المرضى.
وتتنوع أسباب الحكة بين لدغات الحشرات أو الحساسية لمواد معينة مثل مسحوق الغسيل أو تسببها أحيانا الامراض الجلدية مثل مرض "الأكزيما" أو السكري أو أمراض الكلي، وبعضها بسبب مرض السرطان الذي يسبب تهيجًا في الجلد. ولكن هذا الاختراع الجديد الذي كانت وراءه "جامعة واشنطن" سيضع حدا لكل هذه الأمور.
ويرتكز العلاج على التعامل مع الخلايا التي تساعد على نقل اشارات الحكة من الجلد الى الدماغ، فوجد الباحثون "بروتين تي ار بي" في 4 في الخلايا والذي يشارك في عمل تحفيز الجلد للحكة التي تنتج عن لدغات الحشرات أو الناجمة عن الحساسية لدواء معين، وهذا أمر مهم لأن العلماء يعتقدون أن أنواع الحكة مختلفة وبالتالي فان طرق علاجها مختلفة.
ويعتقد الخبراء أن نفس البروتين مسؤول عن أنواع أخرى من الحكة، وهذا يعني ان الدواء المضاد له سيعمل على علاج الكثير من أنواعها. وقال الباحث المشارك في الدراسة تشو فنغ تشن: "يعطينا الاكتشاف أهدافًا علاجية جديدة ونحن سنكون قادرين على كبح أنواع مختلفة من الحكة."
وأثبت الدكتور تشين أن نصيحة الأم لأولادها بأن الحكة ستزيد الامر سوءًا صحيحة، فتبين انه في حين أن الحك يوفر راحة مؤقتة، الا انه سرعان ما يتسبب في انتاج مادة كيميائية في الدماغ تزيد من الرغبة في الحك أكثر، وبالرغم من انها تساعد في البداية الا انها تسبب الألم لاحقا.
وتعمل الخلايا العصبية في النخاع الشوكي على ارسال اشارات الألم الى الدماغ بدون أن تخبره عن السبب، وكلما استمرت الحكة فإن الدماغ يطلق مادة "السيروتونين"، وهذا يعني المزيد من الالم ولكن الرغبة في الحك أكثر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر