مستشفى الحسن الثاني في بوعرفة معاناة متجددة وإهمال المسؤولين
آخر تحديث GMT 07:45:54
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أصبح الطريق إلى الموت يمر منها بعد شلل تام فيها

مستشفى الحسن الثاني في بوعرفة معاناة متجددة وإهمال المسؤولين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مستشفى الحسن الثاني في بوعرفة معاناة متجددة وإهمال المسؤولين

وزير الصحة المغربي الحسين الوردي
بوعرفة - إدريس الخولاني

 يعتبر المستشفى الإقليمي الحسن الثاني  بمدينة بوعرفة  بجهة الشرق المغربي من أهم وأبرز المستشفيات في اقليم فجيج. و"المغرب اليوم" ترصد الاختلالات و الاعطاب و تتكتشف مكامن الخلل في هذا الربورطاج .

لقد تأسس هذا المستشفى في أواخر السبيعينيات من القرن الماضي، وتم افتتاحه رسمياً في اواخر الثمانينات ، يحتوي على عدة أقسام، المهم منها غير مجهز ( غرفة الانعاش) ، ويعتبر من ضمن  المستشفيات النظيفة في المغرب، محيطه الداخلي مشجر كمتنفس للمرضى والنزلاء، يستقبل المرضى والمصابون من الاقليم وفي بعض الاحيان من خارجه.

فكان قبلة  الجميع  للتداوي  لسمعته الطيبة وما  يقدمه من خدمات ورعاية صحية للمرضى، رغم عدم توفره على الأجهزة الطبية، وهذا بفضل الدور الإيجابي الذي كان يقوم به طاقم بسيط من الممرضين الذين كانوا يسعون جاهدين في التخفيف من معاناة وآلام المرضى، (مقارنة مع مستشفيات اخرى).. وهذه شهادة من المواطنين في حق هؤلاء جنود الخفاء، الذين  منهم من تقاعد ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، مما أكسب هذا المستشفى رصيد جيد من سمعة طيبة، يعمل به حاليا بعض الدكاترة وطاقم من الممرضين وموظفين وفنيون و عمال خدمات .

غير أن هذا الصرح الطبي ومنذ البداية حتى الان أي لأكثر من عقدين ونصف و هو يعاني من تجاهل الجهات المختصة في توفير المستلزمات الضرورية و التجهيزات اللوجيستيكية ، فمنذ البداية و المعاناة ترافقه وتلاحقه فهو لم يتم افتتاحه الا بعد شق الانفس بعد فترة طويلة من اكتمال الاعمال به، وعند افتتاحه اصطدم بواقع مرير، فوجد نفسه مستشفى يعاني من انعدام كل الاشياء الطبية الضرورية المكملة الواحدة للأخرى: اقسام غير مجهزة و أجهزة طبية غير متوفرة و أطر طبية متخصصة غائبة أو ترفض الالتحاق ، فإذا توفرت الاجهزة بغرفة العمليات غاب الجرّاح، واذا حضرت الاطر الطبية انعدمت الاجهزة الطبية، وفي بعض الاحيان يخلو منهما الاثنين ليبقى به سوى الممرضين و المرضى، ورغم ذلك ظل يقدم الخدمات الطبية للمرضى والمصابون لأبناء المنطقة .

وكما يلاحظ فقد توفر أخيرا بالمستشفى وان جاء متأخرا، شيء لم يكن موجود من قبل : جهاز (السكانير) ليظل هو الاخرغالبا  دون تشغيل اما لغياب التقني عنه او لنقصان هذا الاخير الدراية والتأهيل كما يقال.

وفي ظل هذا النزيف الحاد الذي عانى منه المستشفى في عدم توفره على الاطر الطبية المختصة لعدة سنوات، و لسد هذه الفجوة وفي سنوات التسعينيات من القرن الماضي أبرمت وزارة الصحة عقد مع دولة الصين لتلتحق بعد ذلك بالمستشفى بعثة طبية مكونة من اطر طبية، قدمت خدمات جليلة لسكان المنطقة  لسنوات الى ان تم انتهاء عقدها  وتم تسريحها ليعود المستشفى الى سيرته الاولى.

وبالنسبة لغرفة الانعاش اوما يطلق عليها غرفة العناية المركزة التي تعد العمود الفقري لكل مستشفى وبدونها يعتبر مستشفى مشلولا، اذ لا يمكن للطب العاجل التدخل لتأدية خدماته بانعدامها.

وفي غياب هذه الغرفة فما أن يصل مريض أو مصاب إلى المستشفى حتى يتم تحويله الى مستشفيات أخرى في وجدة . للأسف فقد أصبح مستشفى بوعرفة مجرد  مركز لترحيل المرضى والمصابين ، وهناك مرضى توفوا في الطريق قبل الوصول ، وهناك من توفوا عند الوصول وكم من الحوادث التي حدثت في الطريق تعرضت لها سيارات الاسعاف وذهب ضحيتها المرضى والسائقون ، فلا نستعجب أن الطريق إلى الموت يمر من هذا المستشفى عبر طريق بوعرفة وجدة ، هي حوادث مؤلمة تتكرر باستمرار أكثر من مرة و أسبابها تبقى واحدة مما يكشف مدى الاستخفاف والتلاعب بأرواح المواطنين.

فهل يمكن لوزارة الصحة العمومية أن تضع استراتيجية تأهيل مستشفى  مدينة بوعرفة طبيا ، تقنيا بشريا و اخلاقيا و تمكين المواطن المغربي من حقه الدستوري في الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة في التشخيص و العلاج والرعاية الإنسانية ؟؟

مستشفى الحسن الثاني ببوعرفة: ردائة الخدمات الصحيةو ضعف الوسائل الطبية و قلة الاطر  التمريضية و المريض يدفع تكلفة إستهثار الوزارة بالصحة العمومية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشفى الحسن الثاني في بوعرفة معاناة متجددة وإهمال المسؤولين مستشفى الحسن الثاني في بوعرفة معاناة متجددة وإهمال المسؤولين



GMT 20:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد أن مرض السكري أصاب 14% من البالغين بالعالم في 2022

GMT 21:49 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم أسباب السمنة لدى النساء ونصائح لإنقاص الوزن

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib