الرباط - عمار شيخي
أشرف وزير الصحة المغربي، الحسين الوردي، الخميس، في الرباط، على إعطاء الانطلاقة للحملة الوطنية للكشف والتكفل بالمشاكل الصحية للفئة المتمدرسة، بتعاون وتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تحث شعار "صحة أحسن من أجل تحصيل دراسي أفضل".
وتستهدف الحملة مليون ونصف طفل يمثلون تلاميذ التعليم الأولي والسنة الأولى من التعليم الابتدائي والسنة الأولى من التعليم الإعدادي، وتهدف الحملة إلى "إجراء فحص طبي شامل، والكشف عن الاضطرابات الحسية (السمعية والبصرية) والاضطرابات العصبية النفسية، ثم التكفل بمختلف المشاكل الصحية التي تم الكشف عنها، وكذا القيام بأنشطة تهم توعية التلاميذ والمدرسين بأهمية سلوك نمط عيش سليم".
وسيتم تنظيم الحملة من خلال مرحلتين؛ الأولى من 16 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 30 كانون الأول/ ديسمبر 2015، وهي مخصصة للكشف عن الأمراض والاضطرابات والقيام بالأنشطة التحسيسية على مستوى المؤسسات التعليمية، والثانية تتعلق بالتكفل بالحالات المرضية وتتبعها، وستجرى من 4 كانون الأول إلى 26 شباط/ فبراير2016، على مستوى مختلف المؤسسات الصحية، وعبر تنظيم حملات طبية خاصة بالوسط القروي وبالعمالات والأقاليم التي تشكو من خصاص في الموارد البشرية المختصة.
وأكد الوردي، خلال كلمته في حفل انطلاق الحملة لتعبئة موارد بشرية مهمة لفائدة الحملة، قائلًا: سيتم إشراك أكثر من 3200 طبيب عام و810 طبيب أخصائي و460 طبيب للأسنان، ونحو 9700 ممرض من العاملين في مختلف مستويات العرض الصحي، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين من قطاعات حكومية ومجتمع مدني وقطاع خاص، كما ستسخر إمكانيات لوجيستية مهمة مكونة من 260 وحدة طبية متنقلة، و20 عيادة طبية متنقلة، و340 كرسي ثابت لعلاج أمراض الفم، و145 وحدة متنقلة لعلاج أمراض الفم والأسنان، و115 جهاز لقياس حدة البصر.
ودعا وزير الصحة المغربي للتفكير في "آلية مؤسساتية ومالية بين قطاعية تضمن ديمومة وسهولة ولوج التلاميذ إلى التكفل بمختلف الأمراض والاضطرابات، وإحداث صندوق خاص لدعم التكفل".
يذكر أنه تم إرساء الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية والجامعية والتي تروم بالأساس تعزيز الخدمات الوقائية والتربوية والفحوصات الطبية وكذا خدمات الإنصات والتوجيه، والعمل على خلق بيئة داعمة للسلوكيات السليمة.
ولتحقيق هذه الأهداف، عمل قطاع الصحة وبتعاون مع مختلف الشركاء على تفعيل مجموعة من الإجراءات، بحسب وزارة الصحة، منها: خلق مراكز مرجعية للصحة المدرسية والجامعية وفضاءات الصحة للشباب للمساهمة في التكفل بالمشاكل الصحية، وتزويد مختلف المؤسسات الصحية والوحدات الصحية المتنقلة بالتجهيزات الطبية والأدوية الضرورية، ثم خلق فضاءات صحة للشباب ومراكز الصحة الجامعية، وتطوير مقاربات للتربية الصحية وإنجاز دلائل تربوية ودعائم تثقيفية تهم مجالات تعزيز الصحة ونمط العيش السليم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر