لندن - كاتيا حداد
تشهد الجامعات في بريطانيا سنويًا انتشار مرض يُعرف باسم "أنفلونزا الطلاب الجدد"، وتشبه أعراضه إلى حد كبير "الأنفلونزا الموسمية" ويصيب في غالبية الأحيان الطلاب في الفصل الدراسي الأول لهم، خصوصًا في الخريف، الذي يعتبر أكثر فصول العام التي يتعرض فيها الإنسان للأمراض مثل البرد والرشح والأنفلونزا، بسبب تقلبات الطقس.
وتمثل هذه الظاهرة مشكلة صحية خصوصًا لطلاب العام الدراسي الأول الذين يكافحون للتأقلم والتكيف مع محيطهم الجديد، ويعزي البعض سبب "أنفلونزا الطلاب الجدد"، إلى الإفراط في تناول الكحول والإرهاق المصاحب لذلك، ولكن الكثير من الأكاديميين أكدوا أنه ينتشر بين مئات الطلاب، لاسيما أنهم شهدوا وقوع حالات كثيرة.
ويرجح سبب انتشار عدوى "أنفلونزا الطلاب الجدد" إلى تعرض هؤلاء لنظام حياة مختلف، إذ يتركون منازلهم ويسكنون بالقرب من الجامعات وبالتالي تتغير البيئة المحيطة لنظامهم المناعي، ويواجهون بيئة مليئة بالفيروسات والبكتيريا والفطريات مما يؤدي إلى مرضهم.
ويبدو أن المرض يضرب بريطانيا كل عام، ولكن بسبب قلة الأبحاث حوله لم يتمكن العلماء من التوصل إلى حقيقته ويمكن أن تكون الفيروسات المسببة له معوية أو تنفسية و تبدو أعراضه مشابهة لأعراض نزلات البرد.
ولفت بعض الأطباء إلى أنّ اجتماع عدد كبير من الطلاب سنويا في الجامعات بما يحملونه من فيروسات من بيئات مختلفة، قد يكون أحد الأسباب، إذ تتجمع هذه الفيروسات في مكان واحد لتجد من الطلاب بيئة حاضنة.
وينصح الأطباء، الطلاب بالمحافظة على نظافتهم الشخصية، وخصوصًا غسل اليدين باستمرار قبل تناول الطعام، وتجنب وضع اليدين على العينين والأنف والفم، والابتعاد عن الحشود الكبيرة وتناول الطعام الصحي وتجنب المبالغة في شرب الكحول والحصول على قسط كاف من النوم للحفاظ على النظام المناعي في وضع جيد.
ولا يعتبر مرض "أنفلونزا الطلاب الجدد" مهددا لحياة الطلاب، ولكنه بالتأكيد يحد من نشاطهم، وقدرتهم على الدراسة ومتابعة محاضراتهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر