واشنطن ـ رولا عيسى
توفيت فتاة أميركية، في سابقة نادرة للغاية، بسبب الإصابة بداء الأميبا آكلة الدماغ النادر والمميت، بعد ظهور أعراض الصداع والقيء المستمر.
وتسببت الأميبا آكلة الدماغ، في إصابة الفتاة الأميركية البالغة من العمر 21 عامًا من بيشوب في كاليفورنيا، بعدوى نادرة للغاية تصيب الجهاز العصبي المركزي، بالتهاب المخ السحائي الأولي.
وأصيبت الفتاة بطفيليات الأميبا، التي عادة ما توجد في التربة والمياه العذبة والدافئة، بسبب السباحة في مدينة رينو في ولاية نيفادا الأميركية، وتوفيت الفتاة التي لم تكشف عائلتها عن هويتها، في 20 حزيران/ يونيو الماضي في مستشفى رينو، وفقا لجريدة "رينو" اليومية.
وأكد مسؤولون من مستشفى "Inyo" للصحة العامة وفاتها للصحافيين في الجريدة، مشيرين إلى أنَّ الفتاة استيقظت من النوم يوم 16 حزيران، وهي تعاني من أعراض المرض النادر التي تشتمل الصداع، والغثيان والقيء، ثم تدهورت حالتها بعد بضعة أيام، حتى تعرضت لسكتة قلبية وتوفيت على إثرها.
وأوضح الأطباء أنها توفيت في منزلها الخاص، وبالتالي فلا يوجد خطر على الجمهور العام، لافتين إلى أنَّ البشر يصابون بطفيليات الأميبا عند السباحة في مياه تحتوي على هذه الطفيليات التي تدخل الجسم عن طريق الأنف، ثم تنتقل من خلال الجمجمة إلى الدماغ وتبدأ في تدمير أنسجة المخ، ولا يعتقد الأطباء أن الأميبا معدية، لأنها لا تنتقل من شخص إلى آخر.
وصرَّح الطبيب المتخصص من مستشفى "Inyo" للصحة العامة، ريتشارد جونسون، بأنَّ مخاطر الإصابة بالمرض منخفضة، إلا أن فرصة الموت عند الإصابة بالمرض تبلغ 100%.
وبيَّن جونسون لصحافيي الجريدة قائلًا: "ستشتمل خطواتنا المقبلة على تفقد مواقع يشتبه التعرض فيها لعوامل خطيرة، مثل الأماكن التي يتوجه إليها الناس للسباحة، ومصادر إمدادات المياه للأغراض المنزلية في الممتلكات"، وأضاف: "أنصح الناس بتوخي الحذر عند استخدام الينابيع الساخنة غير المعالجة في سلاسل الجبال"
وأكدت مراكز الولايات المتحدة البحثية للسيطرة والوقاية من الامراض، أنه تم الإبلاغ عن 35 إصابة بطفيليات الأميبا، في العشر سنوات بين 2005 و 2014.
وتتضمن تلك الحالات، إصابة 31 شخص بالمياه الملوثة عن طريق سبل ترفيهية، حيث أصيب ثلاثة أشخاص بداء الأميبا بعد قيامهم بغسل الأنف بماء صنبور ملوث، كما أصيب شخص آخر وهو يلعب في الفناء الخلفي من منزله على اللعبة المائية الشهيرة ""slip-n-slide".
كما أوردت تقارير صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية في العام الماضي، قصة الفتاة، طالي هاردينغ، التي أصيبت بالتهاب المخ السحائي الأزاي في أحد الحدائق المائية في ولاية اركنسو، وتمكنت من التغلب عليها رغم كل الصعاب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر