الرباط - سناء بنصالح
نجحت مروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش التابعة لوزارة الصحة والمخصصة لجهة العيون في وجدورالساقية الحمراء، في إنقاذ سيدة ومولودتها كانتا في وضعية حرجة، حيث تم نقلهما بواسطة المروحية الطبية من مستشفى مولاي الحسن بن المهدي في العيون إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش، يوم السبت لمواصلة التدخل الطبي والعلاجي.
وكانت مصلحة الولادة في مستشفى مولاي الحسن بن المهدي في العيون، قد استقبلت السيدة الحامل التي يبلغ عمرها 36 سنة، وبعد وضعها لمولودتها، أصيبت بنزيف داخلي.
وقرر الطبيب الاختصاصي في النساء والتوليد بمعية طبيب الإنعاش والتخدير إدخال المريضة إلى غرفة العمليات الجراحية، ومعهما طاقم طبي وتمريضي من أجل العمل على إيقاف النزيف بعملية جراحية مستعجلة، إلا أنه نتيجة لمضاعفات أخرى، تم ربط الاتصال والتنسيق مع المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش.
وتم الاتفاق على نقل السيدة ومولودتها، التي كانت تعاني من ضيق في التنفس، بواسطة المروحية صحبة طبيب اختصاصي في طب المستعجلات والكوارث وممرض في قسم المستعجلات إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش لمواصلة التدخل الطبي والعلاجي.
ويأتي هذا التدخل الاستعجالي، للمرة الثانية التي يتم إنقاذها بواسطة المروحية الطبية، بعد تدخلها الأول لنقل ضحية حادثة السير الأليمة التي وقعت أخيرًا نواحي الشبيكة في طنطان.
يُشار إلى أن مروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش في جهة العيون في وجدور الساقية الحمراء، سيكون لها أثرًا إيجابيًا على تطوير التكفل بمثل هذه الحالات الطبية الحرجة والمستعصية في هذه الجهة، كما من شأنه أن يساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى والمصابين خاصة المتواجدين في المناطق النائية والصعبة الولوج.
ويذكر أن وزارة الصحة، وفي إطار إجراء مخطط وطني للمستعجلات الطبية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في الخامس من شهر آذار/مارس 2013، وضعت ثلاث مروحيات، الأولى رهن إشارة جهة مراكش تانسيفت الحوز والثانية للجهة الشرقية ونواحيها والثالثة لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وقريبًا ستخصص مروحية رابعة لجهة طنجة تطوان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر