ميلانو - ليليان ضاهر
حول المصممان الايطاليان أنا تشيتلي وراؤول البرتزال نظرهما من الحياة التقليدية العصرية إلى الآخرة، باقتراح طريقة أخرى لدفن الموتى بدل الطريقة التقليدية غير الملائمة للبيئة، وذلك بوضع رفات الميت في كبسولة بيضاوية وزرعها في الأرض كجراب عملاق تحت غرسة أو شجرة مزروعة فوقه لتغذيها بعد تحللها.
ويعرض المشروع المسمى بـ "كبسولة موندي" في معرض فني في مدينة ليل، وسوف تعرض الفكرة في مؤتمر "تيدكس" في تورنتو في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، وسيكون نموذج الثنائي الأول التجاري عبارة عن شكل بيضاوي صغير مصمم لرماد الموتى، وسيذهب ريع البيع لتمويل "البحث العلمي والقانوني"، والذي يأملان أن يمهد الطريق أمام استخدام بيضة تناسب حجم إنسان كامل في المرحلة الثانية للمشروع.
ويحظر القانون الإيطالي حاليًا ما يسمى بالدفن الطبيعي، ويفضل استخدام أكفان قابلة للتحلل وصناديق بدل التوابيت الخشبية والمعدنية ويفضل وضع أشجار كشواهد للقبور.
ويبدي القانون البريطاني ليونة أكثر في الدفن الطبيعي، ويفضل وضع الميت في تابوت أو نعش، ولكن النص القانوني الوحيد المتعلق بهذا الأمر هو وجوب تسجيل الوفاة رسميًا ومكان الدفن.
ويعتبر القانون البريطاني "كشف الجثة في مكان عام" غير ملائم أبدًا، ويجب بالتالي احترام هذان النصان، ودون ذلك يستطيع ذوو وأصدقاء المتوفى التصرف كما يشاؤون.
وأصبح الدفن الطبيعي أكثر شعبية حاليًا، في مسعى إلى إيجاد بدائل دفن صديقة للبيئة، وتحتوي بريطانيا على حوالي 300 موقع للدفن الطبيعي، ويعتبر البعض أن نموذج المصممين الإيطاليين لا يتعدى كونه نموذجًا للعرض في متحف فني وليس أكثر من ذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر