واشنطن ـ رولا عيسى
شفت دراسات جديدة أن البحث عن المعلومات المتعلقة بالقلق والاكتئاب عبر محرك البحث "غوغل"، ارتفع بنسبة ثلاث وخمس مرات على التوالي، في الأعوام الخمسة الأخيرة.
وازداد أيضًا معدل البحث عن المعلومات المتعلقة بالتوتر لتصل إلى مستوى قياسي في آذار/ مارس الماضي، في حين أن البحث عن آلام الظهر كان أعلى ثلاث مرات في كانون الثاني/ يناير، مقارنة بالشهر نفسه قبل خمسة أعوام.
وتضاعف البحث عن أمراض مثل الخرف ومرض السكري في الأعوام الخمسة الماضية، ووجدت شركة الرعاية الصحية الخاصة التي أجرت استطلاعًا للرأي، أن أربعة من كل خمسة أشخاص يلجؤون إلى الإنترنت للحصول على المشورة.
وواجه 84% من المستطلعة آراؤهم، معلومات متضاربة مما جعلهم أكثر حيرة و قلق، وصرَّحت المديرة الطبية لشركة "بوبا" البريطانية، بولا فرانكلين، بأنَّ "ليس من المستغرب أن يشعر الناس بالحيرة والإحباط عند البحث عن المشورة الصحية عبر الإنترنت، نظرًا إلى كمية المعلومات الضخمة المتوفرة".
وأضافت فرانكلين: "يريد الناس معرفة المزيد بشأن صحتهم وسلامتهم أكثر من أي وقت مضى، لذلك فمن الضروري معرفة طرق الحصول على المشورة الطبية الموثوق فيها، وإدراك المخاطر الناتجة عن قراءة المعلومات الصحية من قبل غير المؤهلين".
وتابعت: "هناك حاجة واضحة لمزيد من المساعدة في البحث عن المعلومات الصحية عبر شبكة الإنترنت، ويبحث الأشخاص الواعون عن المشورة الطبية عبر المواقع الموثوق فيها، التي تميزها علامة الجودة الخاصة بهيئة "مواصفات ومقاييس المعلومات" التي تضمن محتوى طبي دقيق وحديث".
وشدَّدت فرانكلين على ضرورة الحصول على المشورة الطبية من أخصائي في الرعاية الصحية قبل فعل أي شيء، مؤكدة على أهمية البحث عن مصدر وتاريخ المعلومة، فضلًا عن مراجعتها والتعليق عليها من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية.
وأفاد مدير التنمية والتقييم في المنظمة، دان ويلز، بأنَّ "هناك الآلاف من المنظمات التي تقدم الرعاية الصحية والمعلومات في جميع أنحاء العالم، والتي تختلف اختلافا كبيرا من حيث الجودة والدقة".
وأوضح ويلز: "تتيح الهواتف الذكية وأجهزة التابلت الوصول إلى الكثير من المعلومات، ولكن كيف يمكننا معرفة أن هذه معلومات جديرة بالثقة؟"، وتابع:"وجود شعار The Information Standard هو الطريقة الوحيدة للتحقق من المعلومات التي نقرأها".
واستدرك: "تشير أي مشورة طبية تحمل شعار المنظمة إلى خضوعها لتجارب علمية قوية توصلت إلى أدلة حاسمة، للتأكد أنَّ مصدر المعلومة موثوق، ومشروح بطريقة مفيدة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر