لندن ـ ماريا طبراني
توصّل مدير البحوث في جامعة كينت- كلية الرياضة وعلوم التدريبات البدنية البروفيسور صامويل ماركورا، إلى حل جذري عن طريق أدوية الثبات لذوي الوزن الزائد لتشجيعهم على ممارسة الرياضة، موضحًا أنه كم مرة يحاول الأفراد المواظبة على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ولم ينجحوا، فالفشل في تلك المحاولات يعود إلى سبب واحد، وهو غياب الحافز والذي يؤدي إلى الكسل.
وأضاف ماركورا، في خطوة وصفها بأنها "منشطات للشعب الكسول" أنه يدعو إلى استخدام الكافيين والمواد المخدرة ذات التأثير النفساني لمساعدة الناس على التمسك بخطط لياقتهم البدنية، ونظرًا لأن الخمول البدني هو المسؤول عن مضاعفة عدد وفيات السمنة، حث ماركورا العاملين في مجال الصحة على اتخاذ مقتراحاته على محمل الجد.
وذكر أستاذ ماركورا، أنّ المجهود البدني هو واحد من أهم العوائق التي تقف في طريق ممارسة الرياضة، جنبًا إلى جنب مع ضيق الوقت، وهذا ليس مستغربًا لأن البشر تطوروا ليصبحوا كسالى، كنوع من التكيف الذي سمح لهم بالحفاظ على طاقتهم.
واقترح استخدام الأدوية مثل الكافيين، وميثيل مودافينيل ويطلق عليه اسم "العقاقير الذكية"، للحد من التهويل من الجهد أثناء ممارسة الرياضة، وقال إنّ إيجاد حافز حتى لو منخفض لأداء التمارين المعتدلة، مثل المشي، ويمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص، وبالمثل، فإن انخفاض تصور الجهد الذي سيبذل سيكون مفيدًا جدًا لكثير من الناس الذين يجدون صعوبة في الممارسة لأنهم يعانون من زيادة الوزن، أو يعانون من حالة التعب الذهني بعد العمل.
وأضاف البروفيسور ماركورا أن العقاقير ذات التأثير العقلي بما في ذلك النيكوتين ومثبطات الرغبة تستخدم بالفعل لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين أو علاج السمنة، ومع ذلك، يشعر بالقلق من النظرة السلبية لتعاطي المنشطات في مجال الرياضة، فقد منع استخدام المنشطات والعقاقير الأخرى ذات التأثير العقلي لعلاج الخمول البدني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر