كشفت صحيفة "ميل اون صنداي" البريطانية النقاب عن مانح الحيوانات المنوية المجهول الذي يتفاخر بأنَّ حوالي 32 امرأة ينتظرون قدوم مولودهم منه، و 15امرأة أخرى على وشك القيام باختبارات الحمل بعد أنّ طلبن منه عينات من الحيوانات المنوية.
وزعم ديكلان روني البالغ من العمر 42 عامًا، أنه مانح الحيوانات المنوية الأكثر نجاحًا في بريطانيا ، مضيفًا أنَّه تبرع بالحيوانات المنوية لإمرأتين أخرتين، تمكنتا من إنجاب الأطفال، ولديه أيضًا ستة أطفال مولودين بشكل طبيعي من ثلاث أمهات مختلفة، ما يعني أن لديه القدرة على أن يكون والدًا لـ55 طفل.
وكان مصمم الويب السابق، يدير موقعه على الإنترنت تحت اسم مستعار " أبتون نورث "، وكان يعرض نفسه عبر صفحة التواصل الإجتماعي "فيسبوك" على النساء العازبات، والأزواج اليائسين من إنجاب الأطفال.
ودعا الخبراء الليلة الماضية إلى إجراء تحقيق في هذه الخدمة غير المنظمة الخطيرة، التي يوفرها للنساء عبر شبكة الإنترنت.
بدوره، قال عالم اجتماع، إنَّ " روني كان يسعى بتصميم لتحسين النسل عن طريق اتجاه الرجل الواحد".
يخرق المبادئ التوجيهية الرسمية للتبرع بالحيوانات المنوية
عالم اجتماع يؤكّد أنَّ روني يسعى لتحسين النسل عن طريق الرجل الواحد
ويخشى الخبراء الطبيون، أنَّ روني يمكن أن يصنع قنبلة موقوتة، عن طريق خرق المبادئ التوجيهية الرسمية للتبرع بالحيوانات المنوية، التي تحد من عدد العائلات التي يتاح لها بشكل مشروع الاستعانة بمانحين الحيوانات المنوية، بحد أقصى 10 عائلات.
ويواجه أولاد روني خطر، لاسيما بعد أن يكبروا من دون معرفة والدهم، ومن المحتمل أن يعيشوا على مقربة من بعضهم البعض، وأن يجتمع الإخوة غير أشقاء والشقيقات لإنجاب الأطفال من دون قصد.
وأصبح عالم التبرع بالحيوانات المنوية المظلم، يخضع للرقابة المتزايدة من هيئات الرقابة، ولكن يقدم الرجال والنساء فرصا سهلة للقاء من خلال شبكة الإنترنت، وإنجاب الأطفال، من دون الحاجة إلى دفع ثمن تكلفة علاج الخصوبة بشكل خاص، والتي يشرف عليها الأطباء.
ويذكر أنًّ دورة التلقيح الاصطناعي تتكلف حوالي 850 جنيه استرليني، وهي متوفرة فقط للمرضى التي تختارهم هيئة الخدمات الصحية البريطانية الحكومية.
أنشأ "روني" موقعه في آذار/مارس الماضي، وكان يعرض خدمات بزيارة النساء في منازلهن أو داخل فندق على بعد 50 ميل من منزله في بلدة ميدلسبره ، لمنحهم عينة من حيواناته المنوية .
وبعد أنّ تواصلت الصحيفة البريطانية مع روني، أمس الاحد، تم حذف موقعه الإليكتروني، الذي يقول: "أنا على استعداد للمساعدة سواء من خلال التلقيح الاصطناعي أو الطبيعي من من دون شروط".
وبالرغم من ذلك صرح للصيحفة البريطانية أنه لم يمارس الجنس مع النساء.
وتعتبر التبرعات بالحيوانات المنوية أمرًا مشروعًا، إذ لم يتلقي المانح رسومًا مقابل خدمته، ولكن مخاطر التبرعات الخاصة، تشمل تقارير عن نساء يتعرضن للإساءة، ويتم إجبارهن على ممارسة الجنس أو على تسليم المال عند لقائهم بالمتبرع.
وأكّد روني أنَّه يعمل في إطار القانون، وإنَّه يتلقى فقط النفقات، وإنَّ دوافعه هي الإثارة فقط، موضحًا" :أنا أحب مساعدة الناس".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر