واشنطن ـ يوسف مكي
كشفت دراسة أميركية جديدة، أنَّ العلاقات الحميمة تساعد على تعزيز مستوى التواصل الاجتماعي مع الآخرين، مشيرة إلى أنَّ قابلية الإفصاح عن الأسرار المهمة مع الشريك تزداد عقب الجماع.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في جامعة كونتيكينت الأميركية، أن التواصل الاجتماعي الإيجابي يزداد نتيجة لزيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعرف أيضا باسم هرمون الحب والعاطفة.
وأكدت مؤلفة الدراسة أماندا دينس: أنَّ "التواصل والحديث ما بعد الجماع يرتبط بدرجة الإشباع الجنسي أثناء ممارسة العلاقة الحميمة"، وتابعت: "لهذا السبب، فإن الحديث على الوسادة قد يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على العلاقة الحميمة".
وأضافت دينس: "يفرز المخ البشري مستويات عالية من هرمون الأوكسيتوسين بعد هزة الجماع، وترتبط المستويات المرتفعة من الأوكسيتوسين بشعور أكبر من الثقة وتراجع إحساس الخوف، بالإضافة إلى انخفاض مستويات هرمون الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد".
وتابعت "من الممكن أن يخلق هذا الجو، بيئة آمنة يرغب الأشخاص فيها بالإفصاح عن أسرارهم"، مشيرة إلى أنَّ نتائج الدراسة أكدت حدوث نتائج عكسية عند تناول الكحول قبل ممارسة الجنس، موضحة أنَّ الأشخاص الذين يتناولون الكحول يفصحون عن أسرار لا يرغبون في كشفها للشريك، وقد تكون معلومات أقل أهمية وإيجابية من الأشخاص الذين يشربون كميات كحول أقل في المتوسط.
وصرَّح الباحث في جامعة ولاية ليوا، والمؤلف المشارك للدراسة تمارا عفيفي بأنَّ "الأوكسيتوسين محفز ايجابي، والكحول محفز سلبي، لذلك فإن أثار الكحول السلبية على تصرفات الشخص ما بعد لجماع هي غير مستغربة"، وأضاف: "الأشخاص الذين يشربون الكحول أكثر من المتوسط يفصحون عن معلومات غير مفيدة لشركائهم".
وبيَّن عفيفي "يمكن أن تؤدي الكحول والفشل في الوصول إلى نشوة الجماع إلى نتائج أكثر سلبية"، مشيرًا إلى أنَّ هزة الجماع يمكن أن تتعارض مع الآثار السلبية لشرب الكحول بشأن التواصل ما بعد النشاط الجنسي.
وأبرز أنَّ الذين يشربون كميات أكبر من الكحول بانتظام قبل ممارسة الجنس، قد يكون لديهم أنماط من التواصل السلبي، التي تؤثر على التواصل الإيجابي ما بعد الجنس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر