عبد الخالق النعيمي يؤكد أن الحرارة تسيطر على الإنسان
آخر تحديث GMT 14:04:39
المغرب اليوم -
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

كشف لـ"المغرب اليوم" أنها تصل أحيانًا إلى 50 مئوية

عبد الخالق النعيمي يؤكد أن الحرارة تسيطر على الإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الخالق النعيمي يؤكد أن الحرارة تسيطر على الإنسان

الدكتور عبد الخالق النعيمي
بغداد – نجلاء الطائي

ترتفع درجات الحرارة هذه الأيام والأيام المقبلة، بحيث تصل في بعض المناطق إلى ما فوق 50 درجة مئوية، وارتفاع درجات الحرارة مع ارتفاع نسبة الرطوبة أحيانًا في جنوب شرق العراق يمكن أن تكون مصدرًا خطرًا على المواطنين.

وتزداد خطورة هذه الظروف الجوية القاسية على الأشخاص كبار السن والذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب والرئة، أو الأشخاص الذين لا يستطيعون الحركة أو تغيير أوضاع جلوسهم، والأطفال الرضع، ومن هم في مرحلة الحضانة، والأشخاص الذين يقومون بتدريبات شاقة، أو الذين يعملون في الأجواء المكشوفة لفترات طويلة والأشخاص الذين يتناولون عقاقير معينة، والذين يعانون من الاضطرابات العقلية.

تحدث لـ"المغرب اليوم" أخصائي جراحة القلب الدكتور عبد الخالق النعيمي عن كيفية الوقاية وتجنب حالات الوفاة التي يتعرض لها أصحاب إمراض القلب  ناتجة عن  مخاطر الشمس في موجات الحر المتوقعة خلال ما تبقى من هذا الصيف الحار، مبينًا ان ارتفاع الحرارة يفشل أجهزة دفاع الجسم وضربة الشمس أخطر ما في الصيف.

وذكر النعيمي لـ"العرب اليوم" أن حدوث حالات وفاة في موجة الحر تأتي نتيجة فرط التعرق وخلل في احتباس السوائل في الجسم، الذي يتحول مع الوقت إلى حالات من التجفاف، والحكاية كما بين النعيمي تتمثل بموت خلايا أنسجة متعددة في الجسم، مع إخفاق مراكز المخ الحيوية، التي تقوم بعمل التوازن الحراري المعتاد بسبب ارتفاع الحرارة الداخلية نتيجة إخفاق أجهزة دفاع الجسم وبالتالي اختلال الجهاز العصبي، وقلة إفراز العرق، وأكد النعيمي أن ضربة الشمس تعتبر من الحالات التي تستدعي إسعافًا عاجلاً.

وبالحديث عن الإسعاف لابد من توضيح أعراض ضربة الشمس فبحسب الدكتور أخصائي القلب ، تبدأ أعراض الضربة بالضعف العام، شعور بالهبوط، قيء ربما دموي، إسهال ربما دموي، قلة إفراز البول، تغير السلوك، أحيانًا تشنجات، ربما غيبوبة (فقدان للوعي)، أما عن العلامات المرضية قال النعيمي بأنها تتمثل بالحرارة 40-42م (من الشرج)، النبض 150/الدقيقة، الضغط 80 ملمتر زئبق، سرعة في التنفس 60/الدقيقة، الجلد جاف وحار غير متيبس، نزيف جلدي دقيق، زرقة بالشفتين، ملتحمة العين تكون أحيانًا صفراء، ومن الممكن اختفاء العرق أحيانًا وهي علامة غير ثابتة.

العلامات العضوية الوظيفية تختلف من حالة إلى أخرى بحسب الدكتور النعيمي إذ ربما يحدث انتفاخ أو انسداد شرياني رئوي، وسرعة في ضربات القلب وربما عدم انتظامها، أما في الكبد فتبدو علامات الفشل الكبدي، وعلامات هبوط حاد في الكليتين، وفي الجهاز العصبي يحدث عدم تحريك العينين، ضيق الحدقتين وانعكاس القرنية سلبي، وانعكاس الوتر العضلي سلبي، غيبوبة عميقة، وتشنجات.

وفي ختام التشخيص نبه النعيمي إلى أهمية التمييز بين ضربة الشمس ومجموعة من الأمراض الأخرى، التي تتشابه معها بالعلامات مثل التهاب المخ، حمة شوكية، ملاريا مخية، نزيف في المخ، هستيريا، صرع، إصابات الدماغ، حرارة عقب تخدير، وقبل الخوض في العلاج لا بد من النظر بأسباب ضربة الشمس بشكل دقيق بحسب الدكتور النعيمي وعلى رأس مسببات الضربة الشمسية يأتي تراكم درجة الحرارة في الجسم؛ ما يهدد حياة الإنسان من درجة (40-43م)، وللعلم ثبت أن بعض الأشخاص حساسون لدرجة 39م، وفي المرتبة الثانية قلة حركة الهواء ما يساعد على تراكم الحرارة، وارتفاع الرطوبة يساعد على عدم التبخير من الجلد.

ويضاف لما سبق من الأسباب بذل مجهود عضلي حاد في الشمس ما يضيف حرارة داخلية إضافية، وهنا أكد النعيمي أهمية عدم الخروج من المنزل أو المكتب في الفترة الواقعة بين الساعة العاشرة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، في حين ذهب الى أبعد لحد المطالبة بعدم الخروج إلى العمل نهائياً لمن يستطيع أو إعلان أيام الموجة إجازة للجميع تفاديًا للمخاطر المحدقة بمثل هذه الظروف رغم جاهزية المستشفيات، حسب تأكيد أغلبية العاملين في الصحة لاستقبال جميع الحالات.

بعيدًا عن الاستعدادات الصحية لمواجهة الحر توقف النعيمي عند تأثير ضربة الشمس في أعضاء الجسم والتي تعتبر نتيجة لموت الخلايا في بعض أجهزة الجسم، منفردة أو مجتمعة تحدث تغيرات مرضية مع نزيف مختلف الحجم أيضًا، وتشمل التغيرات الغدد العرقية حيث يحدث انتفاخ في الخلايا، وانسداد القنوات، وفي الكبد يحدث موت للخلايا، وأحيانًا يحدث نزيف في البنكرياس، وفي القلب قد تتسبب الضربة الشمسية بموت بعض العضلات، ونزيف تحت الغشاء المبطن، وفي المخ يحصل انتفاخ وفي الختام اختلال في نظام تخثر الدم.
 
*الحالات الخاصة
جميع ما سبق يتفق مع العوامل المساعدة لتصبح حالة المريض أكثر خطرًا وعلى رأس العوامل المساعدة لضربة الشمس أمراض القلب، والأمراض المزمنة كالدرن الرئوي، سوء التغذية، عدم التأقلم على المناخ، مثل السواح أو الحجاج، فقد خلقي للغدد العرقية، الإجهاد وقلة النوم، والعمر يمثل لاعباً رئيساً في المسألة حيث بين الدكتور النعيمي  أن المسنين والأطفال أقل مقاومة للحرارة المرتفعة.

*العلاج
بعموم الحالة تحتاج ضربة الشمس في الدرجة الأولى بحسب الدكتور النعيمي إلى نقل المصاب إلى المستشفى فوراً والتبريد السريع من خلال خافضات الحرارة والسوائل، وهذا ما يحتاج إلى سرعة بالفحص، وفي الإسعافات الأولية الفردية في المنازل أو الشركات وغيرها يجب بحسب خليفة نقل المريض إلى الظل، تسليط مروحة عليه، رش جلده بالماء العادي، وإذا كان متوفراً استنشاق أكسجين.

وطالب النعيمي  بدور أكبر للإعلام في مثل هذه الظروف، أما عن العاملين في الشمس ولمدة طويلة خاصة إذا كانوا سيبذلون مجهودا كالمشي أن يتنبهوا إلى الإكثار من شرب الماء (أو السوائل) بكمية كافية وهنا تحدث النعيمي  عن ضرورة أن يحمل كل واحد زجاجة ماء في يده، كما يجب أن تكون كمية البول في مدة 24 ساعة لا تقل عن لتر، إضافة إلى عدم التجمع في أماكن قليلة التهوية والازدحام والامتناع عن المشي في الشمس لمسافات طويلة وإذا كان لا مفر منها أعاد النعيمي كلامه عن ساعات العمل المحتملة في مثل هذه الظروف وهي أول النهار أو آخر النهار أو ليلاً مع ملازمة الظل في حالة اضطر للمشي بالأوقات الأخرى مع استعمال المظلة (الشمسية) لمنع التعرض المباشر للشمس على أن تكون بيضاء اللون وارتداء ملابس فضفاضة واسعة قطنية تسمح بالتهوية الجيدة، وإذا كان الشخص مصاباً بأي نوع من الحميات حتى الخفيفة يجب الامتناع عن التعرض للشمس نهائيًا، أما المصابون بأمراض مزمنة وهم أكثر الناس تعرضاً لضربة الحرارة ينبغي عدم تعرضهم للحرارة.

ولم يُغفل النعيمي حماية الأطفال من اللعب في فترات الحر القائظ فهم أقل مقاومة من البالغين، وهنا أشار الدكتور إلى خطورة المسابح في مثل هذه الفترة إذ يمكن أن يتعرض السابح لخطر الإصابة بضربة شمس ذات أثر عصبي وهي من أخطرها على الإطلاق وفي الحالات التي لا مفر منها يتوجب على السابح أن يغمر رأسه بالماء كل دقيقتين ليحافظ على حرارته أقل من 37 درجة مئوية وهذا طبعا في حال كان المسبح مفتوح السقف.

ومتابعة للمعالجة وتحدث النعيمي بأنه عند الشعور بالتعب يجب الراحة مستلقياً في مكان جيد التهوية وظليل، ويجب ملاحظة أن قلة العرق معناها احتياج الجسم لكثير من السوائل، ونبه  النعيمي  إلى ضرورة ارتداء لباس طويل يغطي أطراف الجسم فليس من المفيد ارتداء النصف كم أو الحفر للنساء أو القصير، فهذا لا يساعد على تبريد الجسم بل يعرضه لخطر الإصابة بحروق خطيرة.

 وأكد النعيمي  ضرورة الامتناع عن ارتداء أي من الإكسسوارات المعدنية في اليدين أو الرقبة مخافة تفاعلها نتيجة الحر وتسببها بحروق وذهب النعيمي أبعد من ذلك لينصح بعدم وضع أي من مساحيق التجميل على الوجه أو الجيل على الرأس وحتى الماء ونبه إلى ضرورة استخدام الواقي الشمسي فقط، وبشأن العيون نصح باستخدام النظارات الطبية الشمسية المضمونة لحماية العين من حروق الحرارة.

ومن مخاطر الشمس أيضًا الشيخوخة المبكرة للجلد وصولاً إلى سرطان الجلد والذي لا يزال يحصد العديد من الضحايا رغم حملات التوعية بحسب الطبيب النعيمي، وقد برهن الأخصائيون على أن خطر الإصابة به مرتبط بلفحات الشمس المتكررة أثناء الطفولة، والحل الوحيد لتفاديه هو وقاية الجلد من الأشعة فوق بنفسجية للشمس وهي نوعان:

• الأشعة فوق بنفسجية أ: هذه الأشعة خطيرة لأن 30% منها تتعمق في الطبقة الداخلية للجلد وتدمر الخلايا وتتسبب في تكوين المشتقات الطليقة (1) والتي تتسبب في الشيخوخة والسرطان.

• الأشعة فوق بنفسجية ب: هي المسؤولة عن لفحة الشمس، لكن هذه الأشعة غالبًا ما تحجزها الطبقة الخارجية للجلد.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الخالق النعيمي يؤكد أن الحرارة تسيطر على الإنسان عبد الخالق النعيمي يؤكد أن الحرارة تسيطر على الإنسان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib