دراسة تُؤكّد أنَّها وفَّرت علاج للسرطان يحمي النساء من استئصال الرحم
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

أوضحت أنَّ ثلاث من كل أربع نساء معرضة لتطوير الأورام الحميدة

دراسة تُؤكّد أنَّها وفَّرت علاج للسرطان يحمي النساء من استئصال الرحم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تُؤكّد أنَّها وفَّرت علاج للسرطان يحمي النساء من استئصال الرحم

دراسة تُؤكّد أنَّها وفَّرت علاج للسرطان يحمي النساء من استئصال الرحم
واشنطن - عادل سلامة

تشخص مئات الآلاف من النساء في جميع أنحاء أميركا بالأورام الليفية، على الرغم من أن هناك عدد قليل جدا من خيارات العلاج المتاحة, وما يصل إلى ثلاث من كل أربع نساء معرضة لتطوير أورام حميدة في جدار الرحم في مرحلة ما خلال حياتهم، بالنسبة لأولئك اللاتي يتم تشخيصهن في العشرينات والثلاثينات بالمرض فإنهن مهددات بالعقم, وحتى الآن، يمكن أن الجراحة فقط تعمل على التخلص من الأورام الغير سرطانية، وفي كثير من الحالات يكون استئصال الرحم هو الخيار الوحيد لعلاج حالة مؤلمة, ولكن الآن، دراسة جديدة تعمل على إعطاء الأمل لهؤلاء النساء اللاتي يصبن للأورام الليفية الرحمية.

دراسة تُؤكّد أنَّها وفَّرت علاج للسرطان يحمي النساء من استئصال الرحم
ووجد أن العقار الذي يتم تناوله عن طريق الفم الجديد فعالا ضد الأورام الليفية، كما أن لديه القدرة على تقديم خيار العلاج على المدى الطويل، للنساء اللواتي يعانين من الحالة في الولايات المتحدة, وقال خبير الأورام الليفية الدكتور أيمن هندي، طبيب النساء والتوليد في جامعة أوغستا أن الأورام الليفية في الرحم، والمعروفة أيضا باسم ميوماز، هي الأورام الحميدة الأكثر شيوعا والتي تؤثر على ما يصل إلى 80% من النساء في الولايات المتحدة في الوقت الذي تصل فيه إلى 50 سنة, والحالة هي السبب الرئيسي لاستئصال الرحم في البلاد، وتكلف الاقتصاد ما يصل الى 34 مليار دولار في السنة, وتتكون أورام الخلايا العضلية وغيرها من الأنسجة التي تنمو في وحول جدار الرحم, وأن أعراض الأورام الليفية في الرحم يمكن أن تتراوح بين معتدلة وحادة ولها القدرة على التأثير على قدرة المرأة يوم بعد يوم.

وأوضح أنه على الرغم من أن الأورام الليفية ليست سرطانية، إلا أنها يمكن أن يكون لها تأثير عميق على حياة المرأة، مما تسبب عدة أعراض مختلف, وكشف أن العلامة الأكثر شيوعا عند المرأة التي تعاني من الأورام الليفية هي النزيف المهبلي الشديد، وقال إن عادة ما تكون المريضة التي تزور الطبيب تشكو من تغيير مواعيد الدورة الشهرية, وعلاوة على ذلك فإنه يمكن أن مستوى النزيف قد يتغير من قبيل أن لديهم تغيير منصاتهم الصحية في كثير من الأحيان، كل بضع ساعات، وأحيانا تلطيخ الملابس بالنزيف الثقيل, وبالاعتماد على شدة الحالة تقاس مدى نزيف المرأة، حيث متوقع أن تنزف باستمرار طوال الشهر، مع عدم وجود فواصل بين الدورة الشهرية, وفي حالات أخرى، أوضح الدكتور هندي أن النساء يمكن أن يواجهن نزيف حاد بين كل دورة شهرية وأخرى.

وبالإضافة إلى ذلك، وإن كان أقل شيوعا، تشمل الأعراض الأخرى, مثل آلام الحوض أو الضغط تبعا للمكان الذي توجد فيه الأورام الليفية، ويمكن للمرأة تجربة الألم في بطنها, والتبول المتكرر، إذا كانت الأورام الليفية تمارس الضغط على مثانة المرأة ويمكن أن تكون النتيجة الالحاح المتكرر للتبول بشكل منتظم ويسبب صعوبة في إفراغ المثانة, ويؤدي إلى الإمساك, وألم الظهر أو ألم في الساق, وبالإضافة إلى ذلك، يتم تشخيص الأورام الليفية في الرحم بأنها يمكن أن تؤثر على صحة المرأة بطرق أخرى، كما أن لديها تأثير كبير على خصوبة المرأة، وقد تعني ارتفاع خطر وجود إجهاض, ويتم إرفاق أورام حميدة في جدار الرحم التي يمكن أن تملأ تجويف الرحم، وبالتالي زيادة فرصة الإجهاض.

وعلاوة على ذلك، بالنسبة للنساء اللواتي لا تحملن لفترة، المرض يزيد من خطر الولادة القيصرية ونزيف حاد أثناء الولادة, وبين الدكتور هندي أن الأورام الليفية هي شائعة جدا، حيث يتم تشخيص حوالي 80 في المائة من النساء الأمريكيات بالمرض بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى 50 سنة.

وأظهرت الدراسات أن حالات الأورام الليفية في الرحم هي أكثر انتشارا بين النساء من أصل إفريقي, وأن هناك عدد قليل من عوامل الخطر المعروفة للأورام الليفية في الرحم، وغيرها من أن تكون المرأة في سن الإنجاب, وبصرف النظر عن العرق، هناك عدد قليل من عوامل الخطر الأخرى المعروفة, ويعتقد أن الحالة قد تكون وراثية، فالمرأة في خطر أكبر إذا تم تشخيص أمها أو أختها بتلك الحالة.

وأشار إلى أن النساء اللاتي يبدأن الدورة الشهرية في سن مبكرة، أولئك اللاتي لديهم نظام غذائي غني باللحوم الحمراء وأقل في الخضراوات الخضراء وشرب الكحول يمكن أن يزيد من مخاطر اصابة المرأة, أما عن الأسباب فالأطباء لا يعرفون السبب الدقيق للأورام الليفية، ولكن الدراسات السابقة قد أشارت إلى عدد من الاحتمالات، ويعتقد أن التغيرات الجينية تكون أحد الأسباب المحتملة, بينما العديد من الأورام الليفية تنتج عن تغييرات في الجينات التي تختلف عن تلك الموجودة في خلايا الرحم الطبيعية, وعلاوة على ذلك، لاحظ العلماء أن الحالة يمكن أن تجري في الأسر، وهم أكثر عرضة عند التوائم غير المتطابقة عن التوائم المتماثلة, كما أن الهرمونات تلعب دورا أيضا، فالاستروجين والبروجستيرون، اثنين من الهرمونات الجنسية الأنثوية، يعززا نمو الأورام الليفية, وعلى هذا النحو، النساء اللاتي ينتجن مستويات أعلى من الهرمونات يعتقد أن يكن في خطر أكبر.

ويميل حدوث الأورام الليفية إلى الإبطاء بعد أن تصل المرأة لسن انقطاع الطمث، وعندها يبطئ إنتاج هذه الهرمونات إلى حد كبير, وأوضح الدكتور هندي حاليا، أن خيارات العلاج الوحيدة المتاحة لمعالجة الأورام الليفية في الولايات المتحدة هي الغازية والعملية الجراحية أو إجراءات جراحية أخرى, وقال انه في كثير من الحالات يضطر الأطباء إلى اللجوء لاستئصال الرحم، لإزالة الأورام الحميدة تماما, مشيرًا إلى أنها هي عملية كبيرة بالنسبة لأولئك المريضات الأصغر سنا، مما يجعل من المستحيل الإنجاب بعدها, وثمة خيار آخر في العلاج وهو إجراء معروف باسم استئصال الورم العضلي.

وينطوي على إزالة الأورام الليفية من الرحم، لكنه يترك الرحم في مكانه، ولكن ليس نهائي كما استئصال الرحم، ولكن يمكن أن يسبب الإجراء مضاعفات مثل تراكم ندوبا في الرحم, ومع ذلك، قال الدكتور هندي إن هناك تطورات جديدة "مثيرة" في البحث عن بديل عن طريق الفم, حيث شملت دراسة 157 مريضة، مع 101 تم اختيارهن عشوائيا لإعطائهن الدواء في حين تلقت الـ56 المتبقيات علاجا وهميا, وفي حالة العلاج كان هناك غياب كامل للنزيف بين عدد كبير من هؤلاء النساء اللاتي حصلن على الدواء، من تلك اللاتي تناولن الدواء الوهمي, ويضيف الدكتور هندي: "هذه وغيرها من البحوث تقدم أدلة على أن بعض النساء يمكنهن استخدام هذا العقار بأمان وبسهولة لعلاج ووقف المرض بسرعة".
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُؤكّد أنَّها وفَّرت علاج للسرطان يحمي النساء من استئصال الرحم دراسة تُؤكّد أنَّها وفَّرت علاج للسرطان يحمي النساء من استئصال الرحم



GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib