المغرب اليوم
لفظت سيدة خمسينية أنفاسها، الثلاثاء، داخل المستشفى الإقليمي بسيدي حساين في مدينة ورزازات، متأثرة بمضاعفات مرض "المينانجيت"، الذي كانت قد أصيبت به.
وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام، فقد ظهرت أولى إرهاصات المرض لدى الهالكة البالغة من العمر 53 سنة، قبل أيام ليتم نقلها من منزلها الكائن في حي زاوية البركة بجماعة زاكورة، إلى المستشفى المحلي في زاكورة.
وجعلت حالتها الحرجة، الطاقم الطبي يقرر توجيهها نحو المستشفى الإقليمي في ورزازات، والذي استقبل الهالكة وجرى تشخيص حالتها المرضية، والتي بينت أنها مصابة بداء التهاب السحايا المعروف بـ"المينانجيت"، ليتم إخضاعها للعلاجات الضرورية والتي لم تشفع لها، وازدادت حالتها سوءا لتفارق الحياة بعد دخولها إلى المستشفى.
وخلف موت الهالكة حالة من الحزن العميق في صفوف عائلتها ومعارفها وهيئات المجتمع المدني، التي عبرت عن استيائها الكبير جراء توالي الوفيات بهذا المرض الفتاك في المنطقة، خاصة وأنه لم يمر على وفاة طالبة جامعية تنحدر من أحد الدواوير بزاكورة بنفس المرض إلا بضعة أسابيع فقط، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات بشأن مدى توفر المستشفيات المحلية في المنطقة على تجهيزات وأدوية مضادة لمواجهة مثل هذه الأمراض الخطيرة.
وسبق وأن دق عدد من الحقوقيين ناقوس الخطر بشأن الأوضاع الصحية المتردية في المنطقة، بسبب غياب التجهيزات الطبية اللازمة للكشف عن مثل هذه الأوبئة التي غالبًا ما تقتل، فضلًا عن الخصاص المهول في الأطباء والممرضين، مطالبين الوزارة الوصية على القطاع بالتدخل وتوفير الحاجيات المطلوبة.
قد يهمك أيضا ..
إنهاء مهام مديرة معهد "باستور" بعد فضيحة لقاح "المينانجيت"
استنفار أمني في زاكورة عقب إصابة طالبة بمرض "المينانجيت"