أوسلو - وكالات
أكدت دراسة للمكتب المركزي للإحصاءات النرويجي -الثلاثاء- أن شابا من كل خمسة شباب تتراوح أعمارهم بين ١٦ و٣٠ عاما يلجأون إلى الأطباء النفسيين لمساعداتهم على تجاوز حالات الاكتئاب بالرغم من عدم وجود أسباب مادية لاكتئابهم مثل البطالة أو التخلف الدراسي أو الفقر.
وأشارت هذه الدراسة إلى أن العديد من هؤلاء الشباب يعانون من أعراض مختلفة لمرض الاكتئاب أوصلت نصفهم تقريبا إلى حالات حادة من الاضطراب النفسي أو الخلل السلوكي مما يجعلهم يكافحون مع مشاكل الحياة اليومية دون ارتباط هذه الأعراض بالمشاكل المتعلقة بشراهة التدخين أو تعاطي المخدرات أو الشرب الكحوليات.
وأوضحت أن الشباب في العادة أصحاء جسديا ولا يذهبون إلى الأطباء أو المستشفيات إلا نادرا ولكنهم للأسف ليسوا بمنأى عن الأمراض النفسية بل إنهم أكثر تعرضا للاضطرابات النفسية عن البالغين والشيوخ ولا سيما الفتيات المعرضات لنوع آخر من مشاكل الصحة النفسية.
وذكر الأخصائيون النفسيون الذين أشرفوا على هذه الدراسة أن أغلب الشباب الذين يعانون من الاكتئاب يعملون أو لا يزالون في المراحل الدراسية المختلفة وأن نسبة ٩ في المائة فقط من بينهم تركت التعليم أو لا تجد عمل ولكنها تحصل على إعانة اجتماعية من الدولة ولكن لا يمكن حتى الآن اعتبارهم من الفئات المهمشة داخل المجتمع لأنهم لا يزالوا في مراحل المراهقة أو الشباب بالرغم من أن بعضهم لديه هذه المشاعر.
وأضافوا: أن المخاطر المتزايدة لتهميش هؤلاء الشباب ترجع بالأساس إلى إمكانية مرور السنوات دون رجوعهم إلى الدراسة أو العمل بعد أول عام من تركهم له مؤكدين على أهمية الإسراع في إعادتهم لدائرة العلاقات الاجتماعية لتلافي ترسخ مشاعرهم بالإحباط.
وأكدوا أن إحصائيات الصحة العامة تكشف دائما عن أن نسبة تتراوح ما بين ٦ و١٢ في المائة من المجموع السكاني في النرويج يمرون بفترة من الاكتئاب النفسي في مختلف مراحلهم العمرية معربين عن اقتناعهم بأن هذا المرض النفسي يعتبر أحد الأعراض الجانبية للحرية الزائدة التي يتمتع بها النرويجيون وكذلك حالة الرخاء والرفاهية المعيشية التي تتميز بها النرويج عن باقي الدول الغربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر