الدوحة ـ وكالات
معاناة مستمرة يشعر بها سكان منطقة الخور والمناطق الأخرى المجاورة لها تهدد حياتهم على حد قولهم نتيجة استمرار استنشاقهم وبشكل يومي الغازات المنبعثة من مصانع رأس لفان حيث أنها أصبحت تلوث المناطق وتؤذي السكان الذين يعانون منذ سنوات من تلوث الهواء حتى أصابتهم أمراض مختلفة نتيجة ذلك، وانتقلت الأمراض المزمنة لتصيب الأطفال وكبار السن أيضا، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة التي تهدد حياتهم بالكثير من الأمراض إن استمرت على ما هي عليه.
وطالب السكان بنقلهم من هذه المناطق القريبة من مصانع رأس لفان والتي تنبعث منها غازات تصلهم عبر الهواء ويشعرون بها ويستنشقونها يوميا أثناء تغير اتجاه الهواء، واصفين استنشاقهم للهواء الملوث بأنه خطر على صحتهم خاصة مع ظهور إصابات مختلفة نتيجة ذلك التلوث على السكان الذين يترددون على المستشفيات بين فترة وأخرى لعمل الفحوصات اللازمة بعد أن تدهورت حالاتهم الصحية.
وأضافوا أن الكثافة السكانية والزحف العمراني الذي شهدته منطقة الخور جعل المنازل قريبة من مصانع رأس لفان وسكانها يتأذون كثيرا بسبب استمرارية استنشاق الهواء الملوث بالغازات، ومقابل كل تلك المشاكل لم تتدخل أي من الجهات المختصة لمعالجتها حتى الآن.
وقالوا: الأمر يزداد سوء يوما بعد الآخر وعلينا الصبر والانتظار حتى يتم حل هذه الإشكالية التي تتعايش معنا منذ عدة سنوات إلى الآن، مشيرين إلى أن بعض السكان أصبحوا يفكرون بالانتقال من المنطقة نتيجة استمرار استنشاقهم الهواء الملوث خشية إصابتهم بالأمراض الخطيرة والمزمنة، خاصة أنهم لا يجدون أي حل مناسب إلا الانتقال من المنطقة للسكن في مناطق أخرى بعيدة عن التلوث بغازات المصانع والأخطار الناجمة عن استمرار التعرض لها واستنشاقها.
أمراض مزمنة
وأكد مبارك المهندي انه وعائلته يترددون على المستشفيات بين فترة وأخرى بعد أن أصابتهم أمراض صدرية مزمنة بسبب الغازات والدخان المنبعث من مصانع رأس لفان التي أصبحت قريبة من منطقة الخور والمناطق المجاورة لها، ولفت إلى أن التوسع العمراني الذي شهدته منطقة الخور أدى إلى زحف بعض المنازل التي اقتربت من تلك المصانع وزادت مع ذلك خطورة إصابة سكانها بأمراض مختلفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر