ترأس عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان، أمس الثلاثاء، اجتماعا لتدارس إشكاليات مواجهة ومحاربة ناقلات العدوى واحتوائها من خلال وضع إستراتيجية للتدبير المندمج بتعاون بين جميع القطاعات المعنية.
وجاء اللقاء، في إطار المواكبة لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وتثمينا لجهود وزارتي الصحة والداخلية في مواجهة خطر ظهور وانتشار بعض الأمراض الناتجة عن ناقلات العدوى وعلى رأسها فيروس “زيكا” وأنفلونزا الطيور.
وحضر الاجتماع رؤساء الجماعات الترابية، ورجال السلطة الإقليمية و المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية الإدارية والأمنية.
وأشار عبد الحق حوضي في مداخلته إلى أهمية الجهود والتدابير الوقائية المتخذة من طرف عمالة إقليم بركان بتعاون مع جميع الفرقاء المعنيين للوقاية من مخاطر إنتشار وتفشي فيروس «زيكا» حماية لصحة المواطنين، وذلك من خلال تعزيز نظام المراقبة الوبائية والترصد والكشف المبكر لأية حالة إصابة قادمة من الدول الموبوءة مع وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة .
وعرف الاجتماع تقديم عدة عروض حول ناقلات العدوى بصفة عامة، حيث تطرق محمد ازناسني المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في عرضه إلى الموضوع الآني المتعلق فيروس”زيكا” مشيرا إلى انه فيروس مستجد ينقله البعوض.
وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية تعرف الحالة الوبائية لفاشية هذا الفيروس تطورا كبيرا، حيث بلغ عدد الدول التي سجلت بها حالات الإصابة بهذا الداء 24 دولة، معظمها من دول أمريكا اللاتينية، كما أنه تم تسجيل بعض الحالات المستوردة المعزولة بكل من أوروبا وأمريكا الشمالية.
ولم تسجل أية حالة إصابة في المغرب، حيث يبقى احتمال انتشار هذا المرض ضئيلا، إذ لم تثبت لحد الآن الدراسات الأنتمولوجية تواجد البعوض المسبب لهذا الداء بالمغرب .
وبخصوص الإجراءات المتخذة لمحاربة هذا الداء، أكد المندوب الإقليمي، على ضرورة تحسيس المسافرين المتوجهين إلى الدول الموبوءة بالاحتياطات والوسائل الوقائية من هذا الفيروس طبقا لما تقتضيه اللوائح الصحية الدولية، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، مع إلغاء طلبات التبرع بالدم بالنسبة للأشخاص العائدين من البلدان الموبوءة، ووضع رقم هاتف اقتصادي (47 47 100 080) رهن الأشخاص اللذين ينوون السفر إلى الدول الموبوءة أو العائدين منها من أجل تقديم مزيد من الإرشادات الطبية.
وبشأن العرض الذي قدمه السيد جمال لوجيدي الطبيب الإقليمي المكلف بحفظ الصحة، أشار فيه إلى أهمية وفعالية دور اللجان الإقليمية على مستوى عمالة إقليم بركان والتي تعمل جاهدة على إعداد وتفعيل استراتيجيات وبرامج عمل لمكافحة ناقلات العدوى وعلى تتبع وتقييم هذه العملية على جميع المستويات وعلى مدار السنة للتصدي لكل المخاطر التي تهدد سلامة وصحة المواطنين، ذكر منها " اللجنة الإقليمية لمحاربة داء السعر -اللجنة الإقليمية لمحاربة مرض أنفلونزا الطيور-اللجنة الإقليمية لمحاربة البعوض -اللجنة الإقليمية لمحاربة الأكياس المائية -اللجنة الإقليمية لحفظ الصحة-اللجنة الإقليمية لمحاربة مسببات الإزعاج.
وللإشارة فان عدد العمليات التي قامت بها هذه اللجان لمحاربة ناقلات العدوى بالإقليم بلغت 7819 عملية شملت 45385 هـ على مستوى الجماعات الترابية بالإقليم خلال السنوات 2009-2015.
وتناول نور الدين العطار المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائيةONSSA في عرضه موضوع أنفلونزا الطيور حيث قدم ورقة تعريفية بهذا المرض ومعطيات عامة عن قطاع تربية الدواجن بإقليم بركان، موضحا أن محاربة هذا النوع من فيروسات الأنفلونزا الطيور الأقل خطورة تدخل في إطار برامج التلقيح المعمول بها بضيعات تربية الدواجن التي يبلغ عددها 171 ضيعة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن المكتب الجهوي اتخذ مجموعة من التدابير من بينها، "تكثيف المراقبة الصحية في جميع ضيعات الدواجن، القيام بالتحاليل المختبرية، بالنسبة للضّيعات التي عرفت وفيات غير عادية، الحث على القيام بالإجراءات الوقائية والنظافة (Mesures de biosécurité), مع إجبار أصحاب هذه الضّيعات بذبح هذه الدواجن في المجازر المعتمدة صحيا ،الإعداد لتنفيذ برنامج التلقيح للضيعات ضد هذا المرض، عقد اجتماعات تنسيقية وإعداد برامج تواصلية على صعيد العمالات والاقاليم".
وأشاد عبد الحق حوضي عامل اقلمي بركان، بالمجهودات المبذولة من قبل كافة المصالح الفاعلة في هذا المجال، لمواجهة المخاطر والاكراهات والعمل على تنفيذ برنامج عمل مختلف اللجان والذي يرسم المسار لمكافحة ناقلات العدوى والقضاء عليها من خلال وضع مناهج لبناء القدرات وتعزيز النظم والترصد وصياغة الاستراتيجيات حتى يتسنى لها القيام بالدور المنوط بها على أكمل وجه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر