دبي ـ وام
نظمت هيئة الهلال الاحمر فرع دبي افطارا مفتوحا للايتام المكفولين لدى الهيئة بدبي برعاية فندق ابراج الامارات
بمناسبة يوم اليتيم في العالم الإسلامي وبمشاركة الحاضنات والمتطوعين.
وأكد محمد عبدالله الحاج الزرعوني مدير فرع الهلال في دبي ان هذا
الافطار جاء تكريسا لنهج التواصل الاجتماعي مع الايتام وتعبيرا عن
الاهتمام المتزايد بدعم ورعاية الفئات الأشد ضعفا وتحسين ظروفهم
الإنسانية خاصة الأيتام.
وقال إن الهيئة تعمل على توفير احتياجاتهم الضرورية كافة وقد سخرت
امكاناتها وحشدت طاقاتها لإنجاح برنامج كفالة الأيتام الذي تنفذه
بمساندة أهل الخير والكفلاء.
وأشار إلى أن البرنامج شهد خلال السنوات الماضية إقبالا كبيرا من
المحسنين الذين تجود بهم الدولة والذين يرغبون في ان يكونوا في معية
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة من خلال ما يقدمونه من أعمال
جليلة في مجال كفالة الأيتام.
وذكر الزرعوني ان عدد الكافلين للأيتام داخل الدولة يصل الى حوالي
36 الفا و500 كافل ويتراوح مبلغ الكفالة داخل الدولة ما بين 200 الى 300
درهم فيما يصل مبلغ الكفالة خارج الدولة من 150 إلى 200 درهم.
كما بلغ عدد الأيتام المكفولين من قبل هيئة الهلال الأحمر 84 ألفا
و647 يتيما داخل الدولة وخارجها موزعين في 26 دولة وتتولى الإشراف
عليهم 33 جهة في العديد من الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية.
وبلغ عدد الأسر الذين تكفلهم الهيئة داخل الدولة وفي الخارج الفا
و159 أسرة إضافة إلى كفالة 865 يتيما من ذوي الاحتياجات الخاصة و154
طالب علم من الايتام داخل الدولة كما ان اجمالي قيمة كفالات الأيتام منذ
تأسيس "الهلال الاحمر" وحتى العام الحالي بلغ حوالى مليار و100 مليون
درهم.
وشدد على أن تحسين ظروف الأيتام وتخفيف معاناة أسرهم لم تغب عن
استراتيجية الهلال الأحمر وبفضل التخطيط الجيد والآليات الفعالة التي
تنتهجها الهيئة فيما يخص تسويق الأيتام على الكفلاء تمكنت من حشد
التأييد لأوضاعهم الإنسانية ولفت الانتباه إلى متطلباتهم الضرورية
..مشيرا إلى ان تنظيم هذا الملتقى يؤكد الاهتمام الذي توليه الهيئة
لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا ويوضح مدى الإحساس والشعور
بالمسؤولية الإنسانية تجاههم.
ثم قدم فضيلة الشيخ عمار بن طوق محاضرة تناولت مفهوم الإحسان
للأيتام وفضله وأكد إن الإحسان إلى اليتيم خلق إسلامي رفيع حثنا الدين
الحنيف عليه وندبنا إليه بل وجعله من أفضل الأعمال وأزكاها وقد حث
الإسلام على رعاية اليتيم لأنه جزء من قوة الأمة وعنصر من عناصر الأسرة
المسلمة والمجتمع المسلم وأمر الله تبارك وتعالى بإكرامهم ونهى عن قهرهم
وإذلالهم ..وجعل الإسلام بر اليتيم وتربيته والقيام على شؤونه من معالم
الإيمان الكامل وبرفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
وتحدث عن فوائد كفالة اليتيم من حيث إنها تؤدي بالكافل إلى مصاحبة
الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة وكفى بذلك شرفا وفخرا كما أن كفالة
اليتيم تعود على صاحبها بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا
فضلا عن الآخرة.
وأشار إلى أن كفالة اليتيم والإنفاق عليه وتربيته والعناية به تدل
على طبع سليم وفطرة نقية وقلب رحوم كما أن كفالة اليتيم والمسح على رأس
اليتيم وتطييب خاطره تؤدي إلى ترقيق القلوب وتزيل القسوة عنه.
ونوه إلى أن كفالة اليتيم تساهم في بناء مجتمع خال من الحقد
والكراهية وتسود فيه روح المحبة والمودة كما أنها من الأخلاق الحميدة
التي أقرها الإسلام وامتدح أهلها.
وبعد ذلك تم تكريم الرعاة وحفظة القرآن الكريم من الأيتام والحاضنات
وشارك الحضور الأيتام موائدهم ووجبة الإطار بأجواء من التراحم الإنساني
و النفحات الايمانية الصادقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر