الرباط - المغرب اليوم
دعا وزير "الصحة" الحسين الوردي، إلى تقوية الأنظمة الصحية الوطنية حتى يتم استباق الأحداث وليس الانتظار إلى حين وقوعها وإصدار ردود الفعال، وأيضا إلى وضع استراتيجيات فعالة للتواصل حول المخاطر الصحية.
وانتقد الوردي، خلال حضوره منتدى "ميدايز"، كون وزارة "الصحة" في المغرب، وعلى غرار جل البلدان الإفريقية، تتكلف بجل الجوانب الصحية، سواء تعلق الأمر بتدبر التمويل والتخطيط أو بالاهتمام بالجانب التنظيمي، وغيرها، معلقًا "حينما نقوم بكل شيء، فإننا ننجز أنصاف الأشياء فقط".
وطالب الوردي بضرورة إعادة موقعة وزارة "الصحة" وتعبئة الجميع للنهوض بالقطاع عن طريق اعتماد نظام جهوي يسهل عملية التمويل، وإتباع سياسة طموحة لتدبر الموارد المالية، وأيضا تقوية كل ما يهم التأمين على المرض.
وأوضح أن تدبير النظام الصحي بالمغربي يأخذ في عين الاعتبار الأمور الاستعجالية، التي تتطلب أولويات في إنجازها.
وشدد على ضرورة تقوية التعاون الإقليمي، ولاسيما فيما يهم العلاقات جنوب- جنوب من أجل تدبر أوقات الأزمات وحتى تكون هناك نظرة استباقية إليها، لاسيما في ظل تردد مجموعة من الأزمات الصحية كـ "كورنا" و"ايبولا" وفيروس "انفلونزا الخنازير".
وبين أن المغرب استخلص مجموعة من الدروس من الأزمات الماضية، خصوصًا تلك المتعلقة بانتشار وباء "ايبولا" في مجموعة من البلدان، مشيرا إلى أنه كان هناك إخفاء لحالة التأهب وتخوف من إعلان الحذر حتى لا تكون هناك نتائج اقتصادية واجتماعية وخيمة، إضافة إلى التخوف من استمرار الرحلات الجوية إلى البلدان التي ينتشر بها الفيروس.
وذكّر بأن المغرب هو البلد الوحيد الذي حافظ على رحلاته في اتجاه البلدان الأفريقية المصابة بـ "ايبولا"، كما ساعد بالمعدات والآليات وسيارات الإسعاف وغيرها.
وشدد الوردي على ضرورة تمكُّن كل البلدان من أساسيات النظام الصحي العالمي، حتى لا يتم التأخر فيما يخص مواجهة الآفات، مشيرا إلى أنه على الرغم من تسجيل أول حالة إصابة بـ "إيبولا" في كانون الأول/ديسمبر 2013، إلا أن المنظمة العالمية لم تعلن المرض أزمة صحية عالمية إلا بعد مرور ستة أشهر، في حين كان للولايات المتحدة الأميركية رد فعل في الحين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر