باريس ـ مارينا منصف
ذكرت خبيرة الأزياء كيتس عن الخريف أن ضباب تشرين الثاني/نوفمبر السميك يبدأ في مثل هذا الشهر، حيث يحلو قضاء عطلة الأسبوع في مدينة رومانسية مثل "باث"، والاستمتاع بكل الأغنيات، يبدو أن كل شخص في "باث" يرتدي التويد وصوف الجمال والسروال القصير في كل مرة، ولما لا، فإن كلاسكيتهم لم تأت من فراغ.
وتشعر المرأة بالأنوثة الناعمة عندما ترتدي السترات والجواكت الرمادية والسوداء المتعرجة والمصنوعة من التويد، ورغم أنها لا تتناقض مع برادا الكلاسيكية، إلا أنه جاكت واسع بالنسبة لها، ووجود التباعد في تصميمه يضمن ابتكار شئ جيد، لذا تريد أن ترتديه كل يوم.
ويكمن السر الذي يجعلها تؤمن به في ترهله، فهو ليس من الجواكت الضيقة على الوسط بما يجعلك تشعرين باختناق وإفلاس وملل أو منتفخ الصدر، بل إنه يبدو كالجواكت الرجالي. وإذا أردنا أن نكون محددين في الوصف فهي جواكت تلائم "آلان ديلون" و"تيد هيوز". إنها واسعة بما يكفي لارتدائها متماسكة تحت الملابس، كما أنها خفيفة بما يكفي حتى لا ترفع درجة حرارتك، وفوق هذا وذاك بها جيوب كبيرة يمكن أن تضع يديك فيها.
وتم تصميم الصوف والتويد ليكونا معًا، حيث أن جاكت التويد فوق الكشمير غير المهندم حول الرقبة هو أسلوب آخر لإلهام الشعراء، (والذي لايزال رائجًا منذ السبعينات) ولكن المفارقة هنا رائعة أيضًا. فالتويد مع قميص من الحرير مفتوح الأزرار وقلادة من الذهب الجميل ستكون تشكيلة رائعة. كما أن التويد الغامق مع فستان شيفون أسود أو تنورة طويلة ستبدو زيًا مثاليًا لحفلة تود أن تكون مدعوة فيها.
واقتنعت الآن المرأة بالتويد الجازي، ولو كان "برتي وستر" حاول التسلل إلى معطف تويد بنفسجي أو شيئ كهذا في خزانته، لعملت "جيفز" على إزالته بشده، وسأعود للجزء الأول، حيث أن "جيفيز" تعرف التويد الملون الذي ينتمي إلى الوسائد والألحفة. لذا احتفظ بثيابك المخيطة من التويد الرصين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر