المغرب يبذل جهودًا للحفاظ على كنزه الوطني من شجر الأرز
آخر تحديث GMT 17:04:07
المغرب اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

المغرب يبذل جهودًا للحفاظ على كنزه الوطني من شجر الأرز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يبذل جهودًا للحفاظ على كنزه الوطني من شجر الأرز

غابة ارز في جبال اطلس
الرباط - أ.ف.ب

يضم المغرب اكبر مساحات من غابات الارز بين دول حوض البحر المتوسط، تمتد على  134 الف هكتار، وتسعى السلطات منذ سنوات لحماية هذه الثروة المهددة بفعل التغير المناخي والنشاط البشري.

ومع ان شجر الارز الاطلسي يغطي مساحات واسعة من جبال المغرب، الا انه اقل شهرة من ارز لبنان الذي لم يبق منه الا الفي هكتار في "بلاد الارز".

في المغرب، يعتبر الأرز "كنزا وطنيا"، فهو من جهة عامل جذب سياحي، ومن جهة أخرى هو مصدر رزق للرعاة وقطعانهم، كما أن خشب هذه الشجرة يحظى بتقدير كبير من قبل صانعي الخشب.

وتقدمت الحكومة المغربية بطلب لتصنيف غابات الأرز في المملكة ضمن "محميات المحيط الحيوي" و"التراث العالمي"، وهو طلب ما زال قيد الدراسة.

على مقربة من مدينة أزرو، في سلسلة جبال الأطلس الأوسط، حيث تم إحصاء أكبر مساحات هذه الأشجار، تنتصب وسط الغابات المترامية شجرة أرز ميتة يبلغ ارتفاعها 42 مترا وعمرها يقارب 900 سنة وتحمل اسم "غورو".

وان كانت هذه الشجرة التي تحمل اسم ضابط فرنسي ابان فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب، ترمز الى عظمة غابات الأرز في جبال الأطلس المغربي وتثير اعجاب عشاق السياحة الجبلية، الا انها تعكس أيضا الهشاشة التي تهدد هذا النوع النادر.

ويعلق بدر الدين، وهو شاب تونسي جاء ليزور مدينة ازرو بناء على نصيحة صديق  "هنا سويسرا المغرب! انها جميلة حقا". وتجذب غابات الأرز المغربية السياح من محبي الجبال والطبيعة.

ورغم اتساع المساحة والجذب السياحي، يعاني الأرز المغربي منذ سنوات الثمانينيات بسبب التأثيرات المناخية كالجفاف الذي ضرب المنطقة في الثمانينات ومطلع القرن الحالي، اضافة الى تأثيرات الأنشطة البشرية بشكل عام.

ويعتبر عبد الرحمن هومي، الامين العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر الحكومية ان "التهديد الحقيقي" الذي يحدق بغابات الأرز المغربية يتمثل أساسا في التغير المناخي.

ويحذر هذا المسؤول الحكومي قائلا "اذا لم نفعل شيئا على المدى المتوسط والطويل، فإن انخفاض معدلات هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة والظواهر الطبيعية القوية مثل الفيضانات، ستتسبب في تغيير نطاق انتشار وتوزيع غابات الأرز".

ويوضح عبد الرحيم درو، دير المتنزه الوطني لمدينة افران (الأطلس المتوسط) الذي تم تأسيسه قبل عقد من الزمن لحماية مجمل النظام البيئي واعادة تشجير الغابات، ان "العجز المائي، إلى جانب استقرار قطعان الماشية، أدى إلى تراجع الأرز".

وتحتضن المناطق التي يشملها المتنزه الوطني لمدينة افران أحد أكبر القطعان في المملكة مع حوالى 800 ألف رأس من الأغنام والأبقار والماعز.

ولأجل الحفاظ على هذا الكنز الوطني من تهديد القطعان، وضعت السلطات المسؤولة سياسية لإشراك السكان المحليين، تم من خلالها تحديد المناطق التي يمكن اعتمادها كمراع بعيدا عن الغابة، مع دفع تعويضات للرعاة بغرض شراء الأعلاف في أوقات ندرة أعشاب الرعي.

ويقول أحد الرعاة من منطقة عين اللوح المحاذية لغابات الأرز لمراسل وكالة فرانس برس "ان اختفت الغابة فإن كل شيء سيختفي، والناس هنا لا يدركون ذلك جيدا"، بل تدفعهم الظروف المعيشية احيانا الى سوء استغلال الغابة.

واضافة الى تهديد المناخ والرعاة، يقتات قرد البابون المستوطن في الغابة على قشر أشجار الأرز، بسبب النقص الكبير في الكلأ الناجم عن الرعي المفرط، مما يضعف الاشجار ويؤدي الى موتها تدريجا.

 واضافة الى كل هذه المشكلات، تتعرض غابات الأرز الى قطع الأشجار بشكل غير قانوني لبيع خشبها في سوق يقدر فيها ثمن المتر المربع الواحد باربعة عشر الف درهم (1300 يورو). ويؤدي ذلك الى قطع اشجار عمرها مئات السنين لا يستفيد المهربون سوى من امتار قليلة منها لصعوبة نقلها كلها دون الوقوع في قبضة السلطات.

ورغم انتشار ظاهرة قطع الاشجار بشكل غير قانوني، يؤكد عبد الرحمن هومي لوكالة فرانس برس بلهجة مطمئنة ان هذه الظاهرة "لا تمثل سوى 10 هكتارات" من أصل أكثر من 130 ألف هكتار، وان السلطات تسهر على مطاردة قاطعي الاشجار بشكل غير قانوني.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يبذل جهودًا للحفاظ على كنزه الوطني من شجر الأرز المغرب يبذل جهودًا للحفاظ على كنزه الوطني من شجر الأرز



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib