المرجان والفيطور نفايات خطيرة تهدد التربة والموارد المائية‎
آخر تحديث GMT 08:12:01
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

"المرجان" و"الفيطور" نفايات خطيرة تهدد التربة والموارد المائية‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"المرجان" و"الفيطور" نفايات خطيرة تهدد التربة والموارد المائية‎
تادلة أزيلال – المغرب اليوم

نطلق هذه الأيام موسم جني الزيتون وتحويله إلى مادة الزيت بمختلف مناطق جهة تادلة أزيلال.ويعتبر قطاع الزيتون من الركائز الأساسية للنشاط الفلاحي بالجهة، إذ يلعب دورا أساسيا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بما يدره على الفلاحين ومجموع المنتجين من مداخيل مالية.وتخلف عمليات عصر الزيتون نفايات سائلة وصلبة وهي «المرجان» و»الفيطور»، وتؤكد العديد من الأبحاث العلمية أن مخاطر مادة «المرجان»، تتجلى في مكوناتها السامة والمعقدة من حيث تركيبتها، والمستعصية من الناحية العلمية حتى الآن، على المعالجة.

فهي تتسرب بدرجة متسارعة إلى باطن الأرض لتؤثر على جودة الموارد المائية الجوفية، علاوة على ما لها من آثار سلبية على جودة وخصوبة التربة وتدهور وضعية المغروسات والنباتات، فضلا عن الأضرار التي تلحقها بالساكنة ومحيطها.ورغم تزايد عدد المطاحن العصرية من أجل تثمين المنتوج كما وكيفا، إلا أن ذلك لم يواكبه أي تفكير حقيقي في تدبير نفايات الزيتون التي يقذف بها عشوائيا بالأراضي والحقول المجاورة للمعاصر.

إذ باتت نفايات «المرجان» معضلة حقيقية وآفة خطيرة تهدد الإنسان والوسط البيئي، في غياب حلول جدية كفيلة بوضع حد لآثارها المدمرة.وتظهر ذات الدراسات والأبحاث، أن مخلفات مادة  «المرجان»، حمضية مرتفعة، وغنية بالمواد العضوية والمواد الجافة والأملاح ومتعددات الفيول، كما تحتوي على نسبة مهمة من المعادن الثقيلة، منها الزنك والحديد. كما أن دراسات تجريبية أبرزت تأثير مادة المرجان على التربة، وبالخصوص على الملوثات الدقيقة العضوية وغير العضوية داخل التربة، وتغيير الخصائص الفيزيائية الكيميائية للتربة، حيث ارتفاع تركيز الكربون العضوي، وتركيز مواد «القيت».

وفي هذا السياق سبق أن أنجزت دراسة ميدانية بإقليم قلعة السراغنة حول مخاطر نفايات زيت الزيتون، المعروفة بمادة  «المرجان»، وخلصت الدراسة إلى أن مخاطر هذه المادة، «تفوق بـ100 مرة آثار التلوث التي تخلفها المياه العادمة المترتبة عن الاستعمالات المنزلية بالوسط الحضري»، وحسب الدراسة، فإن النتائج المترتبة عن التخلص العشوائي من هذه النفايات تتمثل في  «إتلاف التربة وتدهور جودتها وغطائها النباتي، وتدمير الأغراس والنبات بفعل أملاح البوطاس المتسربة من المرجان بكثرة، وتلويث الفرشة المائية ومجاري المياه والسدود، بالقضاء على الأسماك والطحالب وما شابهها من كائنات حية، وإضعاف الصبيب المائي وخنق قنوات الري نتيجة الخسائر التي تلحقها تراكمات مادة المرجان، وأثرها على تدمير تجهيزات السقي».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرجان والفيطور نفايات خطيرة تهدد التربة والموارد المائية‎ المرجان والفيطور نفايات خطيرة تهدد التربة والموارد المائية‎



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib