4 حجج سياسية واجتماعية تبرر حرق مخزون العاج في كينيا
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

ينحصر عدد الفيلة عند أقل من 500 ألف فيل

4 حجج سياسية واجتماعية تبرر حرق مخزون العاج في كينيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 4 حجج سياسية واجتماعية تبرر حرق مخزون العاج في كينيا

أنياب الأفيال المتفحمة لتسليط الضوء على وقف تجارة العاج
نيروبي - سامي الشريف

يحرق الرئيس الكيني اوهورو كينياتا في 30 أبريل/ نيسان 105 طنًا من العاج في حديقة نيروبي الوطنية، وبذلك تبعث كينيا برسالة مفادها أنها لن تستفيد مطلقا من العاج غير القانوني الذي تم الاستيلاء عليه من الصيادين أو أثناء العبور، ومع اقتراب يوم حرق العاج يصطف المعلقون والخبراء للتنديد بهن وتقوم بعض الاعتراضات على افتراضات خاطئة بينما تستحق بعضها النظر إليها بجدية.

4 حجج سياسية واجتماعية تبرر حرق مخزون العاج في كينيا

وتتمثل الحجة الأولى في أن حرق العاج يعتبر مضيعة له، حيث يمثل حرق العاج بالنسبة لبعض الناس حرق الأوراق النقدية، ونظرا لأن العاج ثمين يقول البعض أن الأفضل بيعه واستخدام العائد لتمويل الحفاظ على الحياة البرية أو دعم مبادرات التنمية المحلية، ويجب أن يدرك مع يؤيدون وجهة النظر تلك أنه أنه لا يمكن بيع العاج حتى إذا أرادوا ذلك حتى نتوقع من الحكومة الدخول إلى السوق السوداء، ويعد بيع العاج غير قانوني وفقا لأحكام اتفاقية CITES والمعنية بالتجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض والتي تعد كينيا ضمن الدول الموقعة عليها.

وإذا خرجت كينيا من اتفاقية CITES لن يكن هناك من تبيع له العاج بسبب التزام بقية العالم بهذه الاتفاقية التي حظرت التجارة الدولية في العاج، إلا أن هذا لا يعني تدمير العاج وربما يتغير الوضع في المستقبل، ومن الممكن الاحتفاظ بالمخزون لحين يتم الاستفادة منه، وتسئ هذه الحجة فهم الغرض من حرق العاج، فالأمر لا يتعلق بحرق العاج ولكنه يتعلق بالحفاظ على الأفيال، حيث يعد حرق العاج ضمن استيراتيجية أوسع للقضاء على الطلب على العاج ووضع قيمة للأفيال الحية بدلا منه.

وتعد القيمة الاقتصادية للفيلة مع العاج المرفق بها هائلة، حيث جلبت السياحة الترفيهية 238 بليون KSh للاقتصاد الكيني عام 2014 فضلا عن توظيف أكثر من نصف مليون شخص بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال قطاع السياحة وفقا لمجلس السياحة والسفر العالمي، وتعد هذه الفوائد مستدامة  وتوفر حماية للجذب السياحي للبلاد بما في ذلك الفيلة والنظم الإيكولوجية الطبيعية التي تساعد في الحفاظ عليها، وأشارت اثنان من القوائم الموجودة عبر الأنترنت إلى أن الحدائق الوطنية والمحميات تأتي في الترتيب السابع بين 12 موقعًا من مواقع الجذب السياحي، بينما جائت الحدائق في الترتيب السابع من بين أكثر 10 مواقع جذب سياحي في القائمة الثانية.

وتقدر قيمة العاج الذي سيتم حرقه الأسبوع القادم ب 3 بليون KSh في السوق السوداء، إلا أن الدخل القانوني لبيع العاج في المستقبل يقل عن ذلك بكثير، ومن وجهة نظر اقتصادية يعد حرق العاج أضمن طريقة للحفاظ على الفيلة التي تحظى بقيمة غير اقتصادية كبيرة باعتبارها جزء من الهوية الوطنية ومصدر للإلهام والفرحة لدي الكينيين اليوم والأجيال الكينية القادمة، وفي العام الماضي قام أطفال المدارس من الأحياء الفقيرة بزيارة حديقة أمبوسيلي الوطنية، وشوهدت الفرحة على وجوه الأطفال وهم يشاهدون الأفيال البرية في بيئتها الطبيعية.

وتمثلت الحجة الثانية في أن حرق العاج ليس له معنى اقتصاديا والبديل الأفضل هو إطلاق العاج إلى الأسواق لخفض سعره وتوقيف الصيادين والتجار عن العمل، وتعد الحجج الاقتصادية المفرطة في التبسيط مثل تلك الحجة خطيرة، لأن العلاقة بين العرض والطلب والسعر أكثر تعقيدا مما نعتقد ويصعب التنبؤ بها، كما أن تخفيض سعر المنتج لو يوقف عمل الصيادين، أضف لذلك أن السوق المحتمل للعاج هو سوق ضخم، وحيث يبلغ عدد سكان الصين 1.37 بليون شخصا وأشارت التقارير إلى أن أكثر من 80% من سكان الصين يحبون إمتلاك بعض من العاج، ومن خلال إطلاق العاج في السوق فنحن بذلك نلعب لصالح المتاجرين عن طريق فتح المزيد من هذا السوق لهم لاستغلاله.

ويجب أن نعترف أنه لا توجد حلول اقتصادية من شأنها وقف الصيد غير المشروع والاتجار بالعاج لانقاذ الفيلة في أفريقيا، وينحصر عدد الفيلة الأفريقية عند أقل من 500 ألف ومن ثم تصبح الفجوة بين العرض الممحتمل والطلب المحتمل واسعة للغاية، ولذلك تعد الطريقة الوحيدة لإنقاذ الفيلة الأفريقية هي إزالة العاج تماما من السوق، وبعبارة أخرى نحن بحاجة إلى حل سياسي وليس اقتصادي، وهناك طريقتان للقيام بذلك الأولى هي لصق العار بشراء هذا المنتج والثانية هي جعله غير قانوني، وحققت هذه الأساليب بعض النجاح للتصدي للإتجار بالحيتان وفراء الحيوانات، ويعد حرق العاج بيان سياسي واضح للغاية حيث يمكنه المساهمة في رفع الوعي بالقضية مع وصم شراء العاج بالعار وحشد الدعم العالمي لفرض حظر تجاري شامل.

وتلتقي الحكومة الكينية والأميركية وخبراء الحفاظ على البيئة وممثلو وسائل الإعلام وأنصار الحياة البرية من جميع أنحاء العالم السبت 23 أبريل/ نيسان 2016 لمناقشة قضايا الحياة البرية والالتزام بإنقاذ الفيلة في العالم ووحيد القرن، ويمكنك المشاركة في الحوار من خلال الهاشتاغ #LightAFire و #Tweet4Elephants.

وتتمثل الحجة الثالثة في تشكيك الناس في حرق العاج في الواقع، حيث يعتقد البعض أن حادث الحرق برمته خدعة لإخفاء العاج وتخزينه لصالح المسؤولين الفاسدين، ويعد حرق العاج أمر صعب حيث يتطلب درجات حرارة عالية جدا لفترة زمنية طويلة، إلا أن كينيا لديها خبرة في ذلك ولديها تكنولوجيا تقوم بتحويل مخزون العاج إلى كومة رماد، وأفاد مدير خدمة الحياة البرية في كينيا(KWS) كيتيلي مباثي أنه يتم استخدام 10 أطنان من الحطب وأكثر من 10 لتر من الوقود لحرق العاج، وبغض النظر عن المسائل التقنية هناك مخاوف مشروعة بشأن الفساد خلف هذه الحجة، وهو شئ مألوف في كينيا فهناك العديد من الحالات التي عثر فيها على ضباط شرطة فاسدين ومسؤولين متورطين في تهريب العاج، ولذلك يعد حرق العاج السبيل الوحيد لإبقاءه بعيدا عن أيدي المسؤولين الرسميين الفاسدين.

ويعد الفساد أحد الأسباب الأساسية بشأن خطورة التخلي عن اتفاقية CITES وفتح تجارة العاج، ولا يقتصر الفساد على أفريقيا فقط، وأحيانا ما تُستخدم أساليب مماثلة بشكل روتيني من قبل المهربين لتحويل العاج الذي تم الاستيلاء عليه بشكل غير قانوني إلى عاج قانوني، وأشارت الدراسات إلى وجود فروق طفيفة بين تجارة العاج الشرعية وغير الشرعية وبالتالي ما دامت بعض تجارة العاج قانونية فربما يتم توفير غطاء لعمليات التجارة غير الشرعية لأنه من المستحيل التمييز بين العاج الشرعي وغير الشرعي، وإذا حظرت السلطات جميع أنواع تجارة العاج بالتالي تصبح أي عملية بيع للعاج غير قانوني ما يجعل تضييق الخناق على المهربين أسهل بكثير، ولكن تخفيف الحظر يؤدي إلى جعل التجارة أكثر سهولة بالنسبة لهم، وهذا هو ما حدث عندما أقنعت بعض البلدان الأفريقية CITES السماح ببيع مخزون العاج لمرة واحدة عام 2009 ما أدى إلى تزايد الطلب من الصين ودول أخرى في جنوب شرق آسيا.

وتتمثل الحجة الرابعة في اعتبار بعض المعلقين أن حرق العاج يعد تدخلا أجنبيا حيث خضعت البلد الأفريقية لضغوط من الغرباء، ويعتقد أصحاب وجهة النظر تلك أن الأمر برمته دعاية منظمة لإرضاء الأجانب المحافظين على البيئة ولاسيما الذين يمولون نادي العمالقة، ويعتبر نادي العمالقة منتدى لحماية الأفيال ويجمع رؤساء الدول الأفريقية وقادة الأعمال في العالم وخبراء الحفاظ على البيئة، وتستضيف كينيا القمة القادمة للمنتدي للحفاظ على البيئة بالتزامن مع موعد حرق العاج.

ويعد هذا الاتهام لا أساس له من الصحة، وصحيح أن بعض الدول الأفريقية الأخرى من أعضاء نادي العمالية التزمت بمبادرة حماية الأفيال، إلا أن هذا لا ينطوي على أكثر من وعد لوضع حصة العاج وراء الاستخدام الاقتصادي لمدة 10 سنوات وهي فترة تمثل 1/8 من عمر الفيل.
ويعتبر حرق العاج تقليد كيني أصيل، وأخترع هذا التقليد عام 1989 عندما أشعل الشعلة الأولى الرئيس موي والذي أيد حظر تجارة العاج والتي دعمتها اتفاقية CITES في وقت لاحق من ذلك العام، وأثبتت أول شعلة قوة النار باعتبارها شئ إبداعي فضلا عن قوتها التدميرية، وتظهر كينيا حاليا نوع من القيادة من خلال التزامها بحرق العاج، وعلى الرغم من عدم قول شئ غير دبلوماسي في قمة نادي العمالية إلا أن حرق العاج يرسل رسالة واضحة مفادها أنه إذا كنا جادين في إنقاذ الفيلة في أفريقيا فالتدابير الجزئية ليست كافية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 حجج سياسية واجتماعية تبرر حرق مخزون العاج في كينيا 4 حجج سياسية واجتماعية تبرر حرق مخزون العاج في كينيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib