الرباط-مروة العوماني
أنجزت المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباط - سلا- القنيطرة، منذ شهر شباط/فبراير الماضي، برنامجا للمخطط الجهوي للتخفيف من تأثيرات تأخر سقوط الأمطار يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، ويتعلق الأمر بالمحافظة على الثروة الحيوانية و النباتية و المحافظة على التوازنات بالعالم القروي.
وفي ما يخص الوضعية الحالية للموسم الـفلاحي 2015/ 2016، أوضحت المديرية الجهوية للفلاحة أن التساقطات المطرية المسجلة خلال الفترة الممتدة بين 12 شباط المنصرم و 5 أيار/مايو الجاري (مجموع 220 ملم)، كان لها وقع جد إيجابي على الزراعات الربيعية والمسقية، لاسيما الزراعات السكرية و الأشجار المثمرة، حيث شجعت على إنجاز برنامج الزراعات الربيعية وتحسين المراعي وكذلك مستوى مخزون السدود بالجهة.
وأوضحت المديرية الجهوية أن تنفيذ المخطط الجهوي للفلاحة سجل نتائج جد إيجابية، بعد مضي نحو ثلاثة أشهر على الشروع في تنفيذه وذلك عبر تقديم المساعدة اللازمة لدعم الفلاحين، بتعاون مع مختلف الشركاء في الجهة، حيث نظمت أياما تحسيسية وإخبارية بالجهة ولقاءات مع الصحافة المرئية و المكتوبة و الإلكترونية.
وفيما يتعلق بمحور المحافظة على الثروة الحيوانية، خصصت المديرية الجهوية 770 ألف قنطار من الشعير المدعم خلال الأربع أشهر الأولى من هذا البرنامج، تم توزيعها عبر 12 مركزا للتوزيع بكل من سيدي قاسم، وأحد كورت، وسيدي سليمان، والقنيطرة، وسوق الأربعاء، والخميسات، والرماني، وأولماس، وتيفلت، ثم الصخيرات، وسيدي يحيى زعير و السهول، لتغطي جميع مناطق الجهة وتضمن جميع الولوجيات و الخدمات، كما أشرفت المديرية الجهوية للفلاحة على توزيع 304 ألف و619 قنطار من مادة الشعير لفائدة 23 ألف و 274 من مربي الماشية بالجهة حيث بلغ مخزون الشعير في مختلف مراكز التوزيع المتواجدة بالجهة 103 ألف و327 قنطار وسيتم توزيعه بانتظام على مدى الأشهر المقبلة مضيفا أن عملية توزيع الشعير بمختلف مراكز التوزيع تتم في ظروف جيدة، وتحت مراقبة لجنة تقنية بعين المكان مكونة من ممثلي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب والمديريات الإقليمية للفلاحة في الرباط- سلا، الخميسات، سيدي قاسم ومراكز الاستشارة الفلاحية بالجهة، التي تسهر عن كثب على السير العادي لعملية التوزيع.
ومن أجل العمل على استفادة أكبر عدد من مربيي الماشية بالإقليم ومحاربة المضاربين، تم تحديد كمية قصوى لكل مستفيد لا تتعدى 20 كيس من الشعير أي حوالي 16 قنطار.
وفيما يتعلق بتوفير المياه لتوريد الماشية ومساعدة مربيها على استغلال متوازن للمراعي، شرعت المديريات الإقليمية بالخميسات وسيدي قاسم في إحداث واستصلاح مجموعة من نقط الماء بالجماعات القروية الأكثر تضررا ، حيث سيتم إحداث و تجهيز و إصلاح ما مجموعه 31 نقطة ماء لفائدة الفلاحين.
وفي إطار المحور المتعلق بالمحافظة على الثروة النباتية، استكملت المديرية الجهوية للفلاحة الإجراءات المتعلقة بإسناد الصفقات الخاصة بسقي الأشجار خاصة أشجار الزيتون، على مساحة 4000 هكتار في إطار مشاريع الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر. وستهم أشغال الصيانة عمليات إعداد أحواض وتنقية محيط الأشجار وعملية السقي وكذا أشغال صيانة الأشجار المثمرة المتواجدة والتي تم إحداثها في إطار مشروع استبدال زراعة الحبوب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر