الرباط – المغرب اليوم
افتتح المؤتمر الدولي بشأن المناخ الذي ينظمه اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في أفريقيا بالدول والحكومات الفرنكوفونية، وذلك بمشاركة المغرب في دكار الأربعاء.
وذكر الوزير الأول السنغالي محمد ديون، في كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، إن التغيرات المناخية باتت تشكل التحدي الرئيسي الذي تواجهه الدول الأفريقية.
وشدد على أن اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في أفريقيا مدعوة لمواكبة دول القارة من خلال إعداد تقارير مفصلة وتنظيم لقاءات علمية للتحضير الجيد لدول المنطقة في مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية.
و أبرز ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عبد الرحيم قصيري بالمناسبة جهود المغرب والتزامه لفائدة أفريقيا من أجل تعزيز كفاءاتها وتقاسم التجارب ودعم موقف أفريقيا خلال المفاوضات الدولية.
وأوضح أن المغرب، الذي لا ينتج الطاقات الأحفورية، بدأ منذ الستينيات في مكافحة التغيرات المناخية عبر ايلاء أهمية بالغة لبناء السدود والانخراط في سياسات طموحة في مجال الماء والزراعة والطاقة.
واعتبر أن مؤتمر باريس المقرر انعقاده في كانون الأول / ديسمبر 2015 ومؤتمر طنجة المقرر في 2016 يشكل مناسبة للدفاع بشكل أمثل عن مصالح أفريقيا.
وأضاف أن المغرب يرمي إلى التقليص من الغازات الدفيئة بـ 32 % في أفق 2030، مبرزًا أن إنجاز هذا الهدف يتطلب استثمارًا بـ 45 مليار دولار لا سيما وأن المملكة تعتزم انتاج 42% من قوتها الكهربائية اعتمادًا على موارد متجددة.
ورحب متدخلون آخرون بالجهود البالغة الأهمية التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة الاحتباس الحراري.
ويجمع مؤتمر دكار ممثلي العديد من الدول الأفريقية والفرنكوفونية. وسيعتمد المشاركون سلسلة من التوصيات سترفع لمفاوضات مؤتمر باريس حول المناخ المقرر عقده في باريس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر