بروكسل _د ب أ
دعا قادة من أفريقيا والأمم المتحدة اليوم الخميس، إلى تكثيف جهود محاربة التغير المناخى، فى الوقت الذى تختتم فيه قمة تعقد فى بروكسل بشأن القضايا التى تؤثر على القارة.
وتساهم أفريقيا بجزء ضئيل فقط من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى العالم، ولكنها الضحية الرئيسية للتغير المناخى.
وقال رئيس تشاد إدريس ديبى للصحفيين فى العاصمة البلجيكية: "أصبحت الأمطار أكثر ندرة، والأراضى الصالحة للزراعة تتقلص".. وعلاوة على ذلك فإن الدول الواقعة فى منطقة الساحل شبه القاحلة "تبتلعها" الصحراء.
وأشار إلى أن بحيرة تشاد وهى بحيرة كبيرة تاريخيا فى قلب أفريقيا، تقلصت إلى عشر حجمها منذ 1970.
ودعا ديبى الدول الأكثر تلويثا للعالم إلى القيام بتنازلات فى قمة للتغيير المناخى تعقد فى باريس فى وقت لاحق من العام الجارى "حتى نستطيع أن نعيش بشكل طبيعى".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" الذى يحضر قمة بروكسل إنه يقع على الدول "واجب" يجب الوفاء به بعد سنوات من الوعود، محذرا إياهم من نسيان مسألة التغير المناخى بينما تجذب أزمات جديدة انتباههم.
وقال "بان" فى فعالية فى بروكسل عقدتها منظمة مركز دراسات أصدقاء أوروبا: "ربما يكون الموقف الأوكرانى وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وكل تلك الحرائق التى تتأجج خطيرة ووشيكة، لكن يجب أن نفكر بشأن الأجندات العالمية".
ودعا "بان كى مون" الدول الأعضاء إلى قمة تعقد فى أيلول- سبتمبر المقبل حتى يمكنهم صياغة أهداف أكثر صرامة وعاجلة خاصة بالمناخ.. ويعقب هذا الاجتماع مؤتمرا للمناخ تابعا للأمم المتحدة فى ليما نهاية العام الجارى.
وكان الموضوع الأساسى فى اليوم الأول من القمة التى استمرت يومين هو الأزمة فى جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث نزح مليون شخص جراء شهور من أعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين.
وحذرت الأمم المتحدة من أنه يجب إجلاء 19 ألف مسلم للحيلولة دون "ذبحهم" من جانب الميليشيات المسيحية.
كما ركزت القمة على التجارة والمساعدات والهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا.
وعلى الصعيد التجارى، تتوق أوروبا إلى ترسيخ موقعها كشريك تجارى رئيسى لقارة تتفاخر بمعدلات نمو تحسد عليها، تأتى بعد آسيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر