فاس-المغرب اليوم
كشف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، أن عدد مراكز التفتح الفني في المغرب سيصل إلى 82 مركزًا في أفق عام 2018، عوض 12 مركزًا حاليًا.
وأوضح بلمختار، خلال حفل اختتام الدورة الخامسة عشر للمهرجان الدولي للسينما والتربية، أن هذه المراكز ستعمل في الأساس على تنمية وتطوير ملكات الخلق والإبداع الفني لدى تلاميذ المؤسسات التعليمية وصقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم وتحفيزهم على الإبداع في مختلف المجالات. وأكد أن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة التعليمية (2015 ـ 2030) تتوخى إدماج الفعل الثقافي والفني في المدرسة المغربية، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تتضمن العديد من المشاريع والتدابير والإجراءات التي تسعى إلى تكريس مبادئ وقيم تكافؤ الفرص والمساواة وتحسين جودة التكوين، إلى جانب تنمية وتطوير كفاءات الفرد والمجتمع واعتماد الحكامة الجيدة .
وأكد أن المهرجان الدولي للسينما والتربية يروم في الأساس تنمية وتطوير الثقافة السينمائية لدى التلاميذ، مبرزًا أن هذا الحدث الثقافي والفني الذي يعرف مشاركة مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أضحى يستقطب المهنيين والمتخصصين في مجال السينما التربوية من عدد من البلدان الأجنبية، لا سيما من إفريقيا والعالم العربي وأوروبا. وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح وبتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بتكريم المخرج المغربي داوود أولاد السيد والسيد محمد ولد دادة المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، إضافة إلى توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة.
وسجلت الدورة 15 للمهرجان مشاركة أفلام دولية وعربية لأول مرة من إسبانيا وبلجيكا وفرنسا والصين وتونس ومصر ولبنان، إلى جانب أفلام تربوية وطنية من إنتاج أطر ومنشطي المؤسسات التعليمية، وعرفت هذه الدورة، التي شارك فيها 22 فيلمًا وطنيًا يمثل كل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين و12 فيلمًا دوليًا، عرض مجموعة من أفلام المسابقة الوطنية وأفلام المسابقة الدولية منها الفيلم الإسباني "برونو " وفيلم " كومة " لغادة علي من مصر وغيرها. ويراهن المهرجان على تطوير العلاقة بين العمل الفني والعمل التربوي، بما يفيد الرفع من كفاية العملية التربوية الإنتاجية وتجديدها لتحقيق قفزة نوعية للمدرسة المغربية، ويسعى لأن تصبح الشاشة الفضية رديفة للسبورة في إنتاج المعرفة ودعم الوعي التربوي وتنمية وسائل أدائه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر