تونس - واس
كشف وزير التربية التونسي ناجي جلول اليوم أن الوضع في المدارس التونسية "مزر لدرجة أنها باتت تفرخ عناصر إرهابية تنتسب لتنظيم داعش".
وقال ناجي جلول لوسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء إن: "الدواعش لا يتخرجون من المساجد، لدي معطيات خاصة لعناصر من الدواعش سافرت للقتال في سوريا، ولم تطأ أقدامها مسجداً".
وأضاف الوزير عن حزب حركة نداء تونس العلماني، الذي يقود الحكومة الائتلافية "اليوم مدارس الإرهاب هي مدارسنا".
ولم يقدم الوزير أرقام محددة عن عدد "الدواعش" الذين غادروا المدارس التونسية، لكن مسؤولين بوزارة الداخلية أعلنوا في وقت سابق بأن أكثر من ألفي جهادي تونسي سافروا للقتال في صفوف الكتائب الإسلامية، أغلبهم مع تنظيم داعش.
ويأتي تصريح الوزير بينما تخوض نقابات التعليم في تونس اضرابات للمطالبة بزيادات في الأجور وإصلاحات في النظام التربوي، أدت إلى حالة من التوتر مع الوزارة ومع عدد من الطلاب بسبب تعطل الاختبارات الوطنية.
وظلت تونس تفاخر لعقود بنظامها التعليمي الذي وضعت أسسه خلال بناء دولة الاستقلال منذ منتصف القرن الماضي، عبر تعميم مجانية التعليم وإجباريته، وتخصيص ما يقارب الثلث من موازنة الدولة للقطاع.
لكن تلك الصورة اهتزت بقوة في الأعوام الأخيرة مع انتشار قضايا التحرش بالأطفال والانتهاكات الجنسية بحقهم في وسائل الإعلام، فضلاً عن ظهور تقارير تتحدث عن رواج المخدرات في المؤسسات التعليمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر