الرباط – المغرب اليوم
نظم تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، بشراكة مع الجمعية المغربية - الأمريكية مجهر التوحد، من 23 إلى 26 يناير الجاري، دورة تدريبية حول "مقتربات تعديل السلوك في مجال تربية وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد".
وذكر بلاغ للتحالف أن هذه الدورة التدريبية، التي شارك فيها حوالي 149 شخصا ينتمون إلى مهن التربية والتكوين والمهن الطبية وشبه الطبية، علاوة على الأطر المسيرة للجمعيات العاملة في مجال التوحد، تندرج ضمن فعاليات الحملة الوطنية للتوحد 2016 التي تنطلق تحت شعار "تعديل السلوك من أجل قدرات متطورة".
وتشمل حملة هذه السنة عدة فعاليات تستهدف الدفع نحو اعتماد المقاربات السلوكية الفعالة والناجعة ضمن برامج تربوية ومرافقة وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد، في أفق المساهمة في إعداد خبرات وطنية مرجعية تتملك المقاربات السلوكية وتساهم في تعميمها وترسيخها بالمغرب.
وأوضح البلاغ أن هذه الدورة ارتكزت، علاوة على حقوق الأشخاص ذوي التوحد من منظور الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، على محاور همت وسائل الاتصال البديلة والمعززة والسلوك اللغوي، وتحليل السلوك التطبيقي، واستراتيجيات التعلم وتنمية مهارات ذوي التوحد، إضافة إلى تكييف المنهج والخطة التعليمية الفردية (الدمج التعليمي).
وأشار إلى أن هذه الدورة التكوينية، التي نظمت بدعم من وزارة الصحة والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين والتحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب وشركة "بترومين"، همت عدة مدن بجميع جهات المملكة.
ويعتبر التحالف أن ولوج الأشخاص ذوي التوحد وتمتعهم بخدمات تربوية وتأهيلية دامجة مبنية ومدعمة بالأدلة والبراهين شرط لا محيد عنه من أجل إعمال المبدإ الحقوقي المتمثل في احترام ودعم القدرات المتطورة.
وحسب المصدر ذاته، وقع المشاركون، قيادات جمعوية ومهنيون وأسر، ميثاقا أخلاقيا يدعو الجميع إلى احترام الحقوق الإنسانية للأشخاص ذوي التوحد ومصلحتهم الفضلى وكرامتهم، والعمل على تمكينهم من خدمات جيدة، وفق مقاربة تشاركية يسودها العمل الجماعي البناء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر