الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تحت شعار "معا لإسقاط المرسومين الوزاريين"، خرج الآلاف من الأساتذة المتدربين من مختلف المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، صباح اليوم الخميس، لشوارع مدينة الدار البيضاء للاحتجاج
كانت البداية بساحة مارشيل وسط مدينة الدارالبيضاء، ردد فيها المحتجين شعارات استنكارية ، و توجيه اتهامات لرئيس الحكومة ووزير التعليم بالمختار.
خمسة دقائق عن بداية الوقفة حتى تم تطويق المكان بطوق أمني ، وهو الأمر الذي أغضب المحتجين ، فدخلوا في مشادات كلامية مع القوات المساعدة والأمن ، لجأ من خلالها قوات الأمن التدخل من أجل تفرقته.
و أمام استعمال العصي " الهراوات " التي نزلت على رؤوس المحتجين ، قرر هؤلاء الفرار في اتجاه باب مراكش هربا من الأمن.
وظل رجال الشرطة يلاحقون الأساتذة المتدربين الذي وصل عددهم نحو 3000 أستاذة وأستاذ، وأسفر التدخل الأمني عن إصابات في صفوف المحتجين، من بينهم أستاذات متدربات، حيث تم نقلهم إلى المستعجلات من أجل تلقي الإسعافات الضرورية
وخلال هذه الوقفة طالب عميد شرطة من الأساتذة تفريق الاحتجاجات، مؤكدا أن هناك أمر من وكيل الملك بتدخل الأمن لتفرقتهم، لأنهم ليس لديهم رخصة لتنظيم الوقفة الاحتجاجية
ورغم التدخل الأمني فقد واصل الأساتذة احتجاجاتهم مطالبين بإلغاء المرسومين حسب ما رددوه من شعارات، ومنددين بما وصفوه بالتّعنت الحكومي القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، على اعتبار أنه يمثل تراجعا خطيرا عن المكتسبات وصل لدرجة تهديد الأمن الاجتماعي، على حد تعبيرهم
ورغم العنف، إلا أن الوضع يوحي باستمرار الاحتجاجات والمسيرات إلى حين تراجع الوزارة عن المعنية وإلغاءها المرسومين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر