الشارقة ـ وام
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن مواجهة أي أفكار ظلامية وهدامة وتشويه للتاريخ والحضارة الاسلامية لا تأتي إلا بالفكر الحضاري والحفاظ على الوثائق والمخطوطات التي تثبت ريادة الحضارة الإسلامية والعربية.
جاء ذلك خلال حديث في لقاء تلفزيوني لدى تسليمه الدفعة الثالثة من المخطوطات والوثائق للجامعة القاسمية تمهيدا لنقلها إلى دار المخطوطات الاسلامية في الجامعة .
وتعتبر هذه المخطوطات والوثائق من أنفس المخطوطات التاريخية وهي من مقتنيات الخاصة التي جمعها خلال زياراته لدول العالم المختلفة ويعود تاريخها ما بين 300 و400 سنة.
وأشار حاكم الشارقة إلى أن المخطوطات المنقولة إلى الجامعة القاسمية أغلبها أصل للمخطوط وفي حالة صحية جيدة وليس بها تلف وتركز على العلوم الدينية .. لافتا سموه إلى وجود مجموعة من المخطوطات العلمية لديه تحفظ التاريخ والانجازات العلمية التي أبدعها العلماء العرب والمسلمون.
وأوضح أن المخطوطات تعتبر مصدرا من مصادر البحث العلمي وستخدم اللغة العربية والدراسات الاسلامية وتعتبر حجة للعرب لمحاججة الغرب بالتاريخ الحقيقي للإنجازات العربية الموثقة.
وأكد ضرورة التقارب مع الآخر من خلال العلوم والمخطوطات التي تترجم ليعرف كل شخص ما يحمل العرب من تاريخ عريق وانجازات حضارية موثقة في هذه المخطوطات .. لافتا إلى وجود دراسة مقارنة لديه حول الانجازات العلمية التي قام بها العرب والموجودة لدى الغرب الآن مشيرا إلى وجود الكثير من هذه الانجازات في تاريخ العرب.
ونوه حاكم الشارقة إلى أن اختيار الجامعة القاسمية لوضع المخطوطات فيها كونها ملتقى لطلبة العالم الاسلامي ولينهل هؤلاء الطلبة من هذا العلم وهذه المخطوطات ولينقلوا هذه المعارف والاثباتات إلى مختلف أنحاء العالم.
وقام بزيارة تفقدية إلى مبنى دار المخطوطات الاسلامية واطلع على سير العمل في المشروع حيث قدم القائمون على المشروع لسموه شرحا وافيا عن آخر مستجدات المشروع ومراحله.
وشيد المبنى على مساحة تبلغ 3600 متر مربع وفقا لأحدث المواصفات والمعايير العالمية في مجال حفظ المخطوطات والأرشفة والتبويب ويتكون من طابقين ويضم غرفا للعرض ومسرحا بالإضافة إلى غرف للإدارة.
وتفقد حاكم الشارقة سير العملية التدريسية في الجامعة القاسمية وزار سموه القاعات الدراسية واطلع على طرق التدريس والأدوات والأجهزة الحديثة المستخدمة في عمليات التدريس.
و عرج الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى المختبرات التي تضمها الجامعة واستمع إلى شرح حول طريقة عمل الأجهزة المستخدمة في المختبرات.
رافقه خلال جولته في المبنى محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة و علي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية و جمال الطريفي المستشار في مكتب الحاكم والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية وعدد من المسؤولين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر