وجدة- كمال لمريني
انتفض تلامذة إعدادية علال الفاسي (1) في مدينة زايو، ضواحي الناظور، الخميس، في وجه الإداريين والأساتذة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الوضع المزري" الذي تعيش على وقعه المؤسسة.
وذكرت تلميذة في تصريحها لـ"المغرب اليوم" رفضت الكشف عن اسمها، أن قسم المستوى الثالث إعدادي لا يتوفر على أستاذة لمادة الفرنسية، وأن نيابة التعليم في الناظور لم تعوضها بأي أستاذة أو أستاذ آخر لضمان التحصيل العلمي للتلاميذ خاصة وأنهم مقبلون على اجتياز الامتحانات.
وأشارت في حديثها إلى "المغرب اليوم" إلى أن أحد الأساتذة يدخن داخل القسم ويستغل وقت الدراسة في الدردشة عبر "الوتساب" و "الفايسبوك"، الشيء الذي اعتبرته استهتارًا بالتلاميذ.
وأكد تلميذ آخر، أنه تعرض إلى السب والشتم من طرف أستاذ لعدم إحضاره للوازم الدراسية، معتبرًا أن مثل هذه السلوكيات لا تشجع على بناء شخصية رجال الغد بل تقلل من شانهم وتجعلهم عرضة إلى الضياع والهلاك والانحراف.
وتابع المصدر قائلًا” بين وقت الفصل والفصل يتم طرد التلميذات من المؤسسة إلى الفضاء الخارجي، الشيء الذي يعرضهن إلى مضايقات وتحرشات من طرف ذئاب بشرية”.
وبيّنت تلميذة أنه وقت الحصول على ورقة الدخول إلى القسم من طرف الحراسة العامة تكون سياسة "الوجهيات" و "باك صاحبي" هي السائدة، بشكل يبين أن المحسوبية والزبوينة ضربت أطنابها في كل فج عميق من أرجاء المؤسسة التعليمية.
ومن جهته، أكد مدير المؤسسة في حديثه إلى "المغرب اليوم" أنه راسل نيابة التعليم في الناظور بخصوص غياب أستاذة الفرنسية التي تتواجد في رخصة مرضية، إلا أنه لم يتم استقدام من يعوضها لتلقين دروس الفرنسية للتلاميذ.
وأفاد المصدر، أن الوضع المزري الذي تعيش على وقعه المرافق الصحية للمؤسسة والتي يصعب الولوج إليها بسبب الروائح النتنة التي تنبعث منها، وهي التي يستغلها غرباء عن المؤسسة للتدخين.
وحلت لجنة نيابية بالإعدادية لإيجاد حل للوضع، أمام استمرار الحركة الاحتجاجية داخل المؤسسة والتي انطلقت، الأربعاء ومازالت مستمرة.
وأمام هذا، بات لزامًا على الوزارة التدخل لاحتواء الوضع قبل أن ينفجر بشكل كبير ويكون في آخر المطاف مستقبل التلميذات والتلاميذ هو الشارع والضياع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر