وجدة-كمال لمريني
نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في وجدة، ندوة فكرية بعنوان "المدرسة والوظيفة العموميتان: الواقع والرهانات"، في مقر الاتحاد المغربي للشغل في مدينة وجدة.
وحاضر في الندوة نائب الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي وأستاذ مكون في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في وجدة، الدكتور مصطفى الصادقي، والكاتب الجهوي للنقابة الوطني للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدراية الديمقراطية للشغل، عبد القادر حلوط.
وحضر الندوة عدد كبير من الكوادر السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، وممثلون عن مجموعة من الحركات الاحتجاجية في الجهة الشرقية، وأساتذة ممارسون، وبعض طلبة جامعة محمد الأول في وجدة.
وشاهد الحضور مقطع فيديو في البداية، عرض مسار المعركة الاحتجاجية التي يخوضها الأساتذة المتدربون من أجل إسقاط المرسومين 588ـ15ـ2 و589ـ15ـ2، والتدخلات الموصوفة بـ"القمعية" التي تعرضوا لها في مختلف المدن المغربية من طرف القوات العمومية.
وركز الدكتور مصطفى الصادقي على أبعاد المرسومين الوزاريين، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من إصدارهما هو خصخصة التعليم وإلقائه في يد القطاع الخاص غير المهيكل وغير المقنن، مشيرًا إلى أن الدولة تنوي القضاء على التعليم العمومي.
وقارن محمد حلوط في مداخلته بين قطاعي التعليم والصحة في المغرب، وذكَّر بالمراحل التي قطعتها الدولة حتى خصخصت قطاع الصحة، حيث خلقت مؤسسات خاصة لتكوين الممرضين ثم جامعات وكليات طب خاصة، وخوَّلت لحاملي شهاداتها الحق في المشاركة بمباريات الوظيفة العمومية.
ودعا حلوط جميع الهيئات والإطارات إلى التلتفاف حول نضالات الأساتذة المتدربين، مؤكدًا أن هذه القضية هي قضية شعب، ومصير أمة ترقى برقي التعليم أو تنحط بانحطاطه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر