رفع مصاريف جامعة أكسفورد يجعل منها معقلاً لأصحاب الثروات فقط
آخر تحديث GMT 22:19:36
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

بحُجَّة أن نظامها التعليميَّ الذي تُوفِّره هو الأفضل على مستوى العالم

رفع مصاريف جامعة أكسفورد يجعل منها معقلاً لأصحاب الثروات فقط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رفع مصاريف جامعة أكسفورد يجعل منها معقلاً لأصحاب الثروات فقط

جامعة أكسفورد
 لندن ـ سامر شهاب

 لندن ـ سامر شهاب ألقى نائب مدير الجامعة البروفيسور أندرو هاملتون خطبته السنوية للجامعة، الأسبوع الماضي، تحت عنوان "نحن في حاجة لرفع الرسوم الدراسية إلى 16 ألف جنيه إسترليني"، ومعلوم أن أكسفورد بالفعل معروفة بكونها جامعة للمتميزين والأغنياء، وما الذي نأمل تحقيقه من وراء هذا التصريح سوى أن الجامعة قريبًا ستكون متاحة فقط للأثرياء الذين يستطيعون تحمل نفقاتها، بحجة أن نظامها التعليمي الذي توفره هو الأفضل على مستوى العالم.
وجامعة أكسفورد لديها عادة سيئة تتمثل في أنها تحب أن تكون ضمن العناوين الرئيسية، ولذلك عندما ألقى نائب مدير الجامعة البروفيسور أندرو هاملتون خطبته السنوية للجامعة، الأسبوع الماضي، لا بد وأنه كان يعرف أن مضمون خطابه سيكون كالقنبلة.
وسرعان ما سنجد ما ورد في خطبته يتصدر صفحات "ذي إندبندنت" ناقلة ما قاله البروفيسور أندرو هاملتون تحت عنوان "نحن في حاجة لرفع الرسوم الدراسية إلى 16 ألف جنيه إسترليني"؛ أما صحيفة "ذا ميل" فستختار عنوانًا يقول "جامعة أكسفورد ترجو رفع الرسوم الدراسية".
وفي رأيي، لا يمكن تبرير ما قاله نائب رئيس الجامعة، فأكسفورد بالفعل معروفة بكونها جامعة للمتميزين والأغنياء، وما الذي نأمل تحقيقه من وراء هذا التصريح سوى أن الجامعة قريبًا ستكون متاحة فقط للأثرياء الذين يستطيعون تحمل نفقاتها.
حتى مجرد اقتراح رفع الرسوم الدراسية إلى 16000 جنيه إسترليني في السنة من شأنه أن يقف حائط صدٍّ أمام أيّ طموح يحلم بالالتحاق بجامعة أكسفورد، وفي حين يمكن للطلاب ذوي المستوى الرغيد التغاضي عن الزيادة في الرسوم الدراسية لأكسفورد ، فإن الطلاب الأقل ثراءً سيفكِّرون بعناية ما إذا كان مكان في أكسفورد حقًا يستحق 48 ألف جنيه إسترليني في دورة تعليمية مدتها ثلاث سنوات.
والحجة المستخدمة لتبرير رفع الرسوم هي أن النظام التعليمي الذي توفره الجامعة لطلابها هو النظام الأفضل على مستوى العالم، ولا يمكن العثور عليه في الجامعات الأخرى، يوضح الأستاذ هاميلتون أن تكلفة التعليم للفرد في أكسفورد هو 16 الف جنيه استرليني، وإذا كان هذا صحيحًا، ومن وجهة نظر اقتصادية بحتة كل طالب يمثل حاليًا خسارة قدرها 7000 جنيه استرليني.
ولكن لا يمكننا النظر في الأمر من هذا المنطلق الاقتصادي البحت، فالطلاب ليسوا معاملات مالية، بل مشاريع، ومشاريع غالبًا ما تدر أرباحًا ومكاسب كبيرة في مراحل لاحقة من حياتهم على أية حال.
وبلا شك، توفر جامعة أكسفورد فرصة تعليمية رائعة لهؤلاء الذين يمكنهم تحقيق الاستفادة القصوى من ذلك، ولكن عندما تحدثت مع بعض الطلاب عن هذه المسألة وجدتهم يستخدمون عبارة "تسويق التعليم"، وهي عبارة أعتقد أنها تلخص الوضع تمامًا، بالنسبة إلى الأستاذ هاميلتون فإن ربطه بين اسم الجامعة واقتراح زيادة الرسوم الدراسية يبدو تصرفًا غير مسؤول تمامًا.
وأما هؤلاء الذين في مراتب عليا في الجامعة فيصرون على أن وصول الطلاب المميزين للجامعة هو أعظم أهمية بالنسبة إليهم، وأن تشجيع طلاب المدارس الحكومية التابعة للدولة هو أحد أهم أولوياتهم، وكوني أحد هؤلاء الطلاب الذين تعلموا في مدارس حكومية، فإنني لم أكن لأفكر في اتمام دراستي في مؤسسة تعليمية تطلب مني رسومًا قدرها 16 الف جنيه استرليني في السنة.
وعلى أي حال، فإن جامعة أكسفورد غنية بشكل كبير – غنية بما يكفي لدفع راتب سنوي قدره 424 ألف جنيه إسترليني لنائب رئيس الجامعة، وهذا المبلغ يغطى قيمة الرسوم الدراسية لحوالي خمسين طالبًا، على المعدل الحالي، ولو أن لي الخيار، فإنني سأفضل بلا شك هؤلاء الطلاب الخمسين على البروفيسور هاملتون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع مصاريف جامعة أكسفورد يجعل منها معقلاً لأصحاب الثروات فقط رفع مصاريف جامعة أكسفورد يجعل منها معقلاً لأصحاب الثروات فقط



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib