الرباط - عمار شيخي
أشاد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في المغرب عمر عزيمان، بما اعتبره "استجابة آنية وسريعة للحكومة، ولا سيما في القطاعات الوزارية المكلفة بالتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، وذلك بشروعها في أولى مراحل تفعيل الرؤية الإستراتيجية لإصلاح المنظومة التربوية"، كما أشاد بكيفية "تصريف توصيات المجلس الأعلى في مخططات عمل وبرامج إجرائية".
وأكد المسؤول الحكومي المغربي، خلال استضافته صبيحة الثلاثاء، في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، على أن وزراتي التعليم في المغرب نجحتا، "بالرغم من ظروف العطلة الصيفية والاستعداد للدخول المدرسي والجامعي، في القيام بتحليل دقيق لمضمون وتفاصيل الرؤية واختيار التدابير الضرورية لإعطاء الانطلاقة لبداية عمليات تفعيل الرؤية الإستراتيجية".
بالمقابل، شدد عيزمان على أن "عدم الإسراع في الإصلاح سيؤدي إلى تدهور جودة التكوينات، مع ما سينتج عن ذلك من انعكاسات على الاقتصاد الوطني وعلى أداء الإدارة وكذا على التنمية السوسيو اقتصادية والثقافية، وإلى تعاظم التهديدات التي تفضي إليها مثل هذه الاختلالات كالبطالة والفقر والتهميش وانعكاس هذه الآفات على التماسك والاستقرار الاجتماعيين".
ودعا إلى "مضاعفة العمل وبذل أقصى الجهود من أجل وقف نزيف التدهور والتصدي للإحباط ورفع هذا التحدي الكبير الهادف إلى تأهيل المدرسة المغربية"، مبينا أن "الإصلاح يبقى مفتاح الانفتاح والارتقاء الاجتماعي وضمانة لتحصين الفرد والمجتمع من آفة الفقر والجهل ونزوعات التطرف والانغلاق".
ويرى المسؤول الحكومي المغربي، أن هناك "حظوظا كبيرة ومحفزة للنجاح في هذا الطريق، مشددا على أن "معادلة التعليم التي أضحت مطروحة اليوم بوضوح، والتي تنذر بتفاقم الأزمة، في حالة ما إذا استمر الأمر على ما هو عليه، دون القيام بأي شيء، أو الاكتفاء باتخاذ بعض الإجراءات الجزئية وغير المؤسَّسَة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر