فاس - حميد بنعبد الله
أعلن مدير أكاديمية التعليم في فاس المغربية محمد دالي، عن ميلاد مؤسسة جديدة تعنى بكل هذه الجوانب الإبداعية في غضون الخمسة أشهر المقبلة، مؤكدًا أنّ مؤسسة "التفتح الفني والأدبي" ستدعم أنشطتها عبر اتفاقات شراكة مع جمعيات ثقافية ورياضية وفنية وهيئات عمومية تهتم بهذه المجالات.
وأوضح، مساء الخميس الماضي خلال مشاركته في افتتاح المهرجان الوطني "للفيلم التربوي" في دورته 14، أنّ هذه المؤسسة تأتي لتوفير تعليم نافع وذي جدوى يراعي تنمية جميع جوانب شخصية المتعلم، متحدثًا عن تنزيل جيل جديد من الاصلاحات يحتل فيها الجانب التربوي مساحة كبيرة لتحفيز التفتح واليقظة عند التلاميذ وتشجيعهم على إبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية والإبداعية والرياضية واللغوية.
وأبرز أنّ انعقاد هذا المهرجان يأتي في سياق تربوي وطني خصوصي، يتميز بالاستعداد لتدشين مرحلة جديدة لإصلاح منظومة التربية والتدريب، مثمنًا تكريم أحد رموز النقد السينمائي في المغرب عمر بلخمار الذي دعم وساند تجربة السينما التربوية في أكاديمية "فاس بولمان"، وقدم خدمات جليلة ساهمت في الارتقاء بالعمل الإبداعي وللفن السابع والسمو بالذوق الفني إلى مستوى راق.
من جانبه، ذكر مدير المهرجان ورئيس جمعية "فضاء الإبداع للسينما والمسرح" المنظمة له بتنسيق مع الأكاديمية محمد فرح العوان، بأهداف وغايات المهرجان الذي بزغ إلى الوجود منذ ما يقرب من عقد ونصف من الزمن، في خدمة الإبداع التلاميذي في مجال الصوت والصورة.
وبيّن العوان، أنّ شعار "الفيلم التربوي" في دورته 14، ينطلق من إيمانه بالعمل الجماعي المنظم الذي لا يمكن أن يلعب دورًا أساسيًا في تجميع الطاقات وتوجيهها إلى ما يجعلها قادرة على الانخراط الإيجابي في أنشطة تجلب المتعة والجودة ليعمل التلامذة على تنفيذها تحت إشراف مؤطريه.
واعتبر أنّ السينما والمسرح من الركائز والدعامات الأساسية في مجال تطوير أداء المؤسسات التعليمية ما يجعل منها حاضنة حقيقية للفيلم التربوي، منطلقًا لهذا المهرجان الذي كرم في افتتاحه رشيدة الونجلي لمناسبة حصولها على وسام "الاستحقاق الملكي" من الدرجة الأولى.
ويتنافس 16 شريطًا قصيرًا يمثلون مختلف أكاديميات التعليم تأهلت في اقصائيات إدارية، أشرفت عليها لجان تحكيم مختصة؛ للظفر بمختلف الجوائز المبرمجة لأحسن إخراج وأفضل عمل متكامل وأحسن أداء رجالي ونسائي وجائزتي الجمهور ولجنة التحكيم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر