رواية في غرفة العنكبوت تحكي عن أسرار حياة المثليين
آخر تحديث GMT 06:55:04
المغرب اليوم -
وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

رواية "في غرفة العنكبوت" تحكي عن أسرار حياة المثليين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رواية

رواية "في غرفة العنكبوت"
القاهرة - المغرب اليوم

اعتاد القارئ العربى دومًا أن تكون المثلية عرضًا ثانويًا فى الأحداث، ضيفة على الرواية لا تذكر إلا كهامش، كما فعل نجيب محفوظ حينما ذكر عرضًا واحدًا من فتواته من أبناء الناجى اتخذ حوله غلمانًا، وعندما حطّم علاء الأسوانى شيئًا من هذا التابو جعله واحدًا من سكان عمارة يعقوبيان، تمتزج أحداثه بيوميات العمارة.

لم يفعل أحد كما كتب صراحة الفرنسى جان جينيه الذى طالما تباهى بشذوذه، ويجعل المثلية بطلًا لعمله، هنا تجد القارئ فضوليا نحو ذلك العالم الذى يُثير مشاعره السلبية، يترك مكونات الرواية على حساب التفاصيل، ويستغرق فى نافذة تطل على عالم هو الأكثر اضطهادًا فى هذا المجتمع المليء بالعواصف، والذى تكون المثلية هى آخر الموضوعات التى تشغله.. هكذا كتب محمد عبدالنبى روايته «فى غرفة العنكبوت»، التى تحكى عن حياة مثلية منذ صفحتها الأولى وحتى الأخيرة، ولكنها فى الوقت نفسه لا تتناول عالم المثلية الجنسية فى مصر.

كانت قضية المثليين الأكثر شهرة فى مصر فى أوائل القرن الحالى، والتى عُرفت إعلاميًا بعنوان «كوين بوت» -مركب الملكة ناريمان- وهى القضية التى تم التنكيل فيها بمئات المثليين جنسيًا، وتم حبسهم وفضحهم أمام الرأى العام هم وعائلاتهم هى المدخل لعالم هانى محفوظ، مهندس الديكور المثلى، الذى طالما رأى حياته ضيقة وهشة كشبكة العنكبوت، والذى كان تكرار اسمه الثنائى فى مواضع عدة من الرواية يوحى برغبة عبد النبى فى صب الاهتمام والتأسيس لشخصيته، بهدف تعلق القارئ باسمها وتذكره، دافعًا إياه لاستكشاف البعد المميز فى تلك الشخصية، وسيرة حياتها، حيث رسّخ الكاتب الصورة الموجودة فى الوجدان الجمعى عن الشاذ جنسيًا؛ فجاءت ميول هانى الجنسية باتجاه الرجال، والتى ظهرت عليه فى سن مبكرة، تتناسب مع صورته كبدين يملك أثداء مثل النساء لفرط بدانته، إضافة إلى مُعاناته من نشأة اجتماعية مفككة، حيث توفى والده وهو لا يزال طفلًًا، بينما انشغلت عنه والدته فى مراهقته بعملها كممثلة، والتى قامت بتعويضه عن انشغالها بالمزيد من الأموال، ليُنفق على حياته الأخرى فى البارات المنتشرة فى القاهرة.

كذلك لم يستعرض الكاتب أيا من هؤلاء الذين ولدوا ميالين للرجال، بل على العكس استمر فى تقديم الصورة النمطية، فعبد العزيز الذى يقع هانى فى حبه، الطرف الإيجابى فى العلاقة، صعيدى وأسمر، عانى تنشئة ذكورية محضة، أبوه عسكرى صارم ولا وجود تقريبًا للأنثى فى بيتهم، كما تستعرض الرواية لمثلى آخر، وهو كريم سعدون، خفيف العقل المولود فى أسرة فقيرة وأبوه الغائب عن البيت منذ ولادته، واستمرارًا فى الخط ذاته يرتبط هانى بامرأة فقيرة قليلة الجمال تأخرت فى سن الزواج لاستكمال مظهره الاجتماعى، بالطبع تسوقه للاقتران بها ظروف أخرى، ولكن يظل موقعه الاجتماعى كفيلا لها للتغاضى عن الشكوك فى ميوله الجنسية، وأكدت الصورة أحاديث هانى وكريم، اللذين لم يعتبرا نفسيهما رجالًا نظرًا لكونهما الطرف السلبى فى العلاقة، رغم نفى عبد النبى فى سرده فكرة الجوع الجنسى لدى المثليين، وعدم إبرازه أى صبغة أنثوية فى ملابسهما. 

يبدو هدف السرد فى الرواية استعراض الحالة النفسية للبطل أكثر من استعراض العالم المحيط به، والذى اختصر الكاتب تفاصيله خلال صفحتين، وربما كانت اللغة التى سرد بها عبد النبى أحداثه هى ما منعته من مُلاقاة مصير أحمد ناجى، ابتعد عن فجاجة الألفاظ ووضوح التفاصيل إلى طريق آخر، فقد اجتهد الكاتب لصياغة لغة خاصة وناعمة، مثل ما أطلق «الحبايب» كلفظ يدل على المثليين، وحرص على عدم استخدام المصطلحات الخاصة بعالم المثليين المعروفة «كوديانا، برغل، طلية بطلية»، فلم يستخدم أحدها إلا على لسان أحد المساجين، هكذا لم يسقط فى فخ الابتذال فى صياغته للقاءات الجنسية التى وضعت ناجى فى محبسه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية في غرفة العنكبوت تحكي عن أسرار حياة المثليين رواية في غرفة العنكبوت تحكي عن أسرار حياة المثليين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib