الرباط - المغرب اليوم
يُظهر معرض "دفاتر السفر" للتشكيلي المغربي عبد الحي الملاخ، الذي افتتح مساء السبت، في رواق نوبليس في الرباط، تجربة إبداعية غنية تمتد لأكثر من 4 عقود، خلدها الملاخ في ثنايا سفر فني، شمل مختلف أقطار العالم.
ومن خلال لوحات يعود تاريخها إلى بدايات العالم التشكيلي، وأخرى توثق إلى مساره الفني عبر محطاته المختلفة، ويأخذ الملاخ زوار المعرض، من مولعي الفن التشكيلي ونقاده، في سفر استيعادي عبر منعطفات "مسار غاية في التنوع والتعقيد".
ويشكل المعرض، في عمقه الزمني وثرائه الجمالي، محطة فارقة في تجربة الفنان، الذي اعتبر في تصريح إلى "وكالة المغرب العربي للأنباء"، أن دفاتر السفر هي "تجربة نوعية وفريدة فيالمغرب، إذ لم يسبق أن عرف تنظيم معرض خاص بدفاتر السفر"، وأردف قائلا "أعتقد أن هذه المحطة تشكل نهاية سفري الفني الذي أفضى إلىنهايته، وهي تعكس قلقي وكلما أحس به بعمق في هذه التجربة وفي هذه الحياة". وأضاف الفنان، الذي يرأس أيضا النقابة المغربية للفنانين التشكيليين، أن دفاتر السفر تسجل، في رأيه، "نوعاً من التعبير المتفرد والخاص، وتمتاز بخصوصية وحالة تواجد معينة من خلال ما ترسمه من فرحي ومعاناتي وكآبتي في كل لحظة وحين، وأينما حللت وارتحلت".
واعتبرت مديرة "رواق نوبليس"عزيزة القادري ، أن دفاتر السفر تعد تجربة فريدة في المشهد التشكيلي المغربي، بحيث يعرض من خلالها الفنانالمخضرم، في نضج بلاغته البصرية، شهاداته وانطباعاته التي سجلها في مختلف محطاته الفنية عبر العالم. وقالت إن هذه الأعمال الفنية التييعرضها من خلال دفاتر السفر، تؤرخ للحظات معينة توثق الأحداث التي عاشها الفنان والانطباعات التي تشكلت لديه بشأنها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر