مدينة فلورنسا الايطاليَّة تستضيف معرضاً فريداً للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة
آخر تحديث GMT 06:48:45
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

يعرض ألبسة وأسلحة من عهود المماليك والتركمان والمغول والفرس والعثمانيِّين

مدينة فلورنسا الايطاليَّة تستضيف معرضاً فريداً للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة فلورنسا الايطاليَّة تستضيف معرضاً فريداً للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة

معرضًا فريدًا للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة
فلورنسا - زياد البنا

تحتضن مدينة فلورنسا الايطالية العريقة معرضا فريدا من نوع خاص في أوروبا هو معرض الأسلحة والألبسة للجيوش الإسلامية من عهود المماليك والفرس والدولة العثمانية. المعرض المذكور افتتح مؤخرا في متحف فريدريك ستيبرت في ضاحية المدينة ، وسيستمر حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
المتحف الذي أسسه محارب وباحث إنكليزي عاش في فلورنسا وسمي باسمه، يحتوي على قسم نادر للتحف والأسلحة الإسلامية في أوروبا بأجمعها، إذ ترى فيه براعة الحرفيين في نهاية القرون الوسطى وبدء عصر النهضة والتقنيات المبتكرة في تلك الأيام وكيفية استخدام المعادن وصقل الأحجار الثمينة. رأينا خلال الجولة في المتحف ألبسة وأسلحة وتصاوير منمقة من عهود المماليك والتركمان والمسلمين في شمال الهند والمغول والفرس والعثمانيين، وتحفا مصنوعة من الفضة أو الذهب الخالص والبنادق وكذلك السيوف والدروع التي استحوذ عليها ستيبرت من مركز القديسة ايرين في اسطنبول، والتي يعود زمنها إلى القرن الخامس عشر حتى الثامن عشر. يذهل الزائر حين يشاهد مدى دقة الصناعة والنوعية العالية للألبسة والدروع التي كان المحاربون يستخدمونها في ساحة المعارك لتحفظ سلامتهم وتتيح لهم الحركة والدفاع والانقضاض.
ويرى الزائر للمعرض كيف كانت تقاليد الحرب والفروسية أيام حكم المماليك، وكيف وصل المحارب المسلم آنذاك إلى ذروة التقدم في الفنون العسكرية، فهناك دليل للصحة البدنية وتمارين استعمال السلاح وركوب الخيل. وقد برع سلاطين المماليك في تعبئة مواطنيهم وتحفيزهم على إتقان التمارين القتالية واحترامهم للمقاتلين البارعين الذين يثبتون مهارتهم. وحين وصل الأتراك إلى الذروة أيام حكم العثمانيين نجد نماذج من الأسلحة التي استخدمت أثناء عهد السلطان الفاتح محمد الثاني والسلطان سليمان القانوني وبنادق فرقة الانكشارية، أما الألبسة فصنعت إما من ربط الخواتم المسطحة ببعضها البعض أو من الفولاذ مع سترة من الحديد لتتيح أكبر قدر من الحماية دون أن تحد من حركة المحارب. وحين سيطر الأتراك على بلاد الفرس ظهرت صناعات حربية في أوج التقدم والنوعية الجيدة، وتحف مثل العصا وعليها رأس الثور، والدرع بأربع عيون ومرايا، والسوار المطعم بالنحاس والذهب.
ويضاهي المعرض مثيلاته في فلورنسا التي تهتم بالفن والتحف عبر العصور، فالمدينة نفسها صغيرة نسبيا، وهي بمثابة متحف تطالعك فيه التماثيل والمتاحف المشهورة واللوحات الخالدة لكبار الفنانين. أما المعرض الحالي فسيتذكر التاريخ وكيفية صنع السلاح في القرنيين الـ15 والـ16 والخوذات المتطورة التي تقي المحاربين التي اخترعها العثمانيون ولبسها في ما بعد الجنود الألمان في حروبهم ضد الإنجليز بدءا من عام 1618. وكان العثمانيون أول من استعمل المدفعية في معركة كوسوفو عام 1389، وكان سقوط القسطنطينية ونهاية الإمبراطورية البيزنطية والقرون الوسطى في مثل هذا الشهر الحالي عام 1453 دليلا على أهمية استعمال سلاح المدفعية، ثم طوروه في عهد السلطان بايزيد الثاني حين ساعد اليهود الهاربون من إسبانيا ومحاكم التفتيش المسيحية على صنع المدافع الجديدة، وجربت الدولة العلوية العثمانية بنجاح سلاح المدفعية في البوسنة وصربيا وإيطاليا وألمانيا كما استعادت بغداد من الفرس عام 1638، وأقامت حكمها في جزيرة القرم لمدة 342 سنة حتى احتلال روسيا لها عام 1783.
يثير المعرض الاهتمام بالتاريخ بحسناته وسيئاته لكنه يفسح المجال خاصة لليافعين للتعرف على تطورات الأحداث ويقرب بين الشعوب ويبرهن على أن الجيران يقتبسون ويتعلمون من بعضهم البعض، فهذا هو جوهر الحضارة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة فلورنسا الايطاليَّة تستضيف معرضاً فريداً للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة مدينة فلورنسا الايطاليَّة تستضيف معرضاً فريداً للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib