اختار منظمو "كان" السينمائي الدولي بداية "جدية" لمهرجان عُرف بأجوائه الاحتفالية وأخبار نجومه وأفلامه، وذلك عبر فيلم "مرفوع الرأس"، وسط دلالات عدة لدوافع هذا الاختيار، لاسيما بعد الاعتداءات التي ضربت فرنسا بداية العام 2015.
وفيما يلي القائمة النهائية للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2015: "ديبان" للفرنسي جاك أوديار، و"قانون السوق" للفرنسي ستيفان بريزيه، و"مارغريت وجوليان" للفرنسية فاليري دونزيلي، و"حكاية الحكايات" للإيطالي ماتيو غارون، و"كارول" للأميركي تود هاينس، و"وللجبال أن تنزاح" للصيني جيا زهانغكي، و"القاتل" للتايواني هو هسياو هسيان، و"أختنا الصغيرة" للياباني هيروكازو كورييدا، و"ماكبث" للأسترالي جستين كورزيل، و"سرطان البحر" لليوناني يورغس لانتيموس، و"ملكي" للفرنسية مايوان، و"أمي" للإيطالي ناني موريتي، و"ابن ساول" للمجري لازلو نماس، و"الشباب" للإيطالي باولو سورنتينو، و"أعلى من دوي القنابل" للنروجي جواكيم ترير، و"بحر الأشجار" للأميركي غوس فان سانت، و"قاتل محترف" للكندي دوني فيلنوف، و"مزمن" للمكسيكي ميشال فرنكو، و"وادي الحب" للفرنسي غيوم نيكلو.
ويهيمن الفرنسيون على المسابقة الرسمية في المهرجان بـ5 أفلام من أصل 19فيلمًا، لكن الأضواء تبقى مسلطة على الفرنسيين حتى خارج السباق على السعفة؛ إذ يفتتح المهرجان بفيلم "مرفوع الرأس" للفرنسية إيمانويل بيركو، وسيختتم بوثائقي "الجليد والسماء" للوك جاكييه، فيكون بذلك المنظمون اختاروا لهذه النسخة الـ68 الطابع الفرنسي لكن أيضًا صبغة "جدية" بتفضيل مواضيع اجتماعية في الافتتاح ومسائل بيئية لاختتام الدورة.
ويثير هذا الاختيار بعض الريبة والحذر؛ فهو يشكل قطيعة مع "الفولكلور" والعادات التي ألفتها الكروازيت، ففي غالب الأحيان ينطلق المهرجان بفيلم "طنان" لإغراء جمهور عريض.
ومن العادة أن توضع على رأس الاحتفالات قصة أميرات على غرار "غريس دي موناكو" العام الماضي أو قصة حب أسطورية كما كان الشأن العام 2013 بفيلم "غاتسبي الرائع".
ورأى البعض، على غرار الناقد جان ميشال فرودون، في هذا الحضور الفرنسي المبالغ "علاقات قرابة كبيرة بين المنظمين وبين صناعة الأفلام الفرنسية التي تبسط قوتها وتأثيرها".
لكن المندوب العام للمهرجان تيري فريمو أكد أن هذا الوجود الكثيف لمواطنيه يترجم فقط "فقدان تأثير سينما بلدان شرق أوروبا وقسم من أميركا اللاتينية، إضافة إلى فشل هوليوود في تنظيم سينما المؤلف المهمة فنيًا لكن الضعيفة ماليًا".
من جهة أخرى، يرى الكثيرون في اختيار "مرفوع الرأس"، اللوحة الاجتماعية القاتمة، نوعًا من سياسة الواجهة التي توحي باهتمام المهرجان بقضايا شائكة ودقيقة في حين تزخر المسابقة الرسمية بأفلام "ملتهبة" وهو ما لا يمنعها من أن تكون أيضًا شائكة، على غرار "حب" لغاسبار نوي الذي يتوقع أن يخلق الفضيحة بإظهاره ممارسة ثلاثية الأبعاد للجنس، أو "مارغريت وجوليان" لفاليري دونزيلي.
ويتوقع لهذه النسخة أن تشهد صعود جيل جاكوب، الرئيس التاريخي للمهرجان، المدرج الشهير ببساطة الأحمر للمرة الأولى؛ فبعد 35 عامًا على رأس المهرجان ترك جاكوب هذا العام مكانه للرئيس الجديد بيار لسكور.
وأكد جاكوب أنه سيكتشف الأفلام للمرة الأولى في الوقت ذاته مع الجمهور والصحافيين، مضيفًا: "نحن منظمون ولسنا نجومًا، ويجب أن نبقى في الخفاء، لذلك كنا نمر من ممرات الطوارئ".
ونصح المنظمون بعدم التقاط "سيلفي" على البساط الأحمر لتفادي الزحمة، مما أثار ضجة كبيرة في أوساط المشاهير والمراقبين، والجديد أيضًا التدابير الأمنية المشددة بحضور مكثف لعناصر الحراسة والشرطة وتفتيش الحقائب على 3 حواجز عند "سوق الفيلم" الكبيرة، تحسبًا لأعمال متطرفة ضد هذا الرمز الفرنسي بامتياز في بلاد لم تستفق بعد من هجمات "شارلي إيبدو".
وفي هذا السياق، يدشن فيلم "مرفوع الرأس" دخول جيل جديد من المخرجين الفرنسيين الساحة، وسط عهد جديد في فرنسا يطغى عليه نوع من الحزن والخوف.
وفي ظل هذه المعطيات ليس "مرفوع الرأس" غريبًا عن واقع البلاد بل يعكس باطنها المعذب عبر قصة الفتى "مالوني"، الذي يعاني مشاكل نفسية بسبب الإهمال العائلي فيكبر في ملاجئ الأطفال ويسقط تدريجيًا في عالم العنف قبل أن تحظى قضيته بعناية قاضية وأن يشرف أحد المربين على رعايته.
ويتقمص الممثل رود بارادو دور "مالوني" في أداء كان في مستوى التوقعات، علمًا بأنه يحضر الكروازيت للمرة الأولى في مسيرته، فرود بارادو كان يتابع تكوينًا مهنيًا في النجارة قبل أن تعرض عليه إيمانيول بيركو الدور، وكأن القصة الحقيقية هي الأخرى قصة نجاح وخروج إلى النور.
وأكدت المخرجة إيمانويل بيركو أنها سعت عبر هذا العمل إلى تكريم "المربين الذين يعملون بعيدًا عن الأضواء".
ويذكر الفيلم بأعمال المخرج البريطاني الكبير كين لوش بشأن مسائل المراهقين وانبهارهم بالعوالم الهامشية والموازية فبحثها في sweet sixteen "المراهقة الحلوة"، وبأفلام المخرج الأميركي غوس فان سانت على غرار "فيل"ُ Elephant ومشاكل العنف الذي يستقطب الشباب في عمر هش وحساس.
وعاد حتى الحنين بالبعض إلى الدورة الماضية وفيلم "أمي" Mommy للكندي كسافييه دولان، الذي هز الكروازيت بقصة صمود أم أمام أزمات ابنها النفسية.
لكن يبقى فيلم "بيركو" فيلمًا موجعًا عن الطفولة والاغتصاب وغياب الأب وفشل العائلة وعن ضبابية الهوية في مجتمع ينهكه الفقر والبطالة، وإن أرادت المخرجة أن تكون الرسالة رسالة أمل وأن ينجح الفتى في النهاية في التأقلم مع محيطه ويخرج من "قصر العدالة" فخورًا على خلفية علم فرنسي رفراف، فإن تركيبة الفيلم توحي أكثر بـ"حماسة اليأس" إلى درجة تحاكي خطأ في السيناريو أو في نفسية الشخصيات؛ ففي الفيلم تناقضات كثيرة لا تسهل الكشف عن مغزى القصة، فكأن الدراما الاجتماعية تخدم رؤية الدولة ومؤسساتها؛ فالقيم في الفيلم تخلط بين الحب والعنف وبين السجن والصواب وبين الواجب والأخلاق الحسنة.
وفي كل الحالات يبدو أن الشريط، عن وعي أم لا، يتماشى مع "اللحظة" التي كتب فيها لفرنسا أن تمنى بالخيبة وأن تصفى فيها الأجساد وأن تطأطأ الرؤوس، فها هي كديك مذبوح تسعى إلى الحفاظ على سمعة احتفالاتها رغم الفاجعة وأن تظهر للعالم أنها "مرفوعة الرأس".
وفي اليوم الثاني من مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الثامنة والستين، قدم المخرج الأسترالي جورج ميلر، الخميس الماضي، الجزء الرابع من فيلمه خارج المنافسة "ماد ماكس"، وذلك بعد 36 عامًا من عرض الجزء الأول من الفيلم، والذي شارك في بطولته توم هاردي وتشارليز ثيرون.
وفي اليوم الثاني من مهرجان كان 2015 حضرت أيضًا المخرجة اليابانية ناومي كاواس بفيلمها الجديد "آن"، والذي يروي قصة "سنتارو"، صاحب متجر فطائر حلوى يابانية.
ولم ينطفئ بريق الممثلة السويدية الكبيرة إنغريد برغمان، ففي الذكرى المئوية لولادتها اختارها منظمو مهرجان كان رمزًا لنسخته الـ68؛ إذ صمم الملصق الرسمي هذا العام من صورة النجمة الراحلة، والتي التقطها ديفيد سيمور أحد مؤسسي وكالة "ماغنوم"، لتخلف بذلك الفنان الإيطالي مارسيلو ماستروياني الذي احتل صدارة المنشورات العام الماضي.
وقال المنظمون في بيان حول اختيار برغمان، إحدى أشهر الممثلات في العالم والحائزة 3 مرات على جائزة الأوسكار، إنها "أيقونة الحداثة وامرأة حرة وممثلة شجاعة، كانت برغمان في الوقت ذاته نجمة هوليوودية ووجها للـ"واقعية الجديدة"، تغير الأدوار وتتبنى بلدانًا مختلفة مع تغير شغفها وهواها دون أن تفقد سحرها وبساطتها".
وعملت برغمان مع عمالقة السينما على غرار ألفريد هيتشكوك وروبرتو روسيليني وإنغمار برغمان، ولعبت إلى جانب أكبر الممثلين على غرار غاري غرانت، وهومفري بوغارت، وغريغوري باك، وترأست لجنة تحكيم مهرجان كان العام 1973.
وإن كانت برغمان تطل هذا العام بهدوء على الكروازيت وترمز إلى عالم السحر والجمال، فكانت في الماضي هزت العالم وخلقت أكبر فضيحة بعد الحرب العالمية الثانية بعد أن تركت زوجها الأول وابنتها لتلتحق بالمخرج الإيطالي روبرتو روسيليني.
وكتبت برغمان لروسيليني وقتها رسالة شهيرة "عزيزي السيد روسيليني، شاهدت أفلامكم "روما، مدينة مفتوحة" و"بايسا" وأحببتها كثيرًا، إذا احتجتم إلى ممثلة سويدية تتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولم تنس الألمانية، ولا تفهم الفرنسية، ولا تجيد بالإيطالية سوى عبارة "أحبك"، فأنا مستعدة لتصوير فيلم معكم"، فكانت لها بطولة "سترومبولي" وبداية قصة بركانية مع المخرج الإيطالي.
وأعربت المخرجة والممثلة الإيطالية الأميركية إيزابيلا روسيليني، ابنة إنغريد برغمان والمخرج الإيطالي الشهير روبرتو روسيليني، عن بالغ تأثرها باختيار والدتها رمزًا للمهرجان.
ولكن تكريم النجمة الراحلة لم يقتصر على الملصق، إذ اختار المنظمون ابنتها إيزابيلا روسيليني لتترأس لجنة تحكيم قسم "نظرة خاصة".
وخلال النسخة الـ68 من مهرجان كان ستشارك إيزابيلا روسيليني في تكريم ينظم لأمها عبر حضورها عرض فيلم وثائقي سويدي بعنوان "إنغريد برغمان عبر كلماتها الخاصة"، ضمن قسم "كلاسيكيات كان".
وستستغل روسيليني حضورها في كان لإطلاق مشروع عرض دولي كبير "إجلالا لإنغريد برغمان"، والذي سيجمع بين سيرة النجمة الراحلة والرسائل التي تبادلتها مع روبرتو روسيليني.
وعرض في مهرجان كان ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ68 فيلم "حكاية الحكايات" للمخرج الإيطالي ماتيو غارون، وظهرت فيه النجمة سلمى حايك في دور آكلة قلوب الوحوش، وظهرت على "الكروازيت" النجمة شارليز تيرون في فيلم "ماد ماكس" الذي يتجاوز هو الآخر حدود الخيال.
وبعد قلوب محبي السينما ها هي النجمة المكسيكية اللبنانية سلمى حايك تلتهم قلب وحش في "حكاية الحكايات" للمخرج الإيطالي ماتيو غارون، الذي عرض في مهرجان كان ضمن المسابقة الرسمية.
وكان "حكاية الحكايات" من أكثر الأفلام ترقبًا في الكروازيت؛ لما أثاره من فضول عبر ملصق يوحي بعالم عجيب أبطاله نجوم عالمية على غرار سلمى حايك والفرنسي فانسان كاسيل والأميركي جان- كريستوفر ريلي.
ويستلهم ماتيو غارون الفيلم من أكبر أثر أدبي أوروبي في القرن الـ17 : "حكاية الحكايات" لجيانباتيستا بازيل؛ فقبل حكايات الأخوين البريطانيين غريم والفرنسي شارل بيرو، كان جيانباتيستا بازيل أول من كتب مجموعة حكايات "للأطفال" في أوروبا.
ويروي الفيلم قصة 3 ممالك متجاورة بقصورها السحرية حيث يجول الملوك والملكات والأمراء والأميرات: ملك نزق يهوى الجنس وينساق إلى نزواته، وآخر شغوفًا بحيوان غريب، وملكة لا تبتسم مهووسة بإنجاب طفل، وأميرة تتزوج غولا، سحرة وعفاريت، وحوش مخيفة، شخصيات رهيبة وخدم محتالين، ومشعوذون وممومسات، هذه سلسلة الشخصيات التي تزخر بها "حكاية الحكايات".
وبعد أن لعبت سلمى حايك أدوارًا كبيرة في السينما العالمية، منها دور الرسامة المكسيكية فريدا كالو صاحبة الموهبة الخارقة والجمال الخرافي، تأتي اليوم إلى الكروازيت بين "وحوش" و"عمالقة" الفن السابع، فتتقمص في فيلم "حكاية الحكايات" دور ملكة عبوسة وحزينة هوسها الوحيد إنجاب طفل، وينصحها أحد المشعوذين بأكل قلب تنين بعد أن تطبخه عذراء. فتطهو إحدى الخادمات الوجبة السحرية وتحبل بدورها فتضع المرأتان توأمًا سياميًا أمهق.
وكان غارون بدأ في الانجذاب نحو عالم مواز عبر فيلم "واقع" (2012) الذي يطرح فيه مسألة الخيال وجنون الشك وعالم التلفزيون الافتراضي ورغبة الإنسان في تجاوز الحقيقة، لكنه عبر تمامًا في "حكاية الحكايات" إلى عالم الأعجوبة المبهج.
ويرى الكثيرون أن نوايا المخرج في الحصول على جائزة هذا العام لا تخفى؛ فقد اختار إنتاجًا ضخمًا لـ"كاستينغ" عملاق مع مجموعة من النجوم الهوليوودية، وصور الفيلم باللغة الإنجليزية رغم أنه اقتباس لكتاب من التراث الإيطالي.
وسبق لماتيو غارون أن فاز مرتين بالجائزة الكبرى لمهرجان كان، الأولى العام 2008 عن "غومورا" أحد أهم الأفلام حول المافيا الإيطالية في تاريخ السينما، والثانية العام 2012 عن فيلم "واقع" الذي يبحث حياة بائع سمك في نابولي يحلم بالمشاركة في برنامج تلفزيوني إلى حد الوقوع في البارانويا.
وإن كنا انتظرنا شيئًا ما، بأن يعمق غارون قصة القملة العملاقة التي يغرم بها الملك، فيبسط تفكيرًا وجوديًا على طريقة كافكا، أو أن يدخلنا عالم الماكينة وعلاقتها بحضاراتنا الحديثة ومستقبلها المظلم بعربات تذكر بابتكارات ليوناردو دا فينشي.
لكن غارون تقيد بمسائل لا يتحكم فيها مكان ولا زمان فهو يتطرق إلى غريزة الأمومة وهوس المرأة بشبابها (فتتحول العجوز إلى فتاة تتزوج الملك) وإلى نجاح المرأة في قلب النظام، فالأميرة التي ترغم على تزوج الغول تقطع رأسه في النهاية وتعود به إلى والدها فتؤول إليها السلطة، حتى أنه من الممكن أن نرى في الفيلم نزعة نسوية.
ونلمس في حكايات غارون حلم "شكسبير" إيطالي مهووس بكل ما هو مفزع، لا يشبع من الساحرات والغيلان، مبهورًا بالصور الباروكية والخارقة، حيث يختلط البذيء بالجميل.
وعرض أيضًا ضمن "الحصص الخاصة" وخارج المسابقة الفيلم الأسطورة "ماد ماكس" للأسترالي جورج ميلارفي صياغة جديدة يعوض فيها الممثل الكبير ميل غيبسون، الذي اقترن اسمه بشخصية السائق الجنوني، بالممثل البريطاني توم هاردي.
وإن كان غارون يبحث عبر الخرافة عن غرائز الإنسان وديمومتها فيتساءل ميلر من جهته عن ماهية الإنسان حال دمرت الأرض.
وعبر عالم حربي عنيف، تبرز المرأة أيضًا في أدوار نسوية، فتدور معارك بين النساء على متن دراجات نارية وتضاهي بطولة شارليز تيرون، صلعاء الرأس في دور "أمازون" مستقبلية، أداء توم هاردي، فتخدع "سيد الحرب" وتهرب مع نسائه اللاتي كان يستعملهن كآلات للإنجاب لتؤمن استمرار سلالته الملكية، ورغم أن "سيد الحرب" صنع بنوك دم وحليب وأسس تقنيات زراعة خارج التراب، فإن النساء يحتفظن بالبذرات لإعادة الحياة على الأرض.
وبعد افتتاح المهرجان، مساء الخميس الماضي، وسط أجواء متوترة وباهتة عبر فيلم "مرفوع الرأس" من نوع "سينما المؤلف"، ربما كان من الأجدر بالمنظمين أن يختاروا فيلم "حكاية الحكايات" لإطلاق هذه النسخة وتفادي خيبة ظن جمهور كان متشوقًا إلى زهو وحلم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر