فنان من بيروت يوظف فنه في محاولة لتوحيد المدينة المنقسمة
آخر تحديث GMT 21:42:46
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

اشتهر برسمه صورًا لمشاهير مؤثرين على الجدران

فنان من بيروت يوظف فنه في محاولة لتوحيد المدينة المنقسمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فنان من بيروت يوظف فنه في محاولة لتوحيد المدينة المنقسمة

جداريات للشخصيات اللبنانية
بيروت - فادي سماحة

يرسم الفنان اللبناني الشاب يازان حلواني جداريات للشخصيات اللبنانية والعربية المبجلة على الجدران، في محاولة للتغلب على الطائفة في هذه المدينة المجزأه، وذكر يازان "ما أقوم به هو محاولة لكتابة قصص المدينة على جدرانها، أحاول صنع ذاكرة للمدينة".

وكانت الحرب الأهلية اللبنانية انتهت رسميا قبل أعوام قليلة قبل مولد حلواني عام 1993، ولكن بقيت أثارها على النشء، وأفاد يازان بأنه "يمكن الشعور ببقايا الحرب في الواقع من خلال المباني المدمرة، كما يمكن الشعور بأثر الحرب على المشهد السياسي والشعب".

وانقسمت بيروت إلى جزأين خلال الحرب التي استمرت لمدة 15 عامًا، حيث كان شرق بيروت يدين بالمسيحية ويتحدث الفرنسية، في حين كانت بيروت الغربية إلى حد كبير تدين بالدين الإسلامي وتتحدث اللغة العربية، ونشأن الفنان حلواني في غرب بيروت ما ساعده في القيام برحلة خلال الخط الأخضر في المدينة التي يمر عبر وسطها يوميا متجها إلى مدرسته في الشرق، وأوضح حلواني "اعتدت رؤية وجوه مختلفة من المدينة، بدأت ألاحظ أن المجتمع ليس واحدا لكنه عدة مجتمعات".

وأضاف "بيروت منقسمة إلى أحياء وشوارع وتتحكم الميليشيات في كل جزء من المدينة، واعتادت المليشيات على رسم شعاراتهم على الجدران في أنحاء المدينة التي يسيطرون عليها، وبعد تحول هذه الميليشيات إلى أحزاب سياسية إلا أن الشوارع لا تزال مسيسة وتحمل الشعارات السياسية والأعلام وملصقات الشهداء ونقاط التفتيش".

فنان من بيروت يوظف فنه في محاولة لتوحيد المدينة المنقسمة

ونشأ حلواني مع الشعور بعدم وجود مكان كبير للثقافة في المدينة، ولم يرد الساسة تعزيز البنية الثقافية بعد الحرب مثل المسارح والمتاحف العامة ودور السينما، وهي أماكن تساعد على نبذ الطائفية والثقافة العلمانية، وأراد حلواني خلق شارع فني يخلو من شعارات الأحزاب السياسية، حيث كان الساسة يخربون المدينة، لكن الفنان حلواني أراد عمل شيء بنّاء من أجل المدينة.

وسعى إلى ملئ  جدران المدينة بالرموز التي حاولت التصدي للطائفية التي سعى السياسيون إلى تعزيزها، في محاولة لإعادة تعريف الثقافة من خلال هذه الرموز بدلا من هؤلاء الذين يغذون تقسيم الثقافة اللبنانية، وحاول حلواني الاستماع إلى كافة المجتمعات المحلية في المدينة قبل الرسم على الجدران، لأنه أراد رسم فن ينمو مع المدينة ولا يكون ضدها، وأضاف "كنت حريصًا على جمع المعلومات بشأن المناطق الجغرافية وسياق وظروف كل منطقة حتى أرسم شيئًا يعكس المدينة بطريقة إيجابية".

وشملت رسوم حلواني شخصيات مثل سمير قصير وهو صحافي ومؤرخ لبناني راحل، والشاعر اللبناني جبران خليل جبران، والشاعر الفلسطيني محمود درويش، والمطربة اللبنانية فيروز كأيقونة ثقافية، وتظهر أخر أعماله في الشارع الرئيسي في منطقة الحمرا التي تستقر فيها الجامعة الأميركية في بيروت، وتحدث حلواني إلى السكان هناك منذ فترة طويلة عن فترة ما قبل الحرب الأهلية التي يطلق عليها "العصر الذهبي"، حيث تواجد المبدعون والمثقفون في دور السينما والمسارح والمقاهي.

وذكر حلواني "عندما تحدثت إلى الناس كانوا يتحدثون بحماس شديد عن هذه الفترة الذهبية، بدأت في التحدث مع الناس عن المطربة اللبنانية صباح التي شاركت في العديد من الأفلام السينمائية، وقررت أن ارسمها لخلق نوع إيجابي من الحنين إلى الماضي لدى السكان الذين يعيشون هناك، وهو ما يدعم رمزًا ثقافيًا كان موجودًا في الماضي".

ورأى في الجانب الأخر من المدينة "الجميزة" تأثير أعماله عندما رسم لوحة جدارية للمطربة فيروز ووقع اختياره عليها بعد حديثه مع السكان الذين يعيشون بالقرب من الشارع الرئيسي في الجميزة، والذي يمتلئ حاليا بالطلاب الذين يسمعون أغاني "Black Eyed Peas"، وأخبر السكان حلواني عن حبهم لفيروز وأجمل الأيام في الجميزة.

وبيّن "إنها رمز للهوية اللبنانية التي لم تصبها الطائفية، ففي الصباح عادة ما يسمع سائقي التاكسي إلى أغاني فيروز"، وقال مالك المبنى المقابل عن اللوحة الجدارية وعمره 81 عامًا "إنها من أفضل الجدران في بيروت".

وتعتبر بيروت من المدن التي يشعر فيها السكان بالعجز على إحداث تغيير بعد أعوام من الفساد وعدم وجود إدارة فعالة، إلا أن الناس أصبحوا يشعرون بالحماس بسبب لوحات حلواني والرسالة التي تجسدها، وعندما تتعرض لوحاته للتشويه في بعض المناسبات يتلقى حلواني مكالمات هاتفية من غرباء يطلبون منه إصلاحها، وفي إحدى المرات عندما عاد لإصلاح إحدى الرسومات كان شخص أخر قد أصلحها بالفعل.

ويعتبر حلواني أعماله وسيلة للتعبير عن المشاعر المضادة لطائفية مثل حركة  #YouStink التي نمت بعد أزمة القمامة في فصل الصيف بسبب انتشار الفساد، حينها طُلب من حلواني الرسم على الجدار المُشيد لفصل المتظاهرين عن السرايا الحكومية، ولكن في ظل استخدام الناس العاديين الجدار للتعبير عن احتجاجهم لم يرغب حلواني في استغلال كل المساحة للتعبير عن رأيه فقط.

وذكر حلواني "حاولت أن أظهر للناس أنه من السهل تغيير المدينة بحيث تنتمي إلينا وليس إلى مجموعة من الساسة حتى من خلال فعل شيء بسيط مثل الرسم على الجدران، وهو ما يظهر التأثير الذي يمكن أن يحدثه الفرد في المشهد الحضري في المدينة، أتمنى أن يكون هذا هو الإلهام الذي يحتاجه الناس حتى يدركون أن هذه هي مدينتهم وعليهم مسؤولية تجاهها ولديهم حقوق فيها".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان من بيروت يوظف فنه في محاولة لتوحيد المدينة المنقسمة فنان من بيروت يوظف فنه في محاولة لتوحيد المدينة المنقسمة



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib