رام الله تتحدى الاحتلال من خلال مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى
آخر تحديث GMT 01:14:59
المغرب اليوم -

تضمن عروضًا لـ"الدبكة الشعبية" على أنغام الأغاني التراثية الفلسطينية

رام الله تتحدى الاحتلال من خلال "مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رام الله تتحدى الاحتلال من خلال

الدبكة الفسلطينية
غزة ـ كمال اليازجي

في حي راقٍ من أحياء مدينة رام الله، استعرض 370 راقصًا وراقصة مهاراتهم في الدبكة الشعبية الفلسطينية، على أنغام الأغاني التراثية التي تحكي سيرة الفلاحين في حقولهم وأفراحهم وأتراحهم، حتى بدوا كأنهم يبعثون من جديد الروح الفلسطينية القديمة الباقية في البلاد رغم ما طرأ عليها من تغيرات صادمة بفعل الزمن وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا الاستيطان.

وأبهر الراقصون والراقصات الصغار الذين تراوحت أعمارهم بين السادسة والسابعة عشرة، الجمهور الذي قدم من أنحاء الضفة الغربية لحضور افتتاح مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى"، فوقف وصفق لهم مراراً وهم يقدمون بإتقان، الدبكة والأغاني والأهازيج الفلسطينية العتيقة.

وذكر أستاذ جامعي قدم إلى المهرجان مع عائلته أن المهرجان "أعادنا هؤلاء الأولاد إلى الجذور، إلى الأصول، إلى الماضي الجميل" .

وبدأ المهرجان فعالياته ليل الثلاثاء-الأربعاء في قصر الثقافة في رام الله، بعروض الدبكة الشعبية التي قدمتها 13 فرقة تلقت تدريبها طيلة عام كامل في مركز الفن الشعبي الذي يقيم المهرجان سنويًا، سوى في حالات استثنائية مثل الحرب على غزة أو أثناء سنوات الانتفاضة الثانية، واختتمت الفرق الـ13 عروضها بعرض جماعي شارك فيه الـ370 راقصًا وراقصة.

وأكد منظمو المهرجان في كلمات الافتتاح أنهم "مصممون على الفرح والحياة رغم الظلام الذي يزرعه الاحتلال"، إذ ترافق هذا العام مع عمليات القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال والمستوطنون، وأكثرها بشاعة قيام المستوطنين بإحراق عائلة فلسطينية في بيتها أثناء نومها، ما أدى إلى موت رضيع لم يتجاوز عمره 18 شهرًا وإصابة والديه وشقيقه ابن السنوات الأربع بحروق بالغة الخطورة ما زالت تهدد حياتهم.

 وارتقى في اليوم التالي لحرق العائلة، طالب جامعي من مخيم الجلزون في مواجهات مع جيش الاحتلال، وسبقه شهيد سقط في مخيم قلنديا أثناء مواجهات مماثلة، وكان قد ارتقى في الأسابيع الأخيرة عدد من الشبان الفلسطينيين في أنحاء الضفة.

وأوضحت مديرة المهرجان إيمان الحموري لـ"الحياة" ،"هذا العام، نحن أكثر إصرارًا على الحياة من أي وقت مضى لأنه عندما تضيع البوصلة فإننا يجب أن نعمل على إعادتها إلى فلسطين".
واختار المنظمون مناهضة "التمييز" موضوعًا للمهرجان، وأوضحت الحموري "اخترنا التمييز موضوعاً للمهرجان هذا العام لأننا أكثر شعب يتعرض للتمييز من سلطات الاحتلال، التمييز في كل أشكال الحركة والعمل والبناء والإقامة، كما أن العالم العربي يشهد حالة تمييز عبثية على أساس الطائفة والدين والجهة وغيرها".

واستضاف المهرجان في ليلته الأولى فرقة "بلدنا" الأردنية التي قدمت عرضًا في مدينة جنين شمال الضفة، وقدم الراقصون في اليوم الأول ثلاثة أنماط مختلفة من الرقص، هي الدبكة الفلسطينية، والأفرو- دبكة، والـ"هيب هوب"، وقالت الحموري أنه "جرى وضع الرقصات في سياق واحد بحيث تؤدي إلى الجذور التي نحن جميعنا منها".

وتشارك في مهرجان هذا العام فرق أرمنية وإرلندية، كما يشارك فيه الفنان الكردي عمار الكوفي الذي كان أحد أبرز المشاركين في برنامج "أراب آيدول"، وذلك تكريسًا لفكرة المهرجان المناهضة لكل أشكال التمييز.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رام الله تتحدى الاحتلال من خلال مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى رام الله تتحدى الاحتلال من خلال مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib