عثر أحد صيادي الكنوز، عالم الآثار جيمس بالمه، على ختم مصري قديم، عمره أكثر من 3 آلاف سنة بين الأشياء غير المرغوب فيها، التي يريد الناس التخلص منها.
ودفع بالمه 12 جنيهًا إسترلينيًا (19 دولارًا) للختم على موقع الكتروني لجمعية خيرية، ويعتقد أنَّه يحمل خرطوش رمسيس العظيم، الذي حكم مصر بين 1279 و1213 قبل الميلاد.
وكُتب على خرطوش بيضاوي بخط أفقي في النهاية بحروف هيروغليفية مصرية، ليشير إلى أنَّ النص هو الاسم الملكي.
وأوضح عالم الآثار أنَّه وجده عندما كان يتصفح الموقع الإلكتروني لجمعية خيرية في هيرتفوردشاير، مشيرًا إلى أنَّ الحجر منحوت عليه بالهيروغليفية على جانب والذي يستخدم كختم، ومشهد على الجانب العكسي، يظهر رجل يجلس مع نسر فوق رأسه وخنفساء الجعران عند قدميه.
ويعتقد بالمه، الذي يعمل أيضًا مقدم برامج تلفزيونية، أنَّ هذا المشهد المنحوت هو ما يجعل الختم غير عادي، ويسعى للحصول على رأي الخبراء للتحديد مدى ندرته، ولا يزال الختم يحمل آثار أكسيد الرصاص الأحمر وحبيبات الرمل التي كانت داخل المنحوتة.
وأضاف بالمه: ستترجم الكتابة الهيروغليفية على أحد وجهي الحجر خلال الأسابيع المقبلة ما سيخبرنا المزيد عن تاريخ هذا الحجر، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".
وتابع: يبدو أنَّ الخرطوش هو الختم الملكي لرمسيس الثاني ومن المعقول أن الشكل الذي يجلس يمكن أن يكون رمسيس نفسه، هذا لغزًا حقيقيًا في الوقت الحالي و مثير مع ذلك، أحيانا تشكل التمائم على شكل خرطوش تعرض اسم ملك و يتم وضعها في المقابر، باعتباره رمزا لحسن الحظ.
وأشار إلى أنَّ هذه العناصر غالبًا ما تكون مهمة لعلماء الآثار للتعرف على القبر ومحتوياته، كما كان يتم ارتداؤها بشكل منتظم من قبل الفراعنة، موضحًا أنَّ الشكل البيضاوي المحيط باسمهم فذلك لحمايتهم من الأرواح الشريرة في الحياة والموت، إذ يعتقد المصريون القدماء أنَّ الأفراد المدونة أسمائهم، لن يختفون بعد الموت.
وبيَّن السيد بالمه أنَّ الحجر على شكل شاهد الجنائزية المصرية، أما الجهة من الحجر التي تصور الفرعون جالسًا تحت أجنحة حورس، ما هي إلا لتوفير الحماية عند مرور الفرعون في الآخرة.
وكشف النقاب عن أنَّه إلى جوار الفرعون الجالس محفور على الخرطوش خنفساء والتحول للشمس، وهو ما يُعد رمزًا للقيام في الآخرة، متسائلًا "هل يمكن أن يكون الفرعون الجالس رمسيس الثاني؟".
ويعتقد السيد بالمه أنَّ الحجر يظهر عليه علامات تدل على دفنه في الرمال. وقد عثر على آثار من الرصاص الأحمر، والذي كان يستخدم من قبل المصريين القدماء كنوع من الطلاء.
وقد وجد أيضًا بعض آثار طفيفة من الشمع على الوجه المنحوت، مشيرا إلى أنَّه قد تم استخدامه كختم، وأنَّ هناك حاجة إلى مزيد من التحليل.
واستطرد: عندما بحثت في اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة كنقطة انطلاق وجدت أنها خرطوش ملكي للملك رمسيس الثاني، في حين كان الختم معروض في متجر على موقع المؤسسة الخيرية، التي تبيع أي شيء تقريبًا، من الملابس إلى المجوهرات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر