الرباط - عمار شيخي
يشارك المغرب، في مؤتمر دولي في العاصمة التشيكية براغ، منذ أمس الأربعاء، حول موضوع "تجاوز التهديدات الشاملة وتقوية الحوار الثقافي والسلم والاستقرار"، ويحضره سياسيون ومؤرخون وقانونيون من عدد من الدول من بينها تركيا وماليزيا وأذربيدجان وفلسطين ومصر وباكستان والسعودية بالاضافة إلى عدد من الدول الأوربية.
وينظم المؤتمر الذي يعقد في مقر الأكاديمية التشيكية للعلوم، بمبادرة من مجموعة السفراء الـ24 للدول الاسلامية في براغ، ووزارة الشؤون الخارجية التشيكية وأكاديمية العلوم التشيكية. ويتناول من خلال عدد من المحاور والعروض قضايا التهديدات الكبرى ومقترحات الحلول للنزاعات الثقافية والدينية والعسكرية، وقضايا التعاون في مجال استتباب السلم والحوار الثقافي بين الدول الأوروبية والبلدان الإسلامية.
وقال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن المقاربة متعددة الأوجه التي ينهجها المغرب لمحاربة التطرف، تستند على نهج إسلام الوسطية والاعتدال وقيم المذهب المالكي ومؤسسة إمارة المؤمنين، وأوضح ضرورة القيام بمبادرات ميدانية في أوساط الشباب، من أجل تحصينهم من مخاطر التطرف.
أما أسماء المرابط، مديرة مركز أبحاث النساء في الإسلام التابع للرابطة، اعتبرت أمام المؤتمرين، أن المآسي والأحداث العنيفة التي شهدتها أوربا وعدد من مناطق العالم مؤخرا، هي للاسف نتيجة للتطرف والتعصب، مشيرة الى الإقدام على ارتكابأعمال غير إنسانية ومنبوذة باسم إيديلوجية تتنافى مطلقا مع قيم الإسلام الذي كان على الدوام وسيبقى دينا للسلم والعدل والاحترام والحب.
من جهتها، تطرقت سورية عثماني سفيرة المملكة بالتشيك، لكون المملكة كانت على الدوام نموذجا في مجال التعايش الثقافي والديني، واضطلعت بدور فعال في الحوار الثقافي والديني على الصعيد العالمي. وتطرقت إلى المهام المنوطة بمؤسسة محمدالسادس لإعداد الائمة والمرشدين والمرشدات، في تلقين قيم الاسلام السمحة للأجيال الجديدة، إسلام الوسطية والاعتدال المنفتح على العصر والذي يشكل سورا منيعا ضد التطرق والتعصب. وأكدت أن المغرب كان على الدوام يشجع الحوار الثقافيواحترام قيم ومعتقدات المجتمعات البشرية كشرط ضروري للعيش المشترك في ظل السلم والاستقرار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر