أكد أمين عام المنتدى الإسلامي ماجد بوشليبي، أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، يشكل محفلًا بارزًا تتهافت إليه أفئدة المثقفين والأدباء والمفكرين وكل عشاق الكلمة، احتفاء بها وإجلالاً لمكانة الثقافة والمعرفة في تطور الأمم ورقيها حضاريًا وتقدمها في شتى المجالات.
وأوضح بوشليبي أن المشاركة المؤسسات الثقافية في المعرض تمثل فرصة مثالية لطرح الحديث من الإصدارات العلمية والثقافية ومواكبة تطور الإنتاج الأدبي، والاطلاع على آخر اكتشافات التراث الإسلامي، والتي يعنى بها المنتدى عناية مباشرة بالخدمة والتوعية في ربوع الإمارة، ضمن أجندة رصينة متنوعة المضامين والأهداف التي تخدم الثقافة الإسلامية وعلومها.
أضاف: "اليوم يتوج ويكرم الكتاب والكلمة والحرف، في حفل ثقافي فاخر من الطراز النادر في الوطن العربي، فحضور عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، يضفي للمعرض مكانة عالمية، وبحرصه ومتابعته يتنافس اليوم معرض الشارقة الدولي للكتاب ضمن صدارة المراكز الأربعة الأولى عالمياً، هذا الإجلال المعرفي للثقافة والمثقفين، إنما يرسم لنا خطى ورؤى نستلهم منها آليات للعمل والابتكار في حقل الثقافة الإسلامية الأصيلة".
وتابع: "تنفيذًا للخط الإستراتيجية التي أقرتها إدارة المنتدى الإسلامي، وحرصًا على تحقيق رسالة المؤسسة الثقافية ورؤيته في المجتمع، نشارك سنويًا في هذا الفعل الثقافي الأبرز في المنطقة، وإن الحرص على التواجد في هذا المحفل العالمي إنما تفرضه المسؤولية الثقافية التي يتقلدها المنتدى منذ نحو عقدين من العمل والبذل بالتوعية والعطاء المعرفي في مجال الثقافة والتراث الإسلامي، وعلوم التأصيل الشرعي، فهي فرص للالتقاء وتبادل الخبرات العلمية وتوثيق العلاقات المؤسسات الثقافية مع دور النشر في الوطن العربي، وللارتقاء بالوعي والتواصل المباشر مع الطلبة والباحثين في الدراسات الإسلامية".
وأردف: "تعد مشاركة المنتدى للمرة الرابعة عشرة على التوالي شاهدًا على أهمية ودور التنوع الثقافي لمؤسسات الإمارة ومستوى التخصصية العالية بين مؤسسات الحكومة المحلية، الأمر الذي يعكس رؤية حاكم الشارقة في اكتناف الثقافة وتنوعها بأنها رسالة عالمية تجمع الكل في حب الكلمة والمفردة".
واستطرد: "سنويًا نرفد جناح المنتدى بأحدث الإصدارات التي تنتجها المؤسسة على مدار العام، وهي عديدة ومتنوعة المحاور والموضوعات العلمية والثقافية وأبرزها كتاب فقه علوم السنة النبوية والمتضمن ستة محاور قيمة، وعمدة الإحكام من كلام خير الأنام، الأربعين في مباني الإسلام وقواعد الأحكام، الموعظة في علم مصطلح الحديث، إضافة لمختصر مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة، والأربعون العجلونية، وكتاب دليل الطالب لنيل المطالب في الفقه الحنبلي، وكتاب الموطأ للأمام ابن مالك، رحمه الله، وغيرها من الإصدارات العلمية الجديدة".
وفي أمسية فنية وثقافية استثنائية من أمسيات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، استضافت قاعة الاحتفالات في مركز "إكسبو الشارقة" الخميس الفنان المسرحي الكبير محمد صبحي للحديث حول واقع الثقافة العربية في عالمنا العربي، والتحديات التي تواجهها، في جلسة نقاشية أدارتها الإعلامية الدكتورة بروين حبيب.
وبعد ترحيبها بضيوف إمارة الشارقة، أشارت الدكتورة بروين حبيب إلى أن هذه الأمسية ستخصص للغوص في واقع الثقافة العربية، والتهم التي وجهت إلى بعض المثقفين بسقوطهم الثقافي بعد الثورات العربية، والتي أعادت إلى الأذهان السؤال عن دور المثقف العربي في التغيير السياسي والاجتماعي والثقافي.
وأفاد صبحي: "كثير منا يعتقد أن المعرفة شيء والثقافة شي آخر، ولكن للمعرفة روافدها الخاصة وللثقافة كذلك روافدها، فروافد المعرفة منها التعليم، والتنمية البشرية، والثقافة، والتكنولوجيا، والبحث العلمي، فكل هذه الأشياء تشكل معرفة، فهناك كثير من المثقفين غير متعلمين، وكثير من المتعلمين غير مثقفين، وأعني بذلك المثقف ثقافة سمعية، أما روافد الثقافة في أي مجتمع فهي الدين، والتقاليد، والعادات، والموروثات الشعبية، والفنون الجميلة من موسيقى ومسرح وسينما، وجغرافيا المكان والمناخ، وتختلف الثقافة من شعب إلى آخر حسب غلبة أي رافد من هذه الروافد".
وأضاف: "من خلال متابعتي لتجربة صاحب السمو حاكم الشارقة في الكتابة المسرحية والذي قدم من خلالها مجموعة من المسرحيات منها هولاكو، والنمرود، والقضية، لاحظت أن سموه دائماً ما يرجع إلى التاريخ ليقرأه ويسجل منه ملاحظته ليكتشف بعدها أن التاريخ يعيد نفسه".
وقرأ صبحي أمام الحضور مقتطفات من نصوص مسرحية "القضية" لحاكم الشارقة التي وثقت لحضارة الأندلس التي استمرت 800 عام، وهي محافظة على شموخها بفضل علمائها الذين كانوا عاشقين للعلوم والفنون والموسيقى، وتناولت الظروف والأسباب التي أدت إلى سقوطها.
وذكر صبحي: "عندما نقرأ نصوص هذه المسرحية نجد أن التاريخ يعيد نفسه حقيقةً، فالفتن هي نفسها والتشكيك هو نفسه، والتعامل مع الأعداء لقتال بعضنا البعض ما زال واقعًا ماثلًا، وعليه أقول فإذا كانت لدينا إرادة حقيقية لاستعادة تلك الأمجاد التي فقدناها فعلينا بالتعليم فهو القضية الأساسية، ولابد لحكومتنا أن توليه مزيداً من الاهتمام وأن ترصد له ميزانيات مقدرة، وأن تغيّر نظرتها إلى المعلم الذي هو الوسيلة الأساسية التي يُبنى بها الإنسان، فنحن أحوج ما نكون إلى بناء الإنسان من أي وقت مضى".
وحول واقع الفن العربي بعد الثورات العربية قال صبحي: "بعد ما يسمى بالربيع العربي أصبحنا نعيش ظروفًا مأساوية وعانينا منها كثيرًا، وبتنا نرى أن معظم الأخبار التي تنشر في وسائل الإعلام مصدرها الأساسي هو الأكاذيب والإشاعات التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وبسبب هذه التغيّرات أصبحنا لا نستطيع التمييز بين حرية الإبداع والابتذال الذي لا يحترم عقلية المتلقي".
ولفت محمد صبحي إلى دعوة أطلقها حاكم الشارقة للفنانين المصريين بضرورة إنتاج أعمال فنية تليق بمكانة مصر على الخريطة الفنية، وعن استعداد سموه لتقديم الدعم اللازم لإنجاز ذلك، وأكد أنه لم يتعرض لأي مضايقات طوال فترة عمله، ولم تمارس عليه أي رقابة أو يحذف له نص أو تصادر له كلمة، وأشار إلى أن الواقع والظروف المحيطة هي التي تصنع المثقفين والعباقرة.
وحول الحلول المناسبة للأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية أفاد صبحي: "أؤمن في أن الحل يكمن في وحدة الهوية العربية، والوحدة التي أعنيها هنا ليست وحدة الكيانات فقط وإنما وحدة الفكرة والمصير المشترك، وفي هذا الظرف التاريخي الذي نعيشه نحتاج من الغرب العدل ومن أنفسنا العقل".
وخلال الندوة، أشاد رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، بمكانة حاكم الشارقة الأدبية، ورفده المكتبة العربية والأجنبية بالعديد من المؤلفات في التاريخ والثقافة والفكر، وثمّن الدعم الكبير الذي يقدمه للحركة الفكرية والثقافية، والتي تتجلى أبرز ملامحها في هذا المعرض الذي يزخر بالعديد من الفعاليات الثقافية والفكرية، وبات وجهة ومقصدًا لكل المثقفين والمفكرين والأدباء.
وأشار مدير عام الهيئة الاستشارية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الباحث نجيب الشامسي، إلى أهمية دور المثقف في رفع الوعي في مجتمعه، وأن يكون قائد التنوير فيه.
واتفق الحضور الذين شاركوا بمداخلاتهم في الجلسة، على أهمية التعليم في النهوض بالأمم، وأكدوا على ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا المجال، من خلال رصد الميزانيات، وتسويق البحوث العلمية، وتطبيق توصياتها والعمل بنتائجها، وتأهيل المعلم، وإصلاح البيئة التعليمية.
وقدّم معرض الشارقة الدولي للكتاب لشريحة الأطفال والناشئة حزمة برامجية زاخرة بمئات الخيارات والعروض المثيرة الفاعلة من تلك التي تنتصر لأفكارهم وتنسجم مع هوايتهم وميولهم، كما تلبي أجزاء من احتياجاتهم المختلفة، راسمًا لهم عالم ملون بألوان قوس قزح، يتيح لكل طفلة وطفل زائر فرصة اختبار تجارب من الاستكشاف والتشويق والمتعة.
وأوضحت مدير إدارة المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتاب هند عبد الله لينيد،: "من خلال هذا العرس الثقافي والأدبي الأهم في المنطقة، نضع في الاعتبار دومًا الطفل كأولوية وهدف، ونسعى بكل جهد إلى استقطابه وتشجيعه على تبني ثقافة القراءة وحب المطالعة كأسلوب أمثل في الحياة، مجددين في كل مرة من دوراتنا البرامجية وعروضنا المخصصة للصغار، عاملين بكل ما لدينا من إمكانات على جذبه نحو جنان من المعارف والعلوم والهوايات، من تلك التي تفجر طاقاته الإبداعية، وتحفز فضوله المعرفي، بحيث يصيح في نهاية هذه التجربة الحيّة، أكثر تطورًا وأوسع أفقاً وانفتاح على ثقافات الآخرين".
وأقيمت في قاعة الفكرة في معرض الشارقة للكتاب ندوة نقاشية مفتوحة عن "الأدب المهاجر" تحدثت فيها الروائية السورية مها هويان الحسن، وقدمها القاص الإماراتي محسن سليمان، الذي قال إن الحسن روائية متجددة في أفكارها ورؤيتها في صياغة العوالم الروائية وأضافت بتجربتها مضامين خصوصية.
وتحدثت مها الحسن عن نفسها وتجربتها ومسيرتها الأدبية قائلة: ع"شت في بيئة كردية ليس لها علاقة بالسياسة، ولدي مخزون هائل من حكاياتها، ومتأثرة بثقافتها، دون أن ألغي أثر العيش الغربي عليّ، والذي فتح لي كذلك آفاق الثقة بذاتي الكتابية، كتبت ثماني روايات؛ ثلاث منها في سورية وخمسة في فرنسا.
وتابعت الحسن: "كنت في سورية أكتب متأثرة بالأدب الفرنسي ورواده أمثال ميشيل كاروج، وسيمون دي بوفوار، ولم أتطرق عن تجربتي كتبت مأخوذة بالشعارات الكبرى متأثرة بسيمون دي بوفوار، رافضة أن أكتب عن أي شيء يشير إلى خصوصيتي ومعاناتي كامرأة، وعندما كتبت من فرنسا رأيت سورية تعلمت الكثير في الغرب، تعلمت ضبط انفعالي، وتحمل مسؤولية كلمتي، لهذا فكتابتي تحررت أكثر من قبل من سلطة الآخر، ففي المهجر تجلو الروح وتأخذ الأشياء كلها مسميات مختلفة، وتصير للوطن وللذات أماكن مغايرة".
وأردفت: "مع أن الأدب العربي لم يتطرق عن المرأة العربية المهاجرة، ودائمًا ما ذكر المرأة في إطار من الشكليات والبرستيج كنت أول روائية جريئة على المستوى الشخصي تناولت الهوية والوطن والأكراد بطريقة بعيدة عن السياسة، المنفى أعطاني الفرصة لرؤية المرأة بتفاصيل أكثر وأجرأ، وأرد الاعتبار للمرأة الضعيفة المغلوبة التي لا تستطيع التعبير عن نفسها، فيها تحررت من فكرة الإحساس بأنني ولدت امرأة أصبحت أقرب إلى نفسي، قادرة على إعادة الاعتبار لإبداع المرأة، والغربة أعطتني الشجاعة للكتابة عن التقاليد الصعبة، فقفزت من كاتبة مهمشة لأسباب سياسية مستمدة من فكرة الاستبداد إلى كاتبة روائية معروفة، المنفى هو الذي أخذني إلى البروز والشهرة وخلق لي علاقة مع القراء".
وضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، نظّم برنامج عالم الكتب "بي بي سي العربية" بالتعاون مع المعرض، لقاء مفتوحًا مع المستمعين حول مستقبل الكتاب وحريات النشر في العالم العربي، بمشاركة رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري، والقاص والكاتب المصري محمد المنسي قنديل والكاتبة هدى بركات.
وناقش اللقاء جوهر القراءة في النشر، حيث تم التحدّث عن عدد المعارض المنتشرة بشكل كبير في العالم، ومقارنته مع معدلاّت القراءة في العالم العربي، حيث كشفت دراسات أجريت أن معدلات القراءة هي الأقل فيه، وفي بداية الجلسة أكّدت الروائية اللبنانية هدى بركات أن انتشار دور النشر ليست دليلًا على ارتفاع معدل القراءة.
وأكد أحمد بن ركاض العامري أن هناك إقبالًا لاقتناء وشراء الكتب في الوطن العربي، وأجابت هدى بركات عن السؤال الذي تم طرحه عن حال القراءة والكتابة في العالم العربي، قائلة: "إن ضعف التعليم للغة العربية في المدارس سبب رئيسي لعزوف الشباب عن القراءة، هناك فجوة بين الأجيال، حيث إن جيل الشباب مليء بالتغيير وجيل كبار السن هو الرافض للتغيير".
وطرح سؤال أيضًا عن أثر الكتاب الرقمي على الكتاب، حيث عقَّبت هدى بركات على السؤال بأن المسألة معقّدة، وتحدّثت عن تجربتها الشخصية، حيث دربت على مناهج أجنبية، وانتقلت إلى فرنسا، حيث اضطرت إلى أن تكرّس مجهودها الشخصي لتتعلم العربية، وأضافت أن هناك نظرة دونية للعربية، فهناك كتّاب عرب لا يعرفون اللغة العربية ويستخدمون لغات أخرى لكتاباتهم.
وعقّب أحمد العامري على السؤال نفسه الذي كان عن أثر الكتب الرقمية، بأن اللغة العربية في الشارقة تحتفظ برونقها، لافتًا إلى اللغات الدخيلة على اللغة العربية في الوطن العربي، حيث يتم استخدام بعض المصطلحات الإنجليزية بطريقة معرّبة مثل "باصات" بدلًا من حافلات، والتصوير الذاتي بدلًا من "سيلفي" وغيرها، مؤكدًا أن الشارقة عملت على التوجه للفكر العربي، وحولت الكثير من المفردات الأجنبية إلى اللغة العربية.
وأضاف العامري أن الكثير من العرب أصبحوا يهتمون باللغة الإنجليزية، وترجع لأسباب التعليم، ضاربًا مثالًا بأن الطالب لا يستطيع أن يدخل الجامعات حاليًا إلا إذا أخذ شهادة "التوفل"، ورأى بأن يكون أيضًا لهؤلاء الطلبة الجدد امتحان للغة العربية.
وعلّق محمد قنديل على أسعار الكتب المرتفعة مقارنة بالأجور، مؤكدًا أن ارتفاع الأجور أدى إلى انتشار صناعة الكتاب المصوّر، لافتًا إلى المخاطر الكثيرة التي تهدد الكتاب، مثل تزوير الكتب والتقليل من أهميتها في العالم العربي.
وفي سؤال عن مدى تأثير انتشار ظاهرة الكتابة بين الشباب، ومدى تأثيرها على مستوى الثقافة والأدب، أفادت هدى بركات بأنها لا تخاف على اللغة العربية من الكتابة الرديئة، كون وراءها وجدان شعب قوي، لافتة إلى الأجيال التي لا تعرف القراءة، حيث يجب أن يتزايد عدد الكتب وترك الخيار للقارئ ليختار الكتب الأفضل والذي يريده، فهو بحاجة إلى تصفية ذهنه، ليحدد من سيبقى في الميدان.
وفي سؤال هل دور النشر، أجاب قنديل بأن الكاتب هو المظلوم دائمًا ودور النشر غير مظلومة، حيث كانت دور النشر تتحكم بها جهات حكومية في الماضي، أما حاليًا هناك حركات واتجاهات تميل إلى الحرية أكثر مع وجود عدد كبير من الكتاب الشباب.
وطالب العامري من الجهات المعنية بنشر الثقافة في البلدان العربية دعم الشباب وتحفيزهم، كاشفًا بأن الشارقة بصدد إنشاء شركة لتوزيع الكتب لتكون مركزاً للدول العربية والأجنبية، متطرقًا إلى المشاريع التي تدعم الكتاب في الشارقة ومنها القائمة المنوي عملها كجائزة للإبداع الفكري، كما سيتم إطلاق جائزة للترجمة العربية وهناك 2 مليون درهم سيتم رصدها كجائزة للترجمة بهدف نشر الثقافة في الغرب وهي بمثابة صفقة بين الناشر العربي والأجنبي لنشر الكتب العربية في العالم الأجنبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر