عمان - بترا
تحدثت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ عن إنجازات المرأة الأردنيّة وإبداعاتها على الصعيد العربيّ والدولي، معتبرةً القاضي الدولي العين تغريد حكمت انموذجاً في هذا المجال، وذلك خلال رعايتها حفل إشهار كتابها (قصة طموح)، الذي قدّمت له الأميرة بسمة بنت طلال وأعدّه الباحث عمر العرموطي.
وأعربت مامكغ عن تقديرها للعين حكمت التي تبوأت منصب القضاء وفتحت للمرأة الأردنيّة والعربيّة الطريق لإثبات الذات والإسهام الخلاق في كثير من الميادين.
ووصفت مامكغ، في الحفل الذي أداره الدكتور مهند مبيضين مساء امس الاثنين، في دائرة المكتبة الوطنيّة، السيرة المحتفى بها بأنّها غنيّة وتدلّ على إرادة قويّة وثقة لا تنتهي للعين حكمت التي تجاوزت كل التحديات وحققت الهدف الصعب بالعزيمة والإصرار، معبّرةً عن احترامها لإيمان عائلتها بها وتوفيرها الجوّ المناسب لتحقيق هذا المنصب الذي هو حالة احتفائيّة تعم الوطن.
واوضحت إنّ الوزارة ستسهم في ترويج الكتاب لما يحتويه من مادّة غنيّة تقتدي بها الأجيال.
بدوره، تحدث العرموطي عن مراحل تدوينه سيرة أوّل امرأةٍ قاضٍ في الأردن، من حيث صفاتها واهتماماتها معلّمةً ومديرةً ومحاميةً وقاضيةً وأمّاً وربة بيت، معرفاً بأنّها تغلبت على كثير من الحواجز لتكون أيضاً أول امرأة عربية في المحاكم الجنائيّة الدولية.
ودعا العرموطي الشخصيات الأردنيّة إلى تدوين سيرها الذاتيّة للضرورة الوطنيّة، مدللاً بأنّ جزءاً كبيراً من تاريخ العالم الغربي مستمدٌّ من السيرة الذاتيّة.
كما دعا وزارة الثقافة إلى تشكيل فرق عمل ميدانية في المحافظات لجمع الذاكرة الشفوية في الأردن.
وفي شهادتها الإبداعيّة، تحدثت العين حكمت عن تصميمها في مواجهة التحديات، وإيمانها بعطاء المرأة الأردنية والعربيّة، وتوفيقها بين واجباتها وطموحها في مضمار القضاء.
كما عرضت لتفاصيل سيرتها خلال أربعين عاماً وصلت فيها إلى المسؤولية، ناقلةً نظرة المجتمع الصعبة لعمل المرأة وتحديداً في تولي مناصب وأعمال كالقضاء، عارضةً لتجربتها في المحكمة الجنائيّة الدولية في رواندا، ومحاضراتها في اللقاء السنوي لجامعة هارفرد وأكاديمية وست بوينت العسكرية، ونقل خبرتها إلى الشباب في قضايا تهمهم كالعنف الجامعي والمجتمعي والمخدرات والتطرف، وأهمية الثقافة العربية والإسلاميّة في هذا المجال.
وأشار الدكتور مهند مبيضين إلى أهمية السيرة الذاتية في مدّ الباحثين بالمعلومة الصحيحة، كما ألقى الشاعر عبدالرحمن مبيضين قصيدة في مدح صاحبة السيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر